قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، الثلاثاء، إن روسيا لديها الإمكانات العسكرية وقوة الإرادة للدفاع عن سيادتها ودرء أية تهديدات. وأكد ريابكوف، في مقابلة تلفزيونية نقلت عنها وكالة أنباء "تاس" الروسية، "لدينا كل من الموارد العسكرية والإرادة السياسية ولدينا العزيمة.. مجتمعنا متماسك لحماية سيادتنا ودرء أي تهديدات ومنع التعديات على سلامتنا".
وقال: "فيما يتعلق باستخدام الأسلحة النووية، لقد تجاوزنا هذا مرات عديدة بالفعل... يجب على خصومنا ببساطة أن يكونوا واقعيين بشأن ما يدور حولهم، وأن يمتنعوا عن أي تصعيد أو استفزازات ضدنا، لأنه بخلاف ذلك قد يحدث شيء لا يمكن مناقشته في الوقت الحالي إلا افتراضيا".
وشدد على أن نشر الأسلحة النووية التكتيكية في بيلاروسيا كان استجابة طبيعية للتحديات والمخاطر المتزايدة على الأمن الروسي.
وأضاف ريابكوف "لا ينبغي أن تكون هناك أوهام.. تمتلك روسيا مجموعة واسعة جدًا من القوات والوسائل لضمان أمنها في أي حالة.. لقد كان الردع النووي دائما ولا يزال موجودا في نظامنا للتخطيط العسكري وفي المفهوم العام لردع خصومنا". من ناحية أخرى، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم الثلاثاء، إن بلاده تعتبر الاتحاد الأوروبي الآن "مؤسسة غير صديقة". وأضاف لافروف: "لقد خسر الاتحاد الأوروبي روسيا، وكان هذا بسببه؛ فالدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وزعماء الاتحاد يعلنون صراحة الحاجة إلى إلحاق الهزيمة الاستراتيجية بروسيا". وتابع وزير الخارجية الروسي، حسبما ذكرت وكالة أنباء "تاس" الروسية: "إنهم يرسلون لنظام كييف أسلحة وذخائر ومدربين ومرتزقة.. هذه هي الأسباب التي تجعلنا نعتبر الاتحاد الأوروبي مؤسسة غير صديقة".
وشدد الوزير على أن الجانب الروسي توصل إلى النتائج اللازمة من هذا الوضع، مضيفًا أن موسكو ستتصرف ردًا على الخطوات العدائية بشكل قاطع إذا لزم الأمر بصورة تحكمها المصالح الوطنية لروسيا ومبدأ المعاملة بالمثل.
وفي سياق آخر، اتهم نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، ممثلي المعارضة غير النظامية في روسيا بالانخراط في أعمال الإرهاب، وذلك تعليقًا على الانفجار الذي أودى بحياة الصحفي فلادلين تاتارسكي.
وقال مدفيديف - في بيان عبر قناته على "تيليجرام"، نقلته لقناة "روسيا اليوم" الإخبارية الثلاثاء- إن الإرهاب عاد مرة أخرى إلى الظهور في شوارع المدن الروسية.
ووقع انفجار أمس الأول الأحد في مقهى بمدينة بطرسبورج، أسفر عن مقتل المراسل الحربي فلادلين تاتارسكي (الاسم الحقيقي ماكسيم فومين)، وإصابة أكثر من 30 آخرين، وفي اليوم التالي، تم اعتقال المشتبه بها داريا تريبوفا.
ووفقا للجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب، تم التخطيط لقتل تاتارسكي من قبل أجهزة الاستخبارات الأوكرانية، بمشاركة عملاء بينهم موظفون فيما يُعرَف بـ"صندوق مكافحة الفساد".
على صعيد آخر، قال مدير جهاز المخابرات الخارجية الروسي سيرجي ناريشكين، اليوم الثلاثاء، إن "السلطات البولندية لم تتخل عن فكرة السيطرة على المناطق الواقعة في غرب أوكرانيا، حال هزيمة جيش كييف".