الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

تعرف على اليهودية التى تزوجها النبى صلى الله عليه وسلم

صورة تعبرية
صورة تعبرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

استكمالا لحديثنا عن سلسلة الصحابيات وعن دورهن مع "الرسول صلى الله عليه وسلم"، في بيت النبوة الذى مازال يخلده التاريخ، فكان يجب علينا ان نكمل هذا الارث الذى لا ينفد حتى يكون نموذج لكل من تريد أن تعيش حياة كريمة وناجحة ترضى الله. 

 

ولكرامة  الشهر الكريم  فكان علينا أن نستكمل الحديث عن حياتهن وما تقدمن به من تضحيات في سبيل اعلاء كلمه الحق ولنضرب بهن مثلا في تلك الايام الكريمة، ومثل يحتذى به في النجاح، ونتحدث اليوم عن السيدة صفية وعن حياتها في بيت النبوة.

 

عرفت  السيدة صفية رضى الله عنها، بحبها الشديد لرسول الله "صلى الله عليه وسلم"، وظهر شدة حبها لرسول الله عندما اجتمعت مع نساء النبي في مرضه وقالت عبارتها "إني والله يا نبي الله لوددت أن الذى بك بي" فغمزن أزواجه بإبصارهن فقال "مضمضن"، فقلن "من أى شئ"، فقال "من تغامزكن بها"، والله أنها لصادقة، ذكره ابن حجر العسقلاني. 

 

وقال اسناد حسن وقد عرفت برجاحة عقلها وايمانها وتقواها، كما عرفت بأنها كانت شريفة وعاقلة وذات حسب.

  

عن نسبها 

هي صفيه بنت حيى بن أخطب بن سعيه بن ثعلبه بن عبيد بن كعب بن الخزرج بن أبى الحبيب بن نضير بن التحام بن ناخوم. 

وعن قبيله بنو نضير فتعرف بكونها من قبيلة زرية النبي بن هارون بن عمران بن قاهات بن لاوى بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن ازر. 

أم أمها فهى، برة بنت سموأل من بنى قريظه وهى اخت الصحابي رفاعة بن سموأل. 

 

ولقبت بأم المؤمنين وعرفت بتقواها وصدق قلبها وحبها الشديد لرسول الله.

 

إسلامها

أخذت مع الاسرى في غزوة خبير وقد اصطفاها رسول الله لنفسه وخيرها بين الاسلام أو البقاء على دينها، قائلا لها “صلى الله عليه وسلم”: اختارى فإن اخترت الاسلام أمسكتك لنفسي "أى تزوجتك"، وأن اخترت اليهودية فعسى أن أعتقك فتلحقي يقومك، فقالت: يا رسول الله، لقد هويت الاسلام وصدقت بك قبل أن تدعونني، حيث صرت الى رحلك وما لي في اليهودية أرب ومالي والد أو اخ وخيرتني الكفر والاسلام، فالله ورسوله أحب الى من العتق وان ارجع إلى قومي فاعتقها رسول الله، وتزوجها وجعل عتقها وعطرتها وهيأتها للزواج برسول الله وتلك القصة وردت بصحيح البخاري.

 

ولعل سبب اختيار الرسول "صلى الله عليه وسلم" للزواج منها هو إكرامها ورفع مكانتها إلى جانب تعويض خير عما فقدته من أهلها وقومها علاوة على رابطه المصاهرة التي ارادها رسول الله بينه وبين اليهود لعله يخفف عداءهم ويمهد لقبولهم لدعوة الاسلام التي جاء بها صلى الله عليه وسلم. 

 

بيت النبوة

عاشت في بيت النبوة محبه لرسول الله مطيعة وقوامة عزيزة بحب رسول الله لها.

 

أزواجها 

تزوجت قبل إسلامها من سلامه بن مكشوح القرضى، وكان فارس قومها، ثم تزوجها كنانه بن أبى الحقيق.

 

مواقفها

السيدة صفية رضى الله عنها كانت على قدر كبير من الدين والجود والورع وظهر ذلك في احد مواقفها مع رسول الله "صلى الله عليه وسلم"، حيث ذهبت لتزور سيدنا "محمد صلى الله عليه وسلم" وهو معتكف بالمسجد في العشر الأواخر من رمضان فتحدثت معه ساعة بعد العشاء ثم قامت فقام معها رسول الله حتى أذا بلغا باب المسجد مر بهما رجلان من الانصار فسلما عليه، فقال لهما على رسلكما انا صفيه بنت حيى فقالا سبحان الله يا رسول الله فقال عليه الصلاة والسلام: "إن الشيطان يجرى من ابن ادام مجرى الدم وأنى خشيت أن يقذف في قلوبكما شئيا وتلك من المواقف التي تذكر دلاله عن حبها لرسول الله الشديد.

 

مولدها ووفاتها

 وولدت في 610 بالمدينه المنورة وتوفت بعهد معاويه بن أبى سفيان في الخمسين من الهجرة بالبقيع. 

 

عرفت بانها كانت في قمة الورع والدين والحب لرسول الله صلى الله عليه وسلم رضى الله عنها وأرضاها.