شهد الأسبوع الرئاسي نشاطًا خارجيًا حافلًا، حيث استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، محمد الحلبوسي رئيس مجلس النواب العراقي، بحضور المستشار حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، والسفير أحمد الدليمي، سفير جمهورية العراق بالقاهرة.
وصرح المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس رحب برئيس مجلس النواب العراقي، طالباً نقل تحياته إلى شقيقيه الرئيس عبد اللطيف رشيد و محمد شياع السوداني رئيس الوزراء، ومؤكداً ما تتميز به العلاقات المصرية العراقية من خصوصية، وحرص مصر على مواصلة تعزيز التعاون بين البلدين في جميع المجالات وعلى مختلف الأصعدة الرسمية والشعبية، خاصةً في ظل قوة الدفع الحالية التي تشهدها العلاقات المشتركة وتبادل الزيارات لكبار المسئولين بالبلدين، سواء على المستوى الثنائي أو من خلال آلية التعاون الثلاثي مع مملكة الأردن الشقيقة.
من جانبه؛ نقل محمد الحلبوسي إلى الرئيس تحيات شقيقيه رئيس العراق ورئيس الوزراء، مؤكداً اعتزاز بلاده بالعلاقات الثنائية الوثيقة التي تربطها بمصر، ومثمناً دورها في استعادة الاستقرار بالعراق، ومساهماتها في ترسيخ الأمن والاستقرار والتنمية على الصعيد الإقليمي وتعزيز وحدة الصف العربي، مع الإعراب عن التطلع لمواصلة تطوير التعاون بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، خاصةً على المستوى البرلماني، والاستفادة من الخبرات المصرية في التنمية وبناء مؤسسات الدولة.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد التباحث حول سبل تعزيز أطر العلاقات بين البلدين الشقيقين في كافة المجالات، لاسيما على المستوي البرلماني، فضلاً عن التشاور إزاء المستجدات على الساحة الإقليمية.
كما قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيارة إلى مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، حيث التقى مع الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي عهد المملكة العربية السعودية رئيس مجلس الوزراء.
وصرح المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الزعيمين أشادا بالعلاقات التاريخية الوثيقة والمتميزة التي تربط بين البلدين الشقيقين على جميع المستويات، مشيرين إلى أهمية الزيارة في مواصلة تطوير هذه العلاقات الأخوية، ومؤكدين الحرص المتبادل على تعزيز التعاون المشترك في جميع المجالات بما يعود بالنفع على الشعبين الشقيقين، بالإضافة إلى مواصلة التنسيق والتشاور تجاه التطورات والقضايا الإقليمية والدولية.
كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، السفيرة مريم الكعبي، سفيرة دولة الإمارات العربية المتحدة بالقاهرة، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية.
وصرح المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس تسلم خلال اللقاء رسالة خطية من أخيه الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات، تتضمن دعوة الرئيس للمشاركة في القمة العالمية للمناخ COP28، المقرر أن تنعقد بمدينة دبي في شهر ديسمبر المقبل، مع تأكيد حرص الإمارات على تعزيز التعاون المشترك بين البلدين والاستفادة من التجربة المصرية في هذا الإطار، خاصةً في ظل نجاح مصر في استضافة القمة السابقة COP27 بشرم الشيخ على نحو نال تقدير العالم، وكذلك ما نجحت الرئاسة المصرية للقمة في تحقيقه من نتائج إيجابية في العمل المناخي الدولي.
من جانبه؛ طلب الرئيس نقل تحياته إلى أخيه الشيخ محمد بن زايد، مؤكداً ثقة مصر في قيادة الإمارات لقمة المناخ المقبلة في ضوء القدرات الإماراتية المشهود لها بالتميز، ومؤكداً كذلك الحرص المتبادل على تعظيم التعاون ونقل الخبرات المصرية في هذا الصدد، لاسيما في ظل خصوصية العلاقات المصرية الإماراتية، وذلك لضمان خروج القمة بنتائج إيجابية في صالح دعم عمل المناخ الدولي بكافة مكوناته، وكذا مراعاة الشواغل ذات الصلة للدول النامية والأفريقية.
كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي "أكينومي أديسينا" رئيس مجموعة بنك التنمية الأفريقي، والوفد المرافق له الذي ضم السيد "كيفين أوراما" نائب رئيس البنك، و"فينسنت نيمهيل" السكرتير العام للبنك، ومن الجانب المصري حسن عبد الله محافظ البنك المركزي، ورامي أبو النجا نائب المحافظ للاستقرار النقدي، والسيدة منة الله فريد وكيل المحافظ لقطاع العلاقات الخارجية.
وصرح المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس رحب بتطور علاقات التعاون المشترك بين مصر وبنك التنمية الأفريقي، معرباً عن تقديره لدور البنك في دعم القطاعات التنموية بالقارة الأفريقية، لاسيما في ظل التحديات الاقتصادية المتنامية على المستوى الدولي. كما أكد الرئيس تطلع مصر لاستمرار وزيادة حجم التعاون مع البنك خلال الفترة المقبلة في مختلف المجالات، في إطار أهداف الاستراتيجية القُطرية المشتركة بين الجانبين.
من جانبه؛ أعرب رئيس بنك التنمية الأفريقي عن تشرفه بلقاء الرئيس، مشيداً بالتجربة التنموية المصرية خلال السنوات القليلة الماضية، وواصفاً إياها بأنها مصدر إلهام كبير للشعوب الأفريقية على امتداد القارة، ومضيفاً أن الشعب المصري وقيادته السياسية أظهرا قدرة فائقة على النهوض السريع وتحقيق العديد من الإنجازات المهمة، مثمناً في هذا السياق ما تحقق في العديد من قطاعات التنمية، لا سيما قطاعات الكهرباء، ومعالجة المياه وإعادة استخدامها، وتطوير المناطق السكنية غير المخططة، باعتبارها أمثلة ونماذج مضيئة على ما تحقق من تقدم تنموي يُفيد قطاعات واسعة من السكان.
وأضاف المتحدث الرسمي أن رئيس مجموعة بنك التنمية الأفريقي أعرب عن سعادته لاستضافة مصر للاجتماعات السنوية لمجموعة البنك بمدينة شرم الشيخ في شهر مايو المقبل، مشيراً إلى أنها ستركز على مناقشة سبل تشجيع التكامل الاقتصادي القاري، فضلاً عن آليات سد فجوة تمويل المناخ في القارة الأفريقية، بما يجعلها امتداداً للجهد المصري المتميز في استضافة ورئاسة القمة العالمية للمناخ العام الماضي.
وأعرب الرئيس في هذا الصدد عن دعم مصر الكامل للبنك واجتماعاته السنوية، مؤكداً حرص مصر الدائم على تعزيز المصالح الأفريقية بكافة صورها وعلى جميع الأصعدة.
كما تسلم الرئيس عبد الفتاح السيسي أوراق اعتماد عدد من السفراء المعتمدين لدى جمهورية مصر العربية
وقد رحب الرئيس بالسفراء الجدد، معربا عن التمنيات لهم بالتوفيق في أداء مهامهم بالقاهرة، مؤكدا حرص مصر على تعزيز أطر العلاقات الثنائية مع دولهم في جميع المجالات، واستمرار التواصل والتنسيق إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.
كما أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالات هاتفية مع كلٍ من الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، والشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب حاكم أبو ظبي، والشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم أبو ظبي، والشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي.
وصرح المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس تقدم بالتهنئة خلال الاتصالات بمناسبة التعيينات القيادية الجديدة في دولة الإمارات الشقيقة، معرباً عن خالص التمنيات بالتوفيق والسداد للقيادات الإماراتية في تأدية المهام الموكلة إليهم، والمسئوليات الملقاة على عاتقهم لمواصلة خدمة وطنهم وتعزيز مسيرته الحضارية، تحت قيادة أخيه سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، وتحقيق ما يتطلع إليه شعبها الشقيق من تنمية ورفعة وتقدم.
كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي بقصر الاتحادية الرئيس نيكوس خريستودوليدس، رئيس جمهورية قبرص، حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمي وتم استعراض حرس الشرف وعزف السلامين الوطنيين.
وصرح المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن اللقاء شهد عقد مباحثات منفردة أعقبتها مباحثات موسعة بين وفدي البلدين، حيث ثمن الرئيسان التطور المستمر في العلاقات المصرية القبرصية وما شهدته الروابط التاريخية الممتدة بين البلدين الصديقين من تقدم مضطرد خلال السنوات الأخيرة على كافة الأصعدة، لاسيما في مجالات الطاقة من غاز طبيعي وربط كهربائي، فضلاً عن مواقف الدعم المتبادلة في مختلف المحافل والمنظمات الإقليمية والدولية، وكذا التشاور المكثف حول القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك، بالإضافة إلى الاتفاق على تنفيذ العديد من المشروعات المشتركة في إطار آلية التعاون الثلاثي التي تجمع بين مصر وقبرص واليونان، والتي تعد نموذجاً يحتذى به للتنسيق والتشاور بين دول البحر المتوسط، مع تأكيد دلالة اختيار الرئيس القبرصي للقاهرة كوجهته الخارجية الأولى للمنطقة منذ انتخابه في فبراير الماضي، وهو ما يعكس الحرص على استمرار الطابع الاستراتيجي للعلاقات بين البلدين الصديقين على المستويين الرسمي والشعبي، كما تم التوافق بهذه المناسبة على تدشين مجلس أعمال مشترك بين الجانبين.
كما شهد الأسبوع الرئاسي، تفقد الرئيس عبد الفتاح السيسي الارتكزات الأمنية بشرق القناة كما التقى الرئيس السيسي مقاتلي قيادات قوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب ومقاتلي الجيش الثاني والثالث الميدانين كما تناول الرئيس السيسي الإفطار مع الجنود وأهالي ومشايخ سيناء.
وعقد الرئيس عبد الفتاح السيسي اجتماعاً مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والفريق أول محمد زكي وزير الدفاع والإنتاج الحربي، ومحمود توفيق وزير الداخلية، ونيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، واللواء هشام آمنه وزير التنمية المحلية، واللواء أركان حرب السيد حرحور مستشار القائد العام للقوات المسلحة للمعلومات، واللواء أركان حرب محرز عبد الوهاب القائم بأعمال رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية.
وصرح المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الاجتماع تناول متابعة البرامج القائمة والمستقبلية للدفع بجهود التنمية المجتمعية للمواطنين المصريين من أبناء سيناء، وذلك في إطار الاستراتيجية القومية للتنمية المتكاملة لشبه جزيرة سيناء.
واطلع الرئيس في هذا الإطار على أبرز محاور جهود التنمية المجتمعية للمواطنين في سيناء، والتي تتضمن تعزيز مبادرات الحماية الاجتماعية، إلى جانب توفير فرص العمل بهدف تحقيق التمكين الاقتصادي القائم على المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر في المجالات التي تمثل ميزة نسبية للمنطقة، فضلاً عن الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية والتعليمية والثقافية والرياضية.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وجه خلال الاجتماع بأن تهدف جهود الدولة في تنفيذ استراتيجية تنمية سيناء إلى صياغة مسار تنموي متطور ومتكامل الأركان، يشمل تعزيز الاستثمار في رأس المال البشري بهدف دعم المجتمع السيناوي على كافة الأصعدة، وذلك بالتكاتف والتنسيق بين مختلف الجهات المعنية في الدولة.
كما شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي جانباً من اختبارات المتقدمين للالتحاق بوظائف بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، والتي تُعقد بالتعاون مع الأكاديمية العسكرية المصرية، وذلك بحضور الفريق أول محمد زكي وزيـر الـدفاع والإنتاج الحربـي، والدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والفريق أشرف سالم زاهر مدير الأكاديمية العسكرية المصرية.
وصرح المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن السيد الرئيس اطلع على منظومة تسجيل نتائج الاختبارات الالكترونية، التي ترصد البيانات الخاصة بالمتقدمين، ومـا حققوه من نتائج أثناء تأديتهم مراحـل الاختبارات المختلفة، حتى وصولهم إلى المرحلة النهائية.
كما أجرى الرئيس حوارًا مع المتقدمين، للتعرف على رؤاهم وأفكارهم بشأن الوظائف المتقدمين للالتحاق بها، والجهود الجارية لتحقيق التنمية في جميع القطاعات بالدولة.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس أكد حرص الدولة على اتباع أعلى المعايير العلمية والفنية لانتقاء أفضل العناصر والكوادر البشرية للوظائف العامة، بعد اجتيازهم للتدريب والتأهيل الشامل الذي يعده المتخصصون، بما يتناسب مع طبيعة عملهم والوظائف المتقدمين للالتحاق بها، وذلك في إطار رؤية الدولة لتطوير مستوى الأداء الحكومي وتهيئة البيئة الملائمة لإطلاق إمكانات الشباب، وتوفير الظروف المناسبة لهم علمياً وتكنولوجياً وفنياً وعلى جميع الأصعدة، بما يسهم في الارتقاء بمستوى الخدمات العامة المقدمة للشعب المصري.
كما أدار الرئيس عبد الفتاح السيسي حوارا مفتوحا مع أهالي حي الأسمرات وذلك على هامش تناوله وجبة الإفطار مع مجموعة من مواطني حي الأسمرات وبعض القيادات الشعبية وأعضاء مجلس النواب.
وقال الرئيس السيسي خلال مأدبة إفطار الأسرة المصرية بالأسمرات: إن الله يساعد من يساعد الناس وسنعمل على تحسين الخدمات والمرافق بشكل أكبر
وأضاف: علينا أن نبقى يدا واحدة كي نتقدم ويجب أن نثق في أنفسنا وفيما أنجزناه
وأكد الرئيس السيسي أن الدولة تعمل على توفير مليون فرصة عمل في العام، لافتا إلى أن المشروعات الجديدة والتنمية تستهدف خلق فرص عمل للشباب.
وتناول الرئيس عبد الفتاح السيسي الإفطار اليوم بمدينة الاسمرات مع مجموعة من أبناء الأسمرات وبعض القيادات الشعبية وأعضاء مجلس النواب، وذلك في إطار حرص الرئيس الدائم على اللقاء المباشر مع المواطنين للاستماع لهم ولآرائهم والحديث حول ما يشغلهم من قضايا.