قال الكاتب الصحفي عبدالرحيم علي، رئيس مجلسي إدارة وتحرير مؤسسة "البوابة نيوز"، ومركز دراسات الشرق الأوسط بباريس "سيمو"، إن عودة رمسيس الثاني إلى فرنسا بعد أقرب من نصف قرن هي فرصة ذهبية لاستعادة ما انقطع في مسار العلاقة الوثيقة بين مصر وفرنسا ، وهي أسباب عديدة لا سبيل لذكرها هنا، لأننا نبحث عما يقربنا وعما نتعاون بشأنه، لا ما يفرقنا".
جاء ذلك خلال ندوة "مصر فجر الضمير"، التي ينظمها مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، بفندق "لو كريون" التاريخي المطل على المسلة الفرعونية وسط العاصمة الفرنسية. والتي يتحدث فيها أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، والدكتور زاهي حواس عالم المصريات الأشهر؛ بحضور السفير علاء يوسف سفير مصر في باريس، ولفيف من رؤساء تحرير الصحف الفرنسية، وعدد من نواب البرلمان الفرنسي بغرفتيه؛ وكذا عدد من كبار السياسيين وعلماء المصريات.
وتعقد الندوة على هامش فعاليات معرض "الملك رمسيس الثاني وذهب الفراعنة" الذى انطلق أمس الخميس 6 أبريل في العاصمة الفرنسية، ويستمر خمسة أشهر.
وحضر الندوة ، بيير لولوش وزير الشئون الأوروبية الأسبق، والشاعر العربي الكبير أدونيس، وإيف تريار نائب رئيس تحرير الفيجارو، وجان سبيستيان فرجيو رئيس تحرير أطلانتيكو، وجان مهاليس رئيس تحرير كوزور، والصحفي الكبير باتريك فاجمان ،ورئيس تحرير السياسة الدولية بوليتيك انترناشيونال، والأمير جواكيم نابليون مورا حفيد نابليون وزوجته، والسيناريست جاكلين أوستاش عضو مجلس الشيوخ، وأنتوني كولونا نائب رئيس تحرير فالير أكتويل ، وميشيل صبان الناشطة النسائية، وجواكين مورا خبيرة السياحة العالمية، وفرانشيسكو ميرجيس نائب رئيس تحرير صحيفة الجورنال الإيطالي، والفيلسوف والمفكر الفرنسي ماريك هالتير، وعالم المصريات الفرنسي دومينيك فاروت، وبينديديت لوهوير المستشارة العلمية لمعرض رمسيس، وفريدريك لوزا مدير أمن شرطة باريس، والكاتب الفرنسي روجيه مايير ،وباسكال دروهو مستشار في الحكومة الفرنسية ورئيس إقليم نيس وكودازور، وجون بول سكاربيته مدير عام الموقع التاريخي لملوك فرنسا بفرسال، والمذيعة ميرنا جمال من فرانس 24، والكاتب والفليسوف المصري أسامة خليل.
وأضاف الكاتب الصحفي عبدالرحيم علي: لعل المبادرة التي قام بها عددٌ من الكتاب والسياسيين الفرنسيين والمصريين في القاهرة منذ أسابيع قليلة لفتح باب الحوار المجتمعي، تكونُ بادرةً لحوار مجتمعي معمق وجديد بين مفكري وصانعي الرأي العام في البلدين، يكون مفتاحاً لفهم ما انغلق في السنوات الاخيرة.
تابع: إن لدينا تجاربنا الخاصة في مواجهة الإرهاب والأفكار المتطرفة وجماعات الإسلام السياسي. تلك التجارب تحتاجها فرنسا بشدة، بل يحتاجها الغرب كله، بقدر حاجتنا نحن إلى تجارب فرنسا والغرب في بناء مجتمعات ديمقراطية وليبرالية حديثة.
ولفت إلى أن "المشاركة هنا على أرضية ما أكده جاك بيرك، من الاعتراف بتاريخية كلٍ منا وقيمه وحضارته الخاصة؛ وهو ما سيعود بالنفع المؤكد على مجتمعاتِنا جميعها".