الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة القبطية

في ختام سلسلة «محطات رحلة الصوم الكبير».. البابا تواضروس يتحدث عن «تربية الأطفال والاحتفال بالطفولة» في اجتماع الأربعاء

البابا تواضروس
البابا تواضروس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني عظته الأسبوعية في اجتماع الأربعاء مساء اليوم، من كنيسة السيدة العذراء والقديس الأنبا بيشوي بالمقر البابوي بالكاتدرائية بالعباسية، وبُثت العظة عبر القنوات الفضائية المسيحية وقناة C.O.C التابعة للمركز الإعلامي للكنيسة على شبكة الإنترنت.

واختتم قداسته سلسلة "محطات رحلة الصوم الكبير وربطها بحياة الأسرة"، وتناول جزءًا من الأصحاح الثامن عشر في إنجيل معلمنا متى (الأعداد من ١ إلى ٧)، وأشار إلى موضوع الأحد القادم وهو "أحد الشعانين"، ويُعتبر في الكنيسة القبطية هو العيد السنوي للطفولة، واهتمام السيد المسيح بالطفولة، لأن القامة التي سيُسمح لها بدخول السماء هي قامة الطفل، "إِنْ لَمْ تَرْجِعُوا وَتَصِيرُوا مِثْلَ الأَوْلاَدِ فَلَنْ تَدْخُلُوا مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ" (مت ١٨: ٣)، وأعطى أمثلة لشخصيات اختارها الله منذ طفولتها لمهام كبيرة، كصموئيل النبي ويوحنا المعمدان وتيموثاوس، واختيار الله للأطفال خاصة لأنها الطريقة الوحيدة لكي يكون لدينا رجال أبطال – سواء هم أو هن – هي أن يكون لدينا أطفال صغار. 

ووضع قداسة البابا معالم أساسية في تربية أولادنا لينموا أبناءً صالحين، من خلال:
١- اجعل بيتك بيتًا كنسيًّا، "لأَنَّهُ حَيْثُمَا اجْتَمَعَ اثْنَانِ أَوْ ثَلاَثَةٌ بِاسْمِي فَهُنَاكَ أَكُونُ فِي وَسْطِهِمْ" (مت ١٨: ٢٠)، فيجب على الأب والأم أن يجعلا جو البيت جوًّا كنسيًّا بقراءة الإنجيل وسير القديسين وترتيل الألحان، والاهتمام بمدارس الأحد.
٢- اربط أولادك وبناتك بالليتورچيا وحضور الكنيسة، وتعليمهم قيمة الأيقونات وقراءات القداس والمردات والتسبحة، وابتكار الوسائل لتشجيعهم. 
٣- عَلّم ابنك أو ابنتك الخدمة بكل أشكالها، واِزرع فيهم روح الخدمة منذ الصغر، وعلمهم الارتباط بالمجتمع وخدمته، لأن الخدمة تعني خروج الإنسان من ذاته فيصير فرحًا دائمًا.  
٤- اِجعل في بيتك مكتبة بها كتب بسيطة تجذب الأطفال، لأن القراءة الورقية تأخذ طاقة من الإنسان فتعطيه الهدوء. 
٥- صادق أولادك وشاركهم في اهتماماتهم، وكُن لهم أفضل صديق، لأن أفضل طريقة تعليم هي الطريقة المباشرة من الأب والأم.

وأشار قداسته إلى أن الأسرة التي لم تُرزق بالأطفال فقد أعطاها الله رسالة أن تقوم بخدمات الرعاية أو الافتقاد، وتقديم الوقت لأي محتاج، واستخدام مهاراتها الخاصة في الخدمة، لأن أي أسرة ينبغي أن تكون أسرة منتجة ومثمرة.