أكد الدكتور جمال أبو الفتوح، أمين سر لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ، أن تسلم الرئيس عبد الفتاح السيسي، رسالة خطية من أخيه الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات، للمشاركة في القمة العالمية للمناخ COP28، المقررة في شهر ديسمبر، يعكس الحرص المتبادل على استكمال طريق التعاون الثنائي لحشد الجهود الإنمائية الداعمة لتوسيع نطاق التكيف مع التغيرات المناخية وتحجيم آثارها، خاصة في ظل خصوصية العلاقات المصرية الإماراتية، مؤكدا على رغبة مصر في دعم دولة الإمارات فيما يخص تنظيمها الدورة القادمة من COP28، لنقل خبرات التجربة المكتسبة من تنظيم المؤتمر الحالي.
وأشار "أبو الفتوح"، إلى أن مصر أبهرت العالم في تنظيم الحدث الضخم مؤتمر المناخ «كوب 27» في شرم الشيخ من حيث التنظيم الاستثنائى وتسخير مقومات النجاح والتميز بجاهزية، واحترافية والذى شهد مشاركة دولية واسعة تعد الأكبر في تاريخها لكوكبة من صناع القرار والخبراء من 190 دولة حول العالم، كما استطاعت أن تنتهي لانتصار غير مسبوق يرسخ العدالة المناخية بإنشاء صندوق تمويل للخسائر والأضرار لأول مرة بما يدعم حقوق الدول النامية المتضررة جراء التغيرات المناخية، معتبرا أنه سيكون نقطة انطلاق لأعمال القمة الجديدة ودعم تحويل التعهدات الدولية إلى واقع ملموس.
ونوه عضو مجلس الشيوخ، إلى أن مشاركة القيادة السياسية بقمة المناخ بالإمارات ستكون امتداداً للجهد المصري المتميز في استضافة ورئاسة القمة العالمية للمناخ بنوفمبر الماضي، لحشد جهود المجتمع الدولي للمساهمة في التحرك الفاعل بملف تسريع وتيرة التحول الأخضر، وتأكيد الرئيس الدائم بأهمية توافر الإرادة الحقيقية لخلق بيئة أكثر استجابة لمتطلبات الشعوب، وتعزيز البعد الإفريقي لمصر في استعراض تحديات القارة والتي تضعها على رأس أجندتها، تكريسا لاستراتيجية قيادة القارة الأفريقية واهتمام القيادة السياسية بنقل همومها، والتحدث نيابة عنها، لاسيما وأن القارة تسهم بنسبة ضئيلة في الانبعاثات العالمية في الوقت الذي لا تحظى فيه بالتمويل المناسب الذي يمكنها من مواجهة تداعيات التغيرات المناخية باعتبارها الأكثر تضررا.