يواجه عدد كبير من الفنادق والمطاعم في ألمانيا نقصًا في الموظفين، بالإضافة إلى تأخيرات تأشيرات للعمال الأجانب، مما يبطئ عملية تعافي صناعة السفر والسياحة في البلاد، وذلك بحسب تقارير صحفية ألمانية اليوم.
وقال مالك أحد المطاعم، ببرلين: "إن المتدربين الألمان يصعب العثور عليهم.. لم يعد أحد يريد العمل في مجال المطاعم، لذلك نبحث في الخارج للعثور على موظفين".
وتتفاقم النقص في الموظفين في الفنادق بشكل ملحوظ خلال جائحة COVID-19، بالإضافة إلى ذلك، تم الكشف عن أنه في العام الماضي، بلغ العجز في الموظفين 11.8 %، بناءً على الأرقام الأخيرة التي قدمها مكتب الإحصاء الفيدرالي الألماني، وأشارت ساندرا واردن، المديرة الإدارية لجمعية الفنادق والمطاعم الألمانية (DEHOGA)، في هذا الصدد، أن "ظروف العمل تتطلب جهدا كبيرا للغاية، والعديد من الوظائف في هذا المجال مرهقة عقليًا وجسديًا".
وفي الوقت نفسه، أكدت وزارة الخارجية الألمانية أنها تدرك الصعوبات وتأخير التأشيرات، وقال المكتب الخاص بالأجانب: "لقد عالجنا بالفعل مشكلة فترات الانتظار الطويلة أحيانًا ومعالجة طلبات الحصول على تأشيرات العمال المهرة وتأشيرات العمل".
وقالت غرف التجارة والصناعة الألمانية (DIHK) إن أكثر من نصف الشركات في ألمانيا تكافح لملء الوظائف الشاغرة في أعقاب نقص العمال المهرة، وبالإضافة إلى ذلك، كشفت البيانات التي قدمها معهد أبحاث التوظيف أن البلاد تتعامل مع 1.98 مليون وظيفة شاغرة مع التأكيد على أن السلطات في ألمانيا تدرس تخفيف تشريعات هجرة اليد العاملة من أجل إدارة الوضع الحالي.
وكان أثار اتحاد النقابات الألماني (DGB) مخاوف من أن تخفيف قواعد هجرة العمالة للأجانب قد يؤدي إلى ظروف أقل وأسوأ للعمال غير المهرة.