دعت كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة اليوم الجمعة 7 أبريل جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى إعادة رعايا كوريا الشمالية العاملين في الخارج، مدعية أن الكوريين الشماليين يمولون البرنامج غير القانوني لتسليح بيونج يانج مع الإفلات من العقوبات الدولية.
بموجب قرار صادر عن الأمم المتحدة عام 2017، كان أمام الدول حتى ديسمبر 2019 لإعادة الكوريين الشماليين الذين يعملون في بلادهم، ومعظمهم في الصين وروسيا، ولكن أيضًا في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا.
اجتماع ثلاثي
لكن المبعوثين الكوريين الجنوبيين واليابانيين والأمريكيين لكوريا الشمالية قدروا الجمعة، خلال اجتماع ثلاثي في سيول، أن الكوريين الشماليين في الخارج يواصلون مساعدة بيونج يانج في تمويل استفزازاتها. وقال المبعوثون في بيان "يواصل العاملون في مجال تكنولوجيا المعلومات في (جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية، الاسم الرسمي لكوريا الشمالية) استخدام هويات وجنسيات مزيفة للتهرب من عقوبات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وكسب عائدات خارجية تمول برامج أسلحة الدمار الشامل والصواريخ البالستية غير القانونية لجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية.
وأضاف البيان "نحن ايضا قلقون للغاية بشأن كيفية دعم كوريا الديمقراطية لهذه البرامج من خلال سرقة وغسيل الاموال، فضلا عن جمع المعلومات من خلال الأنشطة السيبرانية الخبيثة". وأضافوا أن بيونج يانج "سرقت" ما يصل إلى 1.7 مليار دولار من العملات المشفرة العام الماضي وحده. في عام 2019، قال محللون إن بكين وموسكو - الحليفان الرئيسيان لبيونج يانج - كانتا تصدران تأشيرات للعمال الكوريين الشماليين لضمان استمرار توريد العمالة الرخيصة.
وأدان المبعوثون "بشدة إطلاق كوريا الديمقراطية المتكرر للصواريخ الباليستية، وكذلك خطابها التصعيد وزعزعة الاستقرار المرتبط باستخدام الأسلحة النووية". و"نأسف لاستمرار جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية في تجاهل الصعوبات التي يواجهها شعبها وتختار بدلًا من ذلك تكريس مواردها الضئيلة لبرامج التسلح"
قال المبعوثون الثلاثة: "ندعو جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى التنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، لإعادة جميع العمال الكوريين الشماليين الذين يكسبون المال في ولاياتهم القضائية". في العام الماضي، أعلنت كوريا الشمالية نفسها قوة نووية "لا رجوع فيها". هذا العام، أمر الزعيم كيم جونغ أون جيشه بتكثيف التدريبات استعدادًا لـ"حرب حقيقية".
