ينقل موقع “البوابة نيوز” فاعليات صلوات القداس الإلهي الخاص بجمعة ختام الصوم والقنديل العام من كنيسة القديسة السيدة العذراء مريم والقديس البابا أثناسيوس الرسولي بمدينة نصر
وتُعد جمعة ختام الصوم هي الجمعة التى تسبق بدء أسبوع الآلام الذى يبدأ عقب قداس "أحد الشعانين"؛ ويرجع تسميتها بهذا الاسم لكونها أخر يوم من الأيام الأربعين التي صامها السيد المسيح، وتحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بهذا المناسبة بطريقة خاصة حيث يتم خلال هذا اليوم بإقامة صلوات “مسحة المرضى” أحد أسرار الكنيسة السبعة، ويعرف أيضاً عليها باسم "القنديل العام"، ويحق لجميع الشعب حضور الصلوات وليس المرضى فقط.
وهنا يطرح سؤال ما علاقة سر مسحة المرضى بجمعة ختام الصوم ؟
يعود هذه الطقوس إلى حقبة تاريخية قديمة في القرن الخامس الميلادي حيث كانت المرة الأولي لعمل زيت الميرون المقدس في تاريخ الكنيسة القبطية في عهد البطريرك اثناسيوس بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية البطريرك 20 في تاريخ بطاركة الأرثوذكسية، وكانت الكنيسة تقوم بطبخ وعمل زيت الميرون يوم جمعة ختام الصوم وتحديداً في دير أنبا مقار وحتي الان تُوْجَد قبة تسمي ( قبة الميرون)، وظل هذا الطق لعشرات السنوات حتي بدأ أراخنة الكنيسة يطلبون عمل الميرون في الإسكندرية بدلاً من دير الانبا مقار وبدلا من عمله في جمعة ختام الصوم ، نقلوه الي أسبوع الآلام ، وكان ذلك في حبرية الانبا مكاريوس البطريرك ال ٥٩.
ومن هنا جاءت العلاقة بين جمعة ختام الصوم وسر مسحة المرضى ( الذي هو في الأصل عمل زيت الميرون) ، الذي بدأ تجهيزه في كل عام في أسبوع الآلام ( الأصل كان جمعة ختام الصوم) يتلاشي تدريجيا وأصبح تجهيز الميرون ليس كما كان كل عام، ولكن كان من الممكن ان تمر عشرون عاما وأحيانا اكثر لتجهيز الميرون وطبخه .