كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، عن توجه لمُضاعفة الميزانيات التي ستحول إلى مجالس المستوطنات في الضفة الغربية، من أجل مراقبة البناء للفلسطينيين وتوثيقه في المناطق "ج"، وذلك بهدف مُحاربة الوجود الفلسطيني في تلك المناطق.
ووفقا للصحيفة، ستخصص ميزانية بقيمة 40 مليون شيكل لمجالس المستوطنات المحلية والإقليمية، مقابل نحو 20 مليونًا كانت مخصصة لذلك في الماضي، إذ أُدرج ذلك ضمن الميزانية العامة الإسرائيلية لعامي 2023 و2024.
يذكر أنه في السنوات الأخيرة، تعمل وتنشط في مستوطنات الضفة ما يسمى "دوريات الأراضي"، التي تراقب البناء والزراعة الفلسطينية، حيث تقدم هذه الدوريات تقاريرها إلى سلطات الاحتلال، من أجل إصدار إخطارات بالهدم ووقف العمل والبناء للفلسطينيين، وذلك بهدف محاربة الوجود الفلسطيني في المناطق "ج" في الضفة الغربية المحتلة.
وستخصص الميزانيات التي ستحول إلى المستوطنات لتعيين موظفين لأقسام الدوريات وشراء الطائرات دون طيار، وأجهزة حواسيب لوحية، ومركبات، وسيكون بإمكان المستوطنات الكبيرة تمويل معاشات 4 حراس بدوام كامل وأربعة آخرين بدوام جزئي.
كما يمكن استخدام الميزانية المرصودة في تشغيل العديد من المتطوعين ضمن مشروع الخدمة الوطنية، وعقد مؤتمرات حول منع البناء والتوسع الفلسطيني في المناطق "ج"، وإقامة بنى تحتية أمنية ضد تنفيذ ما يسمى "الأنشطة غير القانونية على الأرض، مثل: (السياج، وبناء الممرات، والطرق).