السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

الاتحاد الأوروبي يريد إعادة التواصل مع الصين بعد ثلاث سنوات من العزلة الصحية

الاتحاد الأوروبي
الاتحاد الأوروبي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قالت المنصة الإخبارية يوراكتيف، اليوم الثلاثاء، إنه بعدما أعادت الصين فتح أبوابها بعد ما يقرب من ثلاث سنوات من العزلة المرتبطة بـجائحة كورونا، فإن الاتحاد الأوروبي مصمم على إعادة الاتصال مع العملاق الآسيوي، على أمل التأثير في القضايا الرئيسية مثل أوكرانيا والميزان التجاري.

ولفتت يوراكتيف، أن زيارة أورسولا فون دير لاين،رئيسة المفوضية الأوروبية، إلى بكين، إلى جانب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون غدا الأربعاء تمثل مرحلة جديدة في هذه العملية. 

وكانت أورسولا فون دير لاين قد أقرت، خلال خطاب ألقته الخميس الماضي فى بروكسل أنه مع إغلاق بكين فى الفترة ما بين 2020 ونهاية 2022، "أصبحت العلاقة أكثر تباعدا وأكثر صعوبة" محذرة من أن مستقبل علاقات الاتحاد الأوروبي مع الصين رهن موقف بكين من الحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا، معتبرة في الوقت نفسه أن مصلحة أوروبا تقضي بمواصلة الحوار مع العملاق الأسيوي.

وأشارت “يوراكتيف”، إلى أن الأوروبيين يكثفون الاتصالات مع الرئيس الصيني مشيرة إلى أن رئيس الحكومة الإسباني بيدرو سانشيز يقوم حاليا بزيارة إلى بكين وقال فى تصريح له قبل أن يتوجه إلى العاصمة الصينية أن "صوت" الصين يجب الاستماع إليه إن أردنا أن نتمكن من وضع حد للحرب في أوكرانيا.

وبعد زيارة المستشار الألماني أولاف شولتس في نوفمبر الماضى، سانشيز هو ثاني قائد دولة من الاتحاد الأوروبي يزور الصين منذ بدء تفشي وباء كوفيد-19 قبل أكثر من ثلاث سنوات.

وأفادت مصادر دبلوماسية أنه يجري التحضير لعقد قمة أوروبية صينية في بكين من غير أن يحدد أي تاريخ حتى الآن، على أن يشارك فيها رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال الذي استقبله شي جينبينغ في ديسمبر، مع رئيسة المفوضية الأوروبية.

وبحسب تحليل لـ مديرة شئون أسيا في مؤسسة البحوث الاستراتيجية، فاليري نيكيت:" هناك رغبة في إعادة العلاقات، وقبل كل شيء للتأثير على مستوى الاتحاد الأوروبي"

وأضافت "لم تتحسن النظرة إلى الصين خلال كوفيد، حيث رأينا موقفًا شديد العدوانية من بكين، لكن الفكرة هي "استئناف العلاقات الطبيعية".

ولفتت فاليري نيكيت إلى أن الصين تهتم بالاتحاد الأوروبى كونه سوق أساسي من الناحية الاقتصادية ويمكن أن يكون وسيلة للتحايل على الضغوط الأمريكية على مستويات مختلفة. 

وتابعت ان الصراع في أوكرانيا مدرج لا محالة على جدول أعمال هذه الزيارة وقد يطلب الاتحاد الاوروبى من الصين استغلال نفوذها لدى موسكو،

ومن جانبه قال دبلوماسي أوروبي في بكين: أن الطريقة التي تضع بها الصين نفسها في مواجهة الحرب في أوكرانيا مخيبة للآمال بالنسبة لأوروبا" فالصين لم تدين رسميا حتى الأن الغزو الروسي كما أن زيارة الرئيس شي جين بينج الأخيرة إلى موسكو عززت الشكوك حول هذا الحياد.

و تابع قائلا:" لا أعتقد أن الصينيين سيستمعون" لأوروبا بشأن هذه النقطة، لأنهم "يواصلون رؤيتنا على أننا الأخ الأصغر للولايات المتحدة.

و استطرد قائلا:" لكن فكرةعقد اجتماع "وجهًا لوجه"، بين القادة الصينيين والأوروبيين يعد فى حد ذاته "إيجابي ".

و اشارت " يورا اكتيف إلى أن المباحثات بين الجانبين ستتطرق أيضا إلى اختلال الميزان التجاري 

ووصف يورج ووتكي، رئيس غرفة تجارة الاتحاد الأوروبي في الصين، صادرات الاتحاد الأوروبي إلى الصين بـ التافهة" ، 

و تابع "في العام الماضي، قمنا بشحن 6ر1مليون حاوية فقط إلى الصين، وانخفضت الصادرات بشكل كبير، فى حين نجحت الصين فى شحن ما يقرب من 4ر6 مليون حاوية إلى أوروبا" لافتا إلى أنه. باستثناء أنشطة بى إم دبليو فإن الاستثمارات الأوروبية في الصين قد انخفضت بنسبة 50٪" 

وأوضح يورج ووتكي انه وبسبب الإجراءات الصارمة التي فرضتها الصين على مدى ثلاث سنوات لمكافحة وباء كورونا جمد العديد من المستثمرين الأجانب انشطتهم كما عانى الاقتصاد الصيني: ففي العام 2022، سجل نموا يقدر بنحو 3 % فقط، وهو أحد أضعف المعدلات منذ 40 عامًا.

و قال يورج ووتكي: "الشركات الصينية مهتمة جدا بالاستثمار في أوروبا، ولهذا السبب تدفع الصين مرة أخرى من أجل التصديق على اتفاقية الاستثمار" (ICA) مع الاتحاد الأوروبي لافتا إلى انه من المؤكد أن الصينيون سيثيرون هذه القضية".

واختتم حديثه قائلا:"لكن الظروف الجيوسياسية تغيرت كثيرا منذ انتهاء المفاوضات في العام 2020، لذلك لن يكون هناك تقدم في هذا الشأن".