قال عالم الآثار الدكتور زاهي حواس، الأثار المصرية التي ستعرض في المتحف الكبير بمثابة رسالة للعالم لنقول لهم اننا نحافظ على أثار ونحترمها، رغم الأزمات المالية التي نمر بها، ولكننا نود أن نقول أن الأثار المصرية ملك للعالم أجمع لذلك نحن نحافظ عليها.
وأضاف حواس، فرنسا من أهم الدول التي تحافظ على الأثار المصرية سواء من خلال المعهد الفرنسي أو غيره، وهناك عالم أثار هام جدا قدم قانونا للأثار 1922م، وقال في القانون أن أي بعثة تكتشف مقبرة لا يخرج من المقبرة ولا قطعة أثرية، وهذا ما حفظ لنا مقبرة توت عنخ آمون كاملة ولولا هذا القانون لكانت كنوز توت عنخ أمون كلها لدى اللورد كارنفون.
وأضاف عالم المصريات، العلاقة بيننا وبين فرنسا قوية جدًا على مستوى الأثار، ويكفينا أن شامبليون هو الذي فك رموز الحضارة المصرية، وأنطق الرموز على جدران المعابد المصرية، ولابد لنا في مصر أن نحتفل بميلاد شامبليون، الذي أنشأنا له تمثالا في مصر ولدينا شارع على أسمه، وكان لدي إصرار على زيارة منزله والجلوس على مكتبه.
واختتم حواس بقوله، نحن مستاؤون من تمثال الكولج دي فرانس، حيث يقف هناك شامبليون يضع قدمه على رأس ملك من ملوك مصر، ونتمنى أن يتم حجب هذا التمثال بعيدًا عن الناس، لأن من يرى هذا التمثال يرى أن هذا الأمر فيه احتقار للحضارة المصرية. وأؤكد أننا من خلال الأثار المصرية، سيكون لمصر لغة حوار جادة وجيدة جدًا مع مختلف دول العالم.
جاء ذلك في ندوة مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، التي ينظمها اليوم بفندق "لو كريون" التاريخي المطل على المسلة الفرعونية، تحت عنوان «مصر فجر الضمير» ويتحدث فيها وزير السياحة والآثار والدكتور زاهى حواس خبير المصريات العالمى والكاتب الصحفى عبد الرحيم علي مدير مركز "سيمو" بباريس.
ويحضر الندوة السفير علاء يوسف سفير مصر في باريس، وحفيد نابليون بونابرت الأمير جواكيم وزوجته الأميرة ياسمين ووزراء سابقين وكبار الكتاب والمثقفين الفرنسيين وعلى رأسهم جيلبير سينويه وماركات هالتر، ولفيف من رؤساء تحرير الصحف الفرنسية وعدد من نواب البرلمان بغرفتيه وكذا عدد من كبار السياسيين وعلماء المصريات.
كما حضر الندوة ، بيير لولوش وزير الشئون الأوروبية الأسبق، والشاعر العربي الكبير أدونيس، وإيف تريار نائب رئيس تحرير الفيجارو، وجان سبيستيان فرجيو رئيس تحرير أطلانتيكو، وجان مهاليس رئيس تحرير كوزور، والصحفي الكبير باتريك فاجمان ،ورئيس تحرير السياسة الدولية بوليتيك انترناشيونال، والأمير جواكيم نابليون مورا حفيد نابليون وزوجته، والسيناريست جاكلين أوستاش عضو مجلس الشيوخ، وأنتوني كولونا نائب رئيس تحرير فالير أكتويل ، وميشيل صبان الناشطة النسائية، وجواكين مورا خبيرة السياحة العالمية، وفرانشيسكو ميرجيس نائب رئيس تحرير صحيفة الجورنال الإيطالي، والفيلسوف والمفكر الفرنسي ماريك هالتير، وعالم المصريات الفرنسي دومينيك فاروت، وبينديديت لوهوير المستشارة العلمية لمعرض رمسيس، وفريدريك لوزا مدير أمن شرطة باريس، والكاتب الفرنسي روجيه مايير ،وباسكال دروهو مستشار في الحكومة الفرنسية ورئيس إقليم نيس وكودازور، وجون بول سكاربيته مدير عام الموقع التاريخي لملوك فرنسا بفرسال، والمذيعة ميرنا جمال من فرانس 24، والكاتب والفليسوف المصري أسامة خليل.
وتعقد الندوة على هامش فعاليات معرض الملك رمسيس الثانى وذهب الفراعنة الذى انطلق أمس الخميس 6 أبريل فى باريس ويستمر خمسة أشهر في العاصمة الفرنسية.