أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده منفتحة على الحوار مع جميع الدول ولا تنوي الانعزال، مشيرا إلى أن موسكو تعول على أن يلتزم الشركاء بمبادئ المساواة في العلاقات الدولية.
وقال بوتين - خلال تسلم أوراق اعتماد سفراء جدد بالكرملين اليوم الأربعاء -" إن روسيا ستواصل العمل كواحدة من مراكز السياسة العالمية وستحافظ على توازن عالمي مستقر على أساس أجندة بناءة"، وأضاف: "نتوقع أن نشاط السفراء الأجانب الجدد سيساعد على تطوير التعاون بين روسيا والدول الأخرى ونحن مستعدون ذلك".
وتابع بوتين - موجها حديثه للسفيرة الأمريكية الجديدة لدى موسكو لين تريسي - "إن دعم الولايات المتحدة الأمريكية للثورات الملونة، لا سيما في كييف 2014، هو السبب فيما يحدث الآن،علاقة روسيا بالولايات المتحدة تمر بأزمة عميقة مع الأسف"، لافتا إلى أن جوهر هذه الأزمة هو المنهج المختلف بين البلدين فيما يخص النظام العالمي.
وقال"السفيرة، أعلم أنكم قد لا تتفقون معي، إلا أنه لا يمكنني سوى أن أقول اليوم إن استخدام الولايات المتحدة في سياساتها الخارجية أدوات مثل دعم ما يسمى بالثورات الملونة ودعم الانقلاب على الحكومة الشرعية في كييف 2014، هو ما أدى في نهاية المطاف إلى الأزمة الأوكرانية الراهنة"، موضحا أن هذا ساهم بشكل سلبي في تدهور العلاقات الروسية الأمريكية.
وأكد الرئيس الروسي على أن بلاده تحرص دائما على علاقات تستند إلى المساواة واحترام السيادة والمصالح المشتركة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.
يذكر أن المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف قال اليوم إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يخطط لإجراء محادثات منفصلة مع السفيرة الأمريكية لدى موسكو لين تريسي، على هامش حفل تقديم أوراق اعتماد دبلوماسيين جدد.
وتمت الموافقة على لين تريسي لهذا المنصب في شهر ديسمبر 2022، وأصبحت أول امرأة ترأس البعثة الدبلوماسية الأمريكية في روسيا.