بين خروج عن المألوف، وعشق الكلمة وتطوعيها له، كانت بداية ممدوح بدران، الذي اختلفت دراسته عن هوايته، رغم دراسته الصيدلة إلا أنه سلك طريق الشعر قائلا: "بعض الأوقات تجد نفسك على مفترق الطرق، بين حلم لأهلك، وبحث عن ذاتك داخل الكلمات التي ترسم بها لوحة لعالم خاص بك، تنسجه من وحي خيالك".
نجح الشاب الطبيب في التفوق في الصيدلة، ولكن كان الشعر أقرب لقلبه حيث يعبر عن ذلك بقوله: "عشقت الشعر وفنونه، فوجدته يحاوطني أينما ذهبت في عملي وطريقي وحديثي، فمزجت بين عملي كصيدلي وبين كوني شاعرا، ونسج شعري من تجارب المواقف التي تمر علي أثناء العمل، فكان مزيجاً جديدا من الشعر، ومن المتعارف عليه أن الجانب الأدبي لدى الأطباء كبير جدا، فكثير من الأحيان نجد طبيبا أديبا، خاصة أن المواقف التي تمر علينا فترة العمل كأنه في عمل درامي، فتجد نضوجا لديك في الجانب الأدبي".
ويختتم ممدوح حديثه: "قدمت أكثر من ديوان شعري، ففي عام 2021 قمت بإصدار ديوان نصيحة من مجهول، ثم قصصت على الجمهور المواقف التي حدثت معي في العمل ونسجت ذلك بالكلمات في ديوان أجزخانة الصاد في 2022، وقدمت فيه مجموعة من القصص الشعرية التي تتخذ الطابع الكوميدي حتى لا يشعر القارئ بالملل، وعلى كل حال كغيري من الذين وقعوا في غرام الشعر، أحلم بأن تصل أبيات شعري للجميع، وأقدم مدرسة شعرية جديدة تحترم المستمع، وترضي الجميع".