انخفضت كمية الجليد البحري الذي يحيط بالقارة القطبية الجنوبية خلال العامين الماضيين على التوالي، مسجلة أدنى مستوى تاريخي وذلك بفعر التغيرات المناخية التي تشهدها الأرض، فمنذ عام 1979، كان العلماء يستخدمون الأقمار الصناعية لمراقبة كمية الجليد البحري في القطب الجنوبي، وهم معتادون على رؤية اختلافات كبيرة في التغطية حيث يذوب المحيط ويتجمد في أوقات مختلفة من العام.
يبلغ حجم الجليد البحري العادي ذروته في سبتمبر عند حوالي 18.5 مليون كيلومتر مربع، ثم ينخفض إلى حوالي 2.5 مليون كيلومتر مربع بحلول أواخر فبراير، ومع ذلك كشفت بيانات من المركز الوطني لبيانات الجليد والثلوج ببريطانيا في 21 فبراير أن هناك فقط 1.79 مليون كيلومتر مربع من الجليد البحري حول ساحل القطب الجنوبي.
وبهذا يقل بمقدار 136 ألف كيلومتر مربع عن أدنى مستوى قياسي سابق، والذي ظهر في 25 فبراير 2022، وهو أيضًا أصغر بنحو 40٪ من متوسط النسبة المئوية بين عامي 1981 و2010.
يساعد الجليد البحري في تأثير البياض، الذي يمنع الأرض من الاحترار عن طريق عكس ضوء الشمس إلى الفضاء بعيدًا عن أسطح الضوء. ومع ذلك، عندما يذوب الجليد، يتم الكشف عن المياه الداكنة أدناه وتمتص هذه الأشعة فوق البنفسجية، مما يسرع من ارتفاع درجة الحرارة العالمية.