أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الأربعاء، اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المصلين المعتكفين، ما أدى إلى إصابة واعتقال العشرات منهم، وتكسير نوافذ المُصلى القبلي وإلحاق أضرار كبيرة في مرافقه. وحذرت الوزارة، في بيان صحفي، من نتائج هذا العدوان وتداعياته الكارثية على ساحة الصراع، مؤكدة أن هذه الاعتداءات والاقتحامات تندرج في إطار قرار إسرائيلي رسمي لتكريس التقسيم الزماني للمسجد الأقصى المبارك ريثما يتم تقسيمه مكانيا، وضمن عمليات أسرلة وتهويد القدس وفرض السيطرة عليها وتفريغها من المواطنين الفلسطينيين.
وقالت الوزارة إن الحكومة الإسرائيلية تسعى لإرضاء مؤيديها المتطرفين وحل أزماتها الداخلية على حساب حقوق الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إدخال تغييرات جذرية على الوضع القائم بالمسجد الأقصى والقدس ومقدساتها.
وحملت الوزارة، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن موجة التصعيد في ساحة الصراع، وعن استمرار الاقتحامات وما ينتج عنها والاعتداءات ضد الشعب الفلسطيني سواء من قبل جيش الاحتلال أو ميليشيات المستوطنين وعناصرهم وجمعياتهم الإرهابية في الأرض الفلسطينية المحتلة عامة وفي القدس بشكل خاص.
وأشارت الخارجية الفلسطينية إلى أنها تتابع تداعيات وتفاصيل هذا العدوان الغاشم على المسجد الأقصى المبارك وتواصل تحركها السياسي والدبلوماسي والقانوني الدولي على المستويات كافة للمطالبة بتوفير حماية دولية للأقصى والقدس والمقدسيين، وحشد موقف دولي فاعل يجبر دولة الاحتلال على وقف الاقتحامات والاعتداءات والتضييقات التي تفرضها على الأقصى، وذلك بالتنسيق مع الأشقاء في المملكة الأردنية الهاشمية.