اعتبر النائب عادل اللمعي، عضو لجنة الإسكان والإدارة المحلية والنقل بمجلس الشيوخ، أن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي ب"أكينومي أديسينا" رئيس مجموعة بنك التنمية الأفريقي، يأتي في إطار حرص القيادة السياسية على تعزيز وتعميق التعاون مع الأشقاء الأفارقة في كافة المجالات وخاصة من الناحية الاقتصادية وتشجيع التكامل الاقتصادي القاري لتوظيف القدرات والخبرات في دعم مصالح الشعوب، وسط الظروف الدولية والإقليمية الدقيقة.
وأكد "اللمعي"، أن التعاون المشترك يأتي من منطلق ضرورة نمو مشروعات دعم التحول الأخضر، بتعظيم الاستفادة من موقع مصر الاستراتيجي وباعتبارها بوابة ربط بين أفريقيا وقارتي آسيا وأوروبا والنفاذ إليها، وهو ما تتمتع به منطقة شرق بورسعيد من مقومات مع جاهزية بنيتها التحتية لتكون أحد أهم مراكز الصناعات الثقيلة في مصر وملتقى لسلاسل الإمداد العالمية، ما يجعل هناك فرصة لاستكشاف المزيد من مجالات التعاون مع البنك الأفريقي لدعم استراتيجية توطين الصناعات المستهدفة بالمنطقة الصناعية من بينها الهيدروجين الأخضر وتعزيز فرص نفاذ الصادرات المصرية إلى أفريقيا وزيادة معدلات التشغيل والايدي العاملة فضلًا عن خلق المزيد من فرص تشغيل الشباب في مشروعات المستقبلية وخاصة في اقليم قناة السويس وشرق بورسعيد.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن اللقاء جاء ليتسق مع سياسات الرئيس السيسي الداعمة لجهود التنمية والمناخ بالقارة السمراء، والحرص على تقوية الروابط الإقليمية، إذ تستضيف مصر الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك بمدينة شرم الشيخ في شهر مايو المقبل، لتكون دفعة لتجديد علاقات الشراكة فى القارة الأفريقية وتنمية التعاون بتعزيز دور البنك في دعم القطاعات الواعدة بالقارة الأفريقية، لاسيما في ظل التحديات الاقتصادية المتنامية على المستوى الدولي، وتنمية التبادل التجارى بين دول القارة حيث يصل إجمالي استثماراته بمصر ل6.7 مليار دولار لقطاع الطاقة الجزء الأكبر فيه.
وأشار إلى أن مصر تمتلك تجربة تنموية رائدة فى مجال البنية التحتية وبناء مدن جديدة ساهمت فى توفير نحو 5 ملايين فرصة عمل للشباب المصري، وتتمتع بقدرات الاحترافية لشركاتها بإنجاز المشروعات في وقت سريع وبكفاءة عالية، وهو ما أكد عليه اللقاء من وصف رئيس بنك التنمية الأفريقي، لمسار مصر خلال السنوات القليلة الماضية، بأنها مصدر إلهام كبير للشعوب الأفريقية على امتداد القارة، ما يعكس نجاح القيادة السياسية في استعادة ريادة الدولة ومكانتها الإقليمية والنهوض بها بالعديد من القطاعات لتكون أمثلة ونماذج مضيئة على ما تحقق من تقدم تنموي.