أعرب سكرتير عام حلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرج عن ثقته في انضمام السويد قريبا إلى الحلف أسوة بفنلندا، موضحا أن الأهم ليس انضمام البلدين في الوقت ذاته ولكن أن تنضم السويد للحلف أيضا في المستقبل القريب.
وتابع ستولتنبرج - خلال مقابلة مع قناة "سي إن إن" الأمريكية - أن تركيا لديها مخاوف أمنية مشروعة فيما يخص انضمام السويد، إذ لم يعاني أي عضو آخر بالحلف من الهجمات الإرهابية أكثر من تركيا، وأن هدف الحوار الدائر حاليا هو ضمان التعامل مع كل المخاوف بشكل مناسب.
وصرح السكرتير العام أن كافة الدول الأعضاء دعت السويد بالفعل للانضمام خلال قمة مدريد العام الماضي وأنها تستوفي المعايير المتفق عليها، مضيفا أن عملية الانضمام هذه هي الأسرع في تاريخ الحلف الحديث إذ تقدمت الدولتان بالطلب في مايو الماضي ودعاها الأعضاء للانضمام في يونيو، وأن الحلف يبذل قصارى جهده لكي تنضم السويد أيضا في المستقبل القريب.
وأردف ستولتنبرج أن السويد الآن أكثر أمنا وفي وضع أفضل من قبل تقدمها بطلب الانضمام للحلف، إذ تتمتع بوضع "المدعو" للانضمام وما يستتبعه من ضمانات أمنية.
وحول تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن إطلاق الاتحاد الأوروبي مواجهة جيوسياسية مع روسيا، أكد ستولتنبرج أن هذه ليست مواجهة من طرف الاتحاد الأوروبي أو الناتو، موضحا أن الناتو هو تحالف دفاعي وأن فنلندا والناتو لم ولن يكونا أبدا تهديدا لروسيا ولكن على العكس روسيا هي من غزت الجيران، ولذلك تقرر دول في أوروبا مثل فنلندا والسويد الانضمام إلى الحلف.
وتابع أن انضمام فنلندا إلى الحلف يعني أن تصبح فنلندا أكثر أمانا ويصبح الناتو أكثر قوة، مضيفا أن "باب الناتو مفتوح وأنه ليس من شأن روسيا أن تقرر من يمكنه أن ينضم للحلف ولكن يقرر ذلك الدول المستقلة الديمقراطية".
