قال الدكتور وليد قانوش، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، إن طريق الحرير تاريخي وشهد التبادل الثقافي بين شعوب الشرق الأوسط والصينيين وهو ما أسهم في نقل عادات وتقاليد وفنون الشعوب بالإضافة إلى العقائد، مشيرًا إلى أن الصين لديها حرص على إعادة إحياء هذا المفهوم في إطار من التبادل التجاري والعلاقات الاقتصادية والانتشار الثقافي والاقتصادي في الشعب الصيني.
وأضاف "قانوش" في مداخلة هاتفية لبرنامج "صباح الخير يا مصر" على فضائية "مصر الأولى"، اليوم الثلاثاء، أن العلاقات التجارية والاقتصادية وغيرها من العلاقات القائمة على المصالح لا بد أن يسبقها نوع من أنواع التمهيد والدعم من الجوانب الثقافية والفنية، وبالأمس تم البدء في حدث تم التجهيز له منذ 3 أشهر مع الجانب الصيني مواكبا لوزير الثقافة والسياحة الصيني، حيث جرى تنظيم معرض يوثق العلاقات مع الصين، حيث أقيم هذا المعرض من قبل في السعودية.
وأوضح، أن الحكومة الصينية منذ عام 2009 تنظم زيارات للفنانين العرب للمدن الصينية وتستضيفهم لمدة شهر وتبدأ تتحرك في إحدى المدن والمقاطعات، ويرسمون وتحصل الصين على إنتاجهم الفني ويتم حفظها في أحد المتاحف الفنية، كما يحتفظ الفنانون لأنفسهم ببعض الرسوم.
وأردف، أنه مع زيارة الرئيس الصيني للمملكة العربية السعودية تم استعادة هذه الأعمال للعرض بين الفنانين العرب الذين قاموا بهذه الزيارات منذ عام 2009 مع مجموعة من الفنانين الصينيين لإقامة معرض يوضح رأى الفنانون العرب بشكل عام الصين، وكيف يرى الفنانون الصينيون المناطق العربية.
وأشار رئيس قطاع الفنون التشكيلية: "قبل إقامة المعرض هذا العام في مصر، كان موجودا في مصر على مدار أكثر من أسبوع مجموعة من الفنانين الصينيين، بعضهم رسم، وبعضهم كان قد قام بزيارات سابقة، وهناك تقارب بين الفنانين المصريين ونظرائهم الصينيين، لأن مجتمعاتهم شرقية ولها جذور حضارية، ويكون لها قواعد وروابط مشتركة من التفاهم والقناعات التي بها قدر من التوافق".