شنت إسرائيل هجومها العاشر هذا العام على مواقع إيرانية مشتبه بها في سوريا في منطقة مطار دمشق والهجوم الرابع في أقل من أسبوع.
وجاء الهجوم في الساعة 12:15 صباحًا بالتوقيت المحلي وأطلقت الدفاعات الجوية السورية صواريخ وأوقفت مقذوفين قادمتين بحسب ما ورد.
وقالت سوريا إن مدنيين قتلا، لكن لم تعلن أي من دمشق أو طهران عن العدد الحقيقي للخسائر العسكرية في هذه الهجمات.
وقالت الحكومة السورية أيضا إن الهجوم انطلق من اتجاه هضبة الجولان.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، وهو مراقب حرب مقره لندن، إنه سُمع دوي انفجارات في منقطة قاسيون، وهرعت سيارات الإسعاف إلى هذه المناطق.
وتهاجم إسرائيل بانتظام أهدافًا في سوريا منذ عام 2017 لإضعاف محاولات إيران لتعزيز وجودها العسكري في الدولة التي مزقتها الحرب وتشكيل تهديد على حدود إسرائيل الشمالية.
وقامت وسائل الإعلام التي تسيطر عليها الحكومة في إيران بنقل ما نقلته الحكومة السورية، دون مزيد من التعليقات، وعادة ما تشير الشخصيات العسكرية إلى مثل هذه الهجمات بعد تأخير.
جاء الهجوم الإسرائيلي الأول منذ خمسة أيام في 30 مارس، تلاه هجوم آخر في 31 مارس.
واعترفت إيران باستشهاد اثنين من "المستشارين العسكريين" للحرس الثوري الإيراني في تلك الهجمات وتعهدت بالانتقام.
وعلق بعض المراقبين بأن إعلان وفاة ضابطين يعني أن طهران تريد تمهيد الطريق للانتقام.
بعد هجوم إسرائيلي ثالث فجر الأحد، تم إسقاط طائرة مجهولة كانت تحاول اختراق المجال الجوي الإسرائيلي، لكن لا يزال من غير الواضح نوع هذه الطائرات أو ما إذا كانت إيرانية.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصدر عسكري قوله إن إيران على ما يبدو وراء إطلاق طائرة مسيرة، لكن الحكومة لم تلوم إيران رسميًا حتى الآن..
وتمتلك إيران قدرات كبيرة لطائرات بدون طيار استخدمتها ضد القواعد الأمريكية في سوريا مؤخرًا في الشهر الماضي، مما أسفر عن مقتل مقاول أمريكي وإصابة ثمانية جنود أمريكيين على الأقل.
وتصاعدت التوترات في سوريا عندما هاجمت القوات المدعومة من إيران في 23 مارس قاعدة أمريكية بطائرة بدون طيار، وأوقعت إصابات.
ووردت الولايات المتحدة بضربة جوية أعقبها مزيد من الهجمات على القوات الأمريكية.
وتوقفت الضربات المتبادلة بعد يومين، لكن إيران استهدفت القوات الأمريكية في العراق وسوريا 80 مرة منذ أوائل عام 2021 عندما تولت إدارة بايدن السلطة.
حذر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إيران في سياق تحريض الفلسطينيين على القيام بمزيد من الهجمات.