السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة القبطية

الطوباوي زفيرينو أوغوستيني الكاهن الطبيب

الطوباوي زفيرينو
الطوباوي زفيرينو أوغوستيني الكاهن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أحيت الكنيسة الكاثوليكية بمصر، مؤخرا، ذكرى الطوباوي جوزيبي أمبروسولي الكاهن الطبيب.

ولد زفيرينو أوغوستيني في 24 سبتمبر1813م  بفيرونا – إيطاليا، وهو الابن الثاني لأنطونيو أوتافيو أغوستيني وأنجيلا فراتيني. وكان والده طبيب تم استدعاؤه لعلاج الجرحى في معركة كالدييرو بين القوات النابليونية والنمساوية، لكنه توفي نتيجة إصابته بالكوليرا. 

قامت والدتهما بتربية زفيرينو وشقيقه أوربانو، لكنهما أمضيا طفولتهما مع أجدادهما  في تيروسا بمقاطعة فيرونا. ثم التحق زفيرينو بالمدرسة الإبتدائية في سسان سيباستيانو في فيرونا. في الثامنة عشرة، اختار أن يلتحق بالمدرسة الثانوية للمدرسة الأسقفية كطالب خارجي.فدرس الرياضيات والميكانيكا  والتاريخ على يد الأستاذ دون نيكولا. 

عندما أراد أن يدرس في الإكليريكية ليصبح كاهنًا. طلب المسئولين من مرشده الروحي دون ستيفانو باراي كاهن ابرشية سان باولو في كامبو مارزيو في فيرونا، الذي تبعه منذ فترة طويلة، أن يكتب تقريرًا عنه لإبداء رأيه فيه. فكان التقرير إيجابيًا. وفى 11 نوفمبر ارتدي الزي الإكيريكي.

وفى خريف عام 1833م بدأت الدراسات اللاهوتية. فبعد ان اتمامها سيم كاهنًا في 11 مارس 1837م على يد المونسنيور جوزيبي غراسر، أسقف فيرونا. احتفل بالقداس الأول في رعية القديسين نازارو وسيلسو. أمضى السنوات الثماني الأولى من كهنوته كمساعد في رعيته الأصلية، من عام 1837 إلى عام 1845، قام بتعليم الشباب التعليم المسيحي وفن الخطابة. وعمل أيضًا مساعدًا في الكوريا الأسقفية للمونسينور غراسر وخليفته المونسنيور بيترو أوريليو موتي. كانت رعية القديسين نازارو وسيلسو بدون كاهن رعية لعدة سنوات بسبب اتساع أراضيها وندرة الموارد المالية، وهي عوامل ثبطت عزيمة العديد من الكهنة، فتولى زفيرينو قيادتها فكان راعيًا صالحًا للجميع. فاعتني بجميع المجالات الراعوية والرعائية والتربوية، فشدد على أهمية الأسرار المسيحية، والتعليم المسيحي. وبحدس رعوي، شجع جمعيات علمانية مكرسة للتنشئة الروحية والرسالة، مثل خطب الشبيبة، وأخوية العقيدة المسيحية والقربان المقدس، وجمعية الأمهات المسيحيات المتقين، ولجنة الرعية في عام 1854، خلال اجتماع مع بعض المتعاونين معه في الخدمة، تحدث إليهم عن القديسة أنجيلا ميريسي وشغفها بتعليم الفتيات والفتيان الفقراء.مما اثار بعض الشابات وارادوا أن يسلكوا مسلك القديسة أنجيلا.فتقابل مع ثلاثة شابات هم فيورنزا كوارانتا وآنا روبينيلي وماريا بولزولي، فتحدثوا معه عن فكرة  تأسيس مدرسة خيرية لتعليم الفتيات الفقيرات في الرعية، لكنه في البداية لم يكن مقنع بهذه الفكرة. لأنهم في البداية كانوا بحاجة إلى أموال اقتصادية لم تكن لديه، لكنهم لم يستسلموا. ف في 23 أكتوبر 1856، وافق الأسقف على اللائحة التي كتبها دون زفيرينو لجماعة القديسة أنجيلا. وتم افتتاح المدرسة الخيرية في 2 نوفمبر 1856م، فكلف الأسقف دون زفيرينو بتأسيس جماعة باسم راهبات أورسولين، بنات مريم الحبل بلا دنس. ونالوا موافقة الكرسي الرسولي في 3 ابريل 1940م. فكانت الجماعة مقسمة الى أخوات يقمن بنذور وحياة مشتركة داخل الدير، وفئة أخرى يعيشن في أسرهم.

 أعتنى دون زفيرينو بتكوينهم لكنه لم يتجاهل واجباته ككاهن رعية، وكان محاضرًا واعظًا وشاهدًا متواضعًا وثابتًا لرسالة الإنجيل المقدس في النصف الثاني من القرن التاسع عشر. فكانت رسالته تستهدف أفقر الفئات من الفتيات وقام بتعليمهم التعليم المسيحي، لأنه أدرك أهمية المرأة في المجتمع، ودورها كمعلمة للقيم الأخلاقية والإنسانية المسيحية. في مارس 1896، بعد إصابته بالتهاب الشعب الهوائية، أظهر مشاكل في القلب والكلى وتوفي في 6 أبريل 1896م. تم تبجيل رفاته في كنيسة صغيرة تابعة لكنيسة سانت أنجيلا، في الدير الرئيسي للراهبات في فيرونا طوبه البابا القديس يوحنا بولس الثاني في 25 أكتوبر 1998 في روما.