بحث الاتحاد الأوروبي سبل مساعدة أوكرانيا على تلبية احتياجات التعافي ذات الأولوية في عام 2023، وكيفية استمرار الدعم الاقتصادي لأوكرانيا على أفضل وجه.
جاء ذلك وفق بيان صحفي نشرته المفوضية الأوروبية، عبر موقعها الرسمي اليوم الخميس، بعد انتهاء اجتماع شارك في رئاسته المدير العام لمفاوضات الجوار والتوسع بالاتحاد الأوروبي جيرت جان كوبمان ووزير المالية الأوكراني سيرجي مارشينكو ونائب مستشار الأمن القومي الأمريكي للاقتصاد الدولي مايك بايل وممثلون من المؤسسات المالية الدولية.
وذكر البيان أن الاجتماع تطرق إلى كيفية تلبية احتياجات التمويل الفورية وجهود إعادة الإعمار والانتعاش الاقتصادي لكييف في المستقبل. وقدمت أوكرانيا، خلال الاجتماع، احتياجاتها في ميزانية 2023 والتي تقدر بنحو 39.9 مليار دولار أمريكي، مع الإشارة إلى أنه بعد الموافقة على برنامج لصندوق النقد الدولي مدته أربع سنوات لدعم أوكرانيا بميزانية إجمالية تبلغ 15.6 مليار دولار أمريكي، ومع مراعاة دعم الاتحاد الأوروبي لميزانية أوكرانيا من خلال حزمة المساعدة المالية الكلية الإضافية البالغة 18 مليار يورو منهم 4.5 مليار يورو تم صرفهم حتى الآن في 2023، بالإضافة إلى مساهمات الجهات المانحة الأخرى، قد تمكنت حكومة أوكرانيا من إغلاق عجز ميزانيتها لعام 2023".
وأضاف البيان أن الاجتماع شهد أيضًا إصدار تقرير الأضرار السريع المحدث وتقييم الاحتياجات، والذي يقدم أحدث التقديرات للأضرار الناجمة عن العمليات العسكرية الروسية ويحدد المبالغ المتوقعة اللازمة للتعافي وإعادة الإعمار في أوكرانيا، بما يتماشى مع منظور عضويتها في الاتحاد الأوروبي.
وبناءً على التقرير، عرضت حكومة أوكرانيا احتياجاتها ذات الأولوية للتعافي المبكر في عام 2023 لقطاع البنية التحتية للطاقة وإزالة الألغام للأغراض الإنسانية والبنية التحتية الحيوية والاجتماعية والإسكان ودعم القطاع الخاص. وبلغت احتياجات التعافي ذات الأولوية في هذه المجالات 14.1 مليار دولار أمريكي وستتطلب تمويلًا بقيمة 10.8 مليار دولار أمريكي، بما يتجاوز 3.3 مليار دولار أمريكي تم توفيره بالفعل من قبل حكومة أوكرانيا لهذا الغرض في ميزانيتها لعام 2023.
وفي سياق ذي صلة، أكد رئيس الوزراء البولندي ماتيوز موراوسكي، اليوم الخميس، أن أمن أوروبا يتوقف على "فوز أوكرانيا في الحرب مع روسيا".
ونقلت صحيفة "ذا فيرست نيوز" البولندية عن رئيس الوزراء البولندي قوله -خلال مؤتمر صحفي عقب محادثاته مع رئيس وزراء مولدوفا دورين ريسين- إن "بلادكم تأثرت بالمثل من جراء التدخل الروسي في أوكرانيا مثل بولندا.. اليوم، في مواجهة هجوم روسيا على أوكرانيا، نواجه مشاكل وتحديات ومخاطر وتهديدات مماثلة.. يعيش بلدينا في ظل هذه الحرب، لأكثر من عام كان علينا التعامل مع عواقبها"، مشيرا إلى أن مولدوفا وبولندا تكافحان لمساعدة أوكرانيا واللاجئين الأوكرانيين.
