فر مئات الأوغنديين إلى إثيوبيا، خلال الأسابيع الماضية بسبب المخاوف من "يوم القيامة" الذي سيداهم قريتهم وخوفا من نهاية العالم.
وأكدت الحكومة الإثيوبية في بيان نهاية شهر مارس الماضي، أن مئات الأوغنديين فروا مؤخرا إلى إثيوبيا بسبب مخاوف "يوم القيامة"، وأوضحت وزارة الخارجية الإثيوبية أن الأوغنديين المنتمين إلى طائفة دينية بشرق أوغندا فروا من قراهم إلى إثيوبيا خلال الأسابيع القليلة الماضية، زاعمين أن نهاية العالم تقترب، بحسب صحيفة “مونيتور” الأوغندية.
وقالت الشرطة الأوغندية، في تحقيقها الأولي، إن أعضاء الطائفة فروا هربا من نهاية العالم، التي يعتقدون أنها ستبدأ في منطقتهم، حيث أخبرهم زعماء الطائفة الدينية المنتمين إليها، أن منطقتهم ستضرب قريبا بالموت وسيموت جميع الناس هناك.
وفي وقت سابق من شهر مارس الماضي، قالت السلطات في أوغندا إنها تحقق سلوك في طائفة دينية شرق البلاد، وقال المتحدث باسم شرطة المنطقة "بدأنا التحقيقات بعد تلقي معلومات عن تهريب أشخاص إلى إثيوبيا منذ فبراير الماضي، وقد طلب زعماؤهم من الأشخاص، الذين يبلغ عددهم بالمئات، الفرار إلى إثيوبيا حيث سيكونون بأمان.
وأوضح أنهم كانوا مقتنعين بضرورة الذهاب ونشر الإنجيل في إثيوبيا، مضيفا "أقنعت قيادة الكنيسة أعضاءها على ما يُزعم بأن الله لديه خطة لهم للذهاب ونشر الإنجيل في إثيوبيا، وهي فكرة يبدو أن الكثيرين قد قبلوها".
وذكرت الشرطة الأوغندية أنه قبل الفرار إلى إثيوبيا، باع الأعضاء ممتلكاتهم مثل الماشية والأراضي وغيرها من الأدوات المنزلية لجمع الأموال من أجل الرحلة، وطُلب منهم التبرع بمليوني شلن (حوالي 530 دولارا) للكنيسة من أجل نقلهم، والضحايا من مناطق سيرير وكومي ونجورا.
وبعد وصولهم إلى إثيوبيا، ورد أن الفارين كانوا يتواصلون مع بعض أقاربهم في أوغندا للتحقق مما إذا كان يوم القيامة قد جاء كما اقتنعهم قادتهم.