قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إنَّ الحوار مع الصين ضروري ولا يمكن ترك روسيا وحدها تتحاور مع بكين، لافتا إلى أن العالم بحاجة إلى حوار معمق بين الشرق والغرب.
وأضاف "ماكرون" في كلمته بالمؤتمر الصحفي فور وصوله إلى الصين، الذي نقلته فضائية «القاهرة الإخبارية»، اليوم الأربعاء، أنَّ العلاقات التجارية بين فرنسا والصين غير متوازنة، وباريس بحاجة للحوار مع بكين بشأن العلاقات الاقتصادية.
وأوضح ماكرون، أننا نسعى لانخراط الصين في جميع القضايا الدولية، كما يمكن أن تلعب دورًا في أزمة أوكرانيا لعلاقتها بموسكو، مشيرًا إلى أن فرنسا أحرزت تقدمًا كبيرًا في التنوع البيولوجي والتغير المناخي، ولدينا رغبة في إشراك جهود الصين بتلك القضايا.
وذكر "ماكرون" أننا نسعى مع الصين للحفاظ على الأمن الغذائي، كما أننا بحاجة إلى انخراط الصين في بعض القضايا المالية، خصوصًا أن هناك قمة مقرر انعقادها يونيو المقبل، لإعادة بناء الميثاق المالي العالمي وتحديد ركائز التعاون المتعلقة بالديون وحشد القطاع المصرفي ومكافحة انعدام العدالة ونتائج التغيرات المناخية.
وتابع: "أن وجود رئيسة المفوضية الأوروبية بصحبته للتطرق إلى بعض القضايا الدولية، ومن المقرر إجراء لقاءات مرتقبة مع فنانين في أثناء الزيارة من أجل تعزيز التبادل الثقافي بين البلدين".
وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية، يُجري الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لقاءات مع المسؤولين الصينيين، تُشارك في جزء منها أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، من أجل توجيه رسالة موحدة.
ويبحث "ماكرون" خلال الزيارة التحديات الكثيرة التي يشهدها العالم، بدءًا بحرب أوكرانيا التي اعتبر الإليزيه أن موقف الصين منها يمكن أن يغير اتجاهها جذريًا ويمثل شرطًا أساسيًا لبناء شراكة متوازنة مع بكين.