الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

الجارديان: أهالي قطاع غزة يدفعون ثمن حرب جديدة بين حماس وإسرائيل

غزة
غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قالت صحيفة “ذا جارديان” البريطانية، إنه  لمرة جديدة، يتعرض قطاع غزة لضربات جوية إسرائيلية خلال الليلة الماضية واليوم الجمعة، بعد قيام حركة حماس الفلسطينية بإطلاق عشرات الصواريخ من القطاع وجنوب لبنان باتجاه إسرائيل.

وخلال أمس الخميس، وقع انفجاران كبيران في قطاع غزة بعد ضربات جوية إسرائيلية استهدفت مواقع لحركة حماس، بينها أنفاق ومواقع أسلحة، وذلك ردا على الصواريخ التي  اتهمت إسرائيل  حركة حماس بتوجيهها نحوها.

وأضافت الصحيفة أن هناك مغامرة من حماس ففي خلال اليومين الأخيرين، أطلقت الجماعات المسلحة في غزة ولبنان عشرات الصواريخ باتجاه إسرائيل، وذلك بعد توترات شهدها المسجد الأقصى جراء اشتباكات بين المصلين والشرطة الإسرائيلية، وتتجه الأصابع لحركة حماس وحليفها الجهاد الإسلامي، بالوقوف وراء عمليات الإطلاق في كل من غزة ولبنان.

واوضحت الصحيفة انه ورغم عدم اعتراف حماس باطلاق الصواريخ من غزة وجنوب لبنان، لكن قائد الحركة، اسماعيل هنية الذي كان في زيارة إلى بيروت في ذلك الوقت، قال إن الفلسطينين “لن يقفوا مكتوفي الأيدي” أمام الاعتداء الإسرائيلي، بحسب ما نقلت شبكة “بي بي سي” البريطانية.

نفس النوايا أكدها تصريح سابق لعضو المكتب السياسي للحركة، سهيل الهندي، الذي قال إن جميع الخيارات مفتوحة أمام المقاومة الفترة المقبلة وهي مرتبطة أيضًا بما يقوم به الاحتلال، لافتًا إلى أن قطاع غزة يراقب الأوضاع في الضفة عن كثب.

لكن هذا التحرك من حركة حماس، هل يأخذ في الاعتبار الوضع الهش للمواطنين في قطاع غزة؟ تكشف وسائل إعلام أن الأهالي في قطاع غزة يرون أن وضعهم في الوقت الحالي حرج للغاية، مع تزايد الأزمة الاقتصادية والوضع الصعب الذين يعيشون فيه، ولا يتحملون أي مخاطرة جديدة تقوم بها الحركة التي تحكم القطاع بيد من حديد.

يوضح أحد الأهالي في القطاع أن الوضع حرج للغاية، ولا يمكن تجاهل مسؤولية حماس في هذه التوترات وجر قطاع غزة إلى صراع جديد، سيدفع الأهالي والمدنيون ثمنه بالتأكيد، سواء بوقوع قتلى مدنيين أو وقوع تدمير لقطاع الصحة والمساكن وغيرها.

لا ينس المواطنون في القطاع نتائج المغامرة الأخيرة التي قامت بها حماس في أغسطس الماضي، والتي قادت إلى سقوط ٣١ قتيل بينهم ٦ أطفال و٤ سيدات، وإصابة ٢٦٥ شخصا آخرين.

هذا التحرك، ياتي رغم تعهدات حماس في وقت سابق خلال مراحل المفاوضات من أجل الهدنة مع إسرائيل في فبراير الماضي، إذ أكدت حماس التزامها “بالا يكون قطاع غزة جزءا من حرب بالوكالة”، وألا يتم إطلاق صواريخ من القطاع حتى لا يتم استخدامها لتبرير اندلاع عملية إسرائيلية في قطاع غزة.

لا تحظ حركة حماس بالدعم الشعبي لهذه الممارسات التي تقوم بها، فمنذ العام الماضي تندلع انتقادات ومظاهرات ضد الحركة بسبب سياستها التي قادت القطاع إلى الهاوية، مع تدهور الوضع المعيشي للمواطنين، وتدهور قطاع الصحة، وغياب الكهرباء معظم أوقات اليوم.

- التأثير على العمالة من غزة داخل الأراضي المحتلة

ترى وسائل إعلام، أن التصعيد الآخيرة قد يعطل العديد من تصاريح العمل التي تمنحها السلطات الإسرائيلية لأهالي القطاع للعمل بداخلها. فخلال الفترة الأخيرة، ونتيجة للتوترات في الضفة الغربية، قلصت إسرائيل تصاريح العمل المخصصة لقطاع غزة من ١٧ ألف عامل إلى ١٣ ألف فقط، في ظل الظروف القاسية لكسب لقمة العيش من قبل المواطنين في القطاع.

وقد يقود التصعيد بين القطاع وإسرائيل، لوقف المزيد من التصاريح للعمالة.

- لبنان في مرمى الخطر

الأمر يتعدى قطاع غزة، إذ أصبح لبنان في مرمى النيران أيضا، فعلى مدى السنوات الماضية كان حزب الله اللبناني هادئا نسبيا في التعامل مع إسرائيل ولم ينفذ أي هجمات خلال السنوات الأخيرة تجاه إسرائيل، لذا يلقى اللوم على حركة حماس في جر لبنان، الذي يعاني من ظروف صعبة أيضا، في هذا الصراع.

يدرك حزب الله خطورة الدخول في حرب حاليا مع إسرائيل، لاسيما بعد اتفاق الغاز الموقع بين لبنان وإسرائيل خلال نهاية العام الماضي، ولذا فإن حزب الله يدرك أن أي مغامرة باتجاه إسرائيل لن تلقى دعما شعبيا له في الداخل اللبناني.