نود أن نتحدث اليوم عن حياة سكينة بنت الحسن. فقد تربت السيدة سكينة رضى الله عنها في البيت النبوي في أحضان والدتها الرباب وأبيها الحسين بن علي عرفت بزهدها وأخلاقياتها التي تشربتها من بيت النبوة من ورع وتقوى وحب شديد للدين وصدقها كما حظيت بمكانتها الشديدة وعلو منزلتها كداعية ومتمتعة بأخلاقيات النبوة.
كما كانت عفيفة وطاهرة وشريفة مطهرة سيدة نساء عصرها أحسنهن أخلاقا وأكثرهن زهدا وورعا وفصاحة ودراية كما اتصفت رضي الله عنها برجاحة عقلها وحسن سيرتها ونبل خصالها وطيب شمائلها وتقواها ومن كثرة تهجدها لله قال ابوها الامام حسين عنها رضى الله عنه وأرضاه " أما سكينة فغالب عليها الاستغراق مع الله " .
عن نسبها :
سكينة رضى الله عنها بنت الحسين بن على بن أبى طالب بن عبد المطلب بن هاشم وأمها فهي الرباب بنت امرئ القيس بن عدى الكلبى
وقد عرفت بسكينه من قبل أمها الرباب وأطلقت عليها هذا الاسم لخفة دمها ولماشعرت به منذ ولادتها من وداعة وطمأنينة وقد عرفت برجاحة عقلها وفصاحتها .
زواجها :
تزوجت من ابن عمها عبد الله بن الحسن بن على وقد قتل قبل الدخول بها مع أبيه اذ أنه استشهد بالطائف ثم تزوجت من مصعب بن الزبير أمير العراق
عن حياتها في بيت النبوة :
تشربت من أحضان والدتها الرباب وأبيها الحسين بن على المبدئيات واخلاقيات الداعيات متخذة في ذلك قداوتها " سيدتنا فاطمة الزهراء بنت سيدنا محمد "صلى الله عليه وسلم " وعمتها السيدة زينب نت على وقد عرف عنها في فضلها أنها كانت تتمتع بمكانه خاصة عند أبيها الإمام الحسين اذ كان يحبها وييسر لرؤيتها ويشهد بعبادتها وبتهجدها اذ كان يقول " أما سكينه فغالب عليها الاستغراق مع الله
مواقفها فيما يعبر عن جودها وكرمها :
روى بن الجوزي عن سفيان الثوري بأن على بن الحسين أراد الخروج إلى الحج أو العمرة فاتخذت أخته سكينة بن الحسين سفرة وقد أنفقت عليها الف درهم وأرسلت بها اليه فلما كان بظهر الحرة امر بها ففرقت في الفقراء والمساكين وذلك ما يؤكده المؤرخ ابن طولون في قوله "قدمت إلى دمشق مع أهلها ثم خرجت الى المدينة "