يستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، بقصر الاتحادية الرئيس "نيكوس خريستودوليدس" رئيس قبرص، في زيارته الأولى للمنطقة بعد انتخابه رئيساً لقبرص في فبراير الماضي
وترصد “البوابة نيوز” تطور العلاقات المصرية القبرصية في عهد الرئيس السيسي:
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤخرا، إن العلاقات المصرية القبرصية، لطالما كانت وستظل علاقات تاريخية ممتدة، تتأسس على قاعدة صلبة من التمازج الحضاري والتبادل الإنساني الغني والقيم الرفيعة التي تجمعنا، فضلًا عن المصالح الاستراتيجية المتبادلة بحكم القرب الجغرافي، والتعاون المستمر لمواجهة التحديات المشتركة وتحقيق الاستقرار والأمن والرخاء في جوارنا الإقليمي.
وأضاف الرئيس، إنني إذ اتطلع إلى استمرار المستوى النشط والرفيع من التنسيق والتشاور مع القيادة القبرصية الجديدة حول المزيد من تعزيز الشراكة بين بلدينا، فلا يفوتني أن أعبر عن عميق تقديري للرئيس "نيكوس أنستاسياديس" على دوره المحوري خلال سنوات رئاسته لجمهورية قبرص في تقوية أواصر الصداقة المصرية القبرصية وتطويرها، متمنيًا له كل التوفيق في المستقبل."
وتقدم الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتهنئة لـ"نيكوس خريستودوليدس" بمناسبة انتخابه رئيسًا لجمهورية قبرص. وفيما يلي نص التهنئة:
"يطيب لي باسم حكومة وشعب جمهورية مصر العربية أن أتقدم بخالص التهنئة إلى "نيكوس خريستودوليدس" على انتخابه رئيسًا لجمهورية قبرص، وعلى نيله ثقة الناخبين القبرصيين في الانتخابات التي أجريت يوم 12 فبراير الجاري، متمنيًا له كل النجاح والسداد في قيادة قبرص وشعبها الصديق نحو المزيد من التقدم والرخاء.
إن العلاقات المصرية القبرصية، لطالما كانت وستظل علاقات تاريخية ممتدة، تتأسس على قاعدة صلبة من التمازج الحضاري والتبادل الإنساني الغني والقيم الرفيعة التي تجمعنا، فضلًا عن المصالح الاستراتيجية المتبادلة بحكم القرب الجغرافي، والتعاون المستمر لمواجهة التحديات المشتركة وتحقيق الاستقرار والأمن والرخاء في جوارنا الإقليمي.
إنني إذ أتطلع إلى استمرار المستوى النشط والرفيع من التنسيق والتشاور مع القيادة القبرصية الجديدة حول المزيد من تعزيز الشراكة بين بلدينا، فلا يفوتني أن أعبر عن عميق تقديري للرئيس "نيكوس أنستاسياديس" على دوره المحوري خلال سنوات رئاسته لجمهورية قبرص في تقوية أواصر الصداقة المصرية القبرصية وتطويرها، متمنيًا له كل التوفيق في المستقبل."
- أكد الرئيس القبرصى نيكوس كريستودوليدس قوة ومتانة العلاقات المصرية القبرصية.
وقال خلال حوار أجرته معه قناة القاهرة الإخبارية نؤكد للشعب المصرى الأهمية التى نوليها لزيادة تعزيز علاقاتنا والتأكيد على أن قبرص تعتبر مصر حليفها الحيوى وشريكها الاستراتيجى فى المنطقة
كما ثمن الرئيس القبرصى نيكوس كريستودوليدس جهود الرئيس عبدالفتاح السيسى لإعادة الدور الريادى والمحورى لمصر
وقال أعرف الرئيس السيسى منذ سنوات، منذ أن كنت متحدثا باسم الرئاسة ثم وزيرا للخارجية والتقيت به عدة مرات ولا يخفى على أحد الجهود المضنية والمستمرة التى يقوم بها فى مصر وخارجها
وأضاف كذلك هناك إصلاحات غير مسبوقة لصالح الشعب وإعادته دور مصر الريادى والمحورى ودوره البارز فى حل خلافات دول المنطقة وفى المستقبل نتطلع إلى إنشاء الأمانة الدائمة للآلية الثلاثية التى تضم مصر وقبرص واليونان واستضافت قبرص القمة الثلاثية لآلية التعاون الثلاثى 3 مرات، ومنذ عام 2014 عقدت 9 مؤتمرات قمة وأقيمت بشكل دورى على أساس ثابت ونحن نمضى قدما فى إنشاء الأمانة العامة للآلية الثلاثية".
وقال الرئيس القبرصى إن مصر بادرت إلى تأسيس منتدى غاز المتوسط، والذى من خلاله نقترب بعضنا البعض.
وأضاف أن اليونان توصلت مع مصر وبمبادرة من القاهرة خلال السنوات الأخيرة ومع دول صديقة فى المنطقة إلى تأسيس هذا المنتدى.
وأكد أن جمهورية قبرص تلعب دورا مهما لدعم العلاقات الأوروبية مع مصر.
كما أعرب رئيس قبرص، نيكوس كريستودوليدس، عن تطلعه لزيارة مصر ولقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدا أن زيارته للقاهرة ستكون الثانية له خارج البلاد بعد توليه مقاليد الحكم في قبرص، حيث كانت الزيارة الأولى له لليونان
- ترتبط مصر مع قبرص بعلاقات قوية ومتميزة فكانت مصر من أوائل الدول التي سارعت بالاعتراف بالجمهورية القبرصية وتبادلت العلاقات الدبلوماسية معها منذ عام 1960، كما تربطهما علاقات تاريخية ساعد في تعزيزها القرب الجغرافي والتناغم الحضاري والثقافي بين الشعبين، فضلًا عن أن هناك تنسيقًا مستمرًا بين البلدين على المستوى السياسي في إطار الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، وأخيرا في إطار مبادرة الاتحاد من أجل المتوسط.
- تمر العلاقات المصرية القبرصية بتقارب شديد وشهدت خلال الفترة الأخيرة حراكا سياسيا غير مسبوق حيث أجريت عدد من القمم بين الرئيس عبد الفتاح السيسي، ونيكوس أنستاسيادس رئيس جمهورية قبرص
- وبحثت القمم سبل دعم العلاقات الثنائية بين البلدين وتبادل الرؤى حول القضايا الإقليمية والدولية بجانب عرض أهم التطورات السياسية الجارية على الساحة القبرصية.
- كما تناولت القمم تطورات الأوضاع في سوريا وليبيا واليمن وأبعاد الموقف القبرصى الداعم للقضية الفلسطينية مع التأكيد على أهمية تطوير الحوار بين الجانبين في إطار العلاقات الودية القائمة بين قبرص والدول العربية بشكل عام.
- بحثت القمم تعزيز التعاون بين البلدين في مجال الطاقة ودراسة سبل تعظيم الاستفادة المشتركة من الاكتشافات النفطية الجديدة بما يحقق مصالح الدولتين والمزيد من التطوير في العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
- كما أشاد الرئيس القبرصي السابق بالموقف المصري إزاء المشكلة القبرصية، مؤكدا عمق العلاقات المصرية- القبرصية سواء على الصعيد الثنائي أو من خلال المواقف القبرصية المؤيدة لمصر في إطار الاتحاد الأوروبي.
- أكد أنستاسيادس دعم بلاده الكامل لمصر وجهودها سواء لتحقيق التقدم الاقتصادي ومكافحة الإرهاب في سيناء على الصعيد الداخلي، أو لإرساء الاستقرار ومكافحة الإرهاب في المنطقة، بالإضافة إلى جهودها لنزع السلاح النووي.
- ومن جانبه أكد السيسي، على العلاقات القوية التي تجمع بين البلدين وحرص مصر المتبادل على تعزيزها في مختلف المجالات، مؤكدا ثبات السياسة والمواقف المصرية إزاء القضايا القبرصية ومقدرًا الجهود التي تبذلها قبرص في إطار الاتحاد الأوروبي لنقل صورة واضحة وحقيقية عن تطورات الأوضاع في مصر.
- أعرب السيسي عن تطلع مصر لتعزيز التعاون بين البلدين في مجال الطاقة ولا سيما الغاز الطبيعي، وإمكانية استغلال البنية التحتية والصناعية المصرية المؤهلة لاستقبال الغاز.
- هناك تعاونا متميزا بين البلدين في السياحة، فكلتا الدولتين تتميزان بمعالم سياحية مهمة، تعزز النشاط السياحي بين البلدين كما أن العلاقات الثلاثية بين قبرص ومصر واليونان ضاربة في عمق التاريخ، الذي يزخر بعديد المواقف المشترك، وتلعب العلاقات والرابط القوية بين شعوب البلدان الثلاثة دورا رئيسيا في تحقيق المزيد من التقارب والتعاون المشترك وترسيخ أطر الصداقة القائمة بين البلدان الثلاثة".
- أثنى الرئيس القبرصي السابق على المبادرة الرئاسية "إحياء الجذور" التى أطلقها الرئيس السيسى خلال القمة الثلاثية بالعاصمة القبرصية نيقوسيا عام 2017، وما استطاعت تحقيقه من تقارب على مستوى شعوب البلدان الثلاثة منذ تنفيذ النسخة الأولى منها في مصر عام 2018، متطلعا أن تسهم هذه النسخة من المبادرة والمعنية بالجيلين الثاني والثالث من أبناء الشعوب الثلاثة في تحقيق مزيد من التقارب والترابط القائم على المستوى الإنساني والثقافي والحضاري بين مصر واليونان وقبرص.
- المستجدات على الساحة السياسية إقليميا ودوليا وما تواجهه الدول الثلاث من تحديات مشتركة في المرحلة الراهنة، والتي تستوجب دعم وتعزيز العلاقات الثلاثية على كافة الأصعدة؛ بهدف تحقيق تنمية مشتركة لشعوب مصر واليونان وقبرص.
- أشار الرئيس السيسي إلى أن إطلاق مبادرة إحياء الجذور المصرية اليونانية القبرصية جاء استنادًا للتاريخ المشترك بين الدول الثلاث والممتد عبر آلاف السنين، فضلًا عن أنها تمثل رسالة مودة وروح طيبة من جانب مصر تجاه كل من عاش على أرضها وترك أثرًا أو إرثًا إنسانيًا.
- الرئيس السيسي أكد أصالة العلاقات والقواسم المشتركة بين الشعوب الثلاثة، وانصهار الجاليتين القبرصية واليونانية داخل بوتقة الشعب المصرى على مدار عدة أجيال متعاقبة، وهو الأمر الذى جعل مصر أول دولة فى العالم تحتفل بالجاليات التى أقامت بها دعمًا للعلاقات بين الشعوب، مؤكدًا على اهتمام مصر باستمرار تدعيم جسور التواصل الشعبى والمجتمعى بين الدول الثلاث لاستكمال مسيرة الترابط من خلال فئة الشباب.
- شدد الرئيس السيسي على أن التعاون الثلاثى بين مصر وقبرص واليونان يعد نموذجًا يُحتذى به فى منطقة شرق المتوسط فى جميع المجالات، وزيارة الشباب الحالية فى إطار المبادرة هى خطوة مهمة لتعميق التواصل بين الأجيال الحالية من الدول الثلاث، وتعزيز التعاون الثلاثى بينهم على خلفية أهمية الشباب فى هذا الإطار كصانع للمستقبل، ولبناء جيل يعتز بأصوله، ويؤمن بأهمية الوحدة والترابط بين الدول الثلاث على الأخص.