لماذا قال تعالى للنبى الخاتم ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) الأنبياء 107، ولماذا قال تعالى عن تلك الرسالة إنها رحمة للعالمين، لماذا وصفها بذلك ؟
الشريعة الإلهية بدأت زمن موسى بـ 613 بند عقابى منها 16 عقوبة إعدام خفضت فى الرحمة المهداة إلى 10 عقوبات فقط وفيهم إعدام واحد فقط، والشريعة بدأت زمن موسى وكلف عيسي بالتخفيف فيها ثم أبقى الله على الرحمة المهداة على لسان عيسى فى القرآن، قال تعالى (وَلِأُحِلَّ لَكُم بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ ۚ وَجِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ) (50) آل عمران.
العشر عقوبات التى أبقى عليها ربى فى الرحمة المهداة جاء بـ 9 أحسن منها وواحد فقط مثلها وهو القصاص، وعقوق الوالدين والزنا والسحاق واللواط كانت عقوبتها الإعدام فى بداية الشريعة، ومن 16 إعدام فى شريعة الله زمن سيدنا موسى إلى إعدام واحد فقط فى الشريعه الخاتمة، والزكاة بدأت بـ 10٪ زمن موسى وعيسى أيضا وخفضت إلى 2.5 ٪ زمن الرحمة المهداة، وأصبح الحج لمن استطاع إليه سبيلا فقط والصيام على من يطيقونه فقط وفيه فدية (بدل).
قوانين الرحمة المهداة طالما تستغفر فلن تعذب، والذنوب تغفر جميعا، والحسنات يذهبن السيئات، والحسنة بـ 10 أمثالها والسيئة بمثلها فقط، ولايكلف الله نفسا إلا وسعها ولا يكلف الله نفسا إلأ ما آتاها والحساب فردى والله يغفر الذنوب عن عبادة ويأخذ الصدقات ويربى الصدقات.
قبل أن نبدأ نقول تعالوا لنرى قوانين ( الرحمة المهداة) الرسالة الخاتمة:
القانون الأول:
قال تعالى (.. وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ) (33) الأنفال، طالما أنك تستغفر فأنت لازلت معى وتعيش فى رحابى وتعيش وأنا معك، عش واخطأ ولكن ارتكب أنظف الأخطاء واسبح قريبا من الشاطئ، وعد دائما إلى خالقك وحبيبك،(وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّـهَ يَجِدِ اللَّـهَ غَفُورًا رَّحِيمًا). "سورة النساء، آية: 110"، “ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَىٰ مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ” 135 آل عمران، “ اللَّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلًا ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ” ٢٦٨ البقرة.
*ولأن ربى لم يبق فى نهاية شريعته إلا على 10 عقوبات فقط وحصرا من 613 بند عقابى بدأت بها الشريعة الالهية زمن سيدنا موسى، ولان ربى اسقط 603 بند عقابى منها، بعد أن ارسل سيدنا عيسى ليحل للناس بعض الذى حرم عليهم قال تعالى على لسان سيدنا عيسى (وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُم بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ ۚ وَجِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (50) آل عمران، ولان ربى خفف شعائر الشريعة فجعل الحج لمن استطاع اليه سبيلا وجعل الصيام على الذين يطيقونه ونزل بنسبة الزكاة من العشر زمن سيدنا موسى الى ربع ذلك العشر فقط زمن سيدنا محمد (ص)، فكانت تلك الشريعه بمثابة رحمة مهداه الى عباده، كما وضع الله قوانين الشريعة الخاتمة التى وصفها ب (الرحمة المهداة) فاكد تعالى انه طالما أنك تستغفر فلن أعذبك نهائيا.
* قوانين الرسالة الأخيرة
قال تعالى (.. وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ )
وقال انه يغفر الذنوب جميعا، فهل هناك رب يقول بهذا؟!
إله يقول انه يغفر كل الذنوب، عجيب انها رحمة مهداه صدقت ربى
وربى ويقبل التوبة عن عباده
وربى ويأخذ الصدقات
وربى ويربى الصدقات،
والحسنات عنده يذهبن السيئات،
الحسنة لديه بعشرة أمثالها والسيئة عنده بمثلها،
وربى لا يكلف الله نفسا الا وسعها،.
وربى لا يكلف الله نفسا الا ما آتاها،
قال تعالى (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ) (107)الانبياء
صدق الله العظيم فعلا، صدقت ربى انها فعلا رحمة مهداه منك الى عبادك
وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿١٩٩ البقرة﴾
ولعباده الذين أسرفوا الذين ارتكاب جميع المحرمات وأكثروا من تكرار ارتكابها مرات ومرات
قال تعالى لهم لا تيأسوا من رحمتى ارجعوا وسوف اغفر كل شئ واتجاوز عن كل شئ
قال تعالى ۞ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53) الزمر
وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَن قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (147) فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآخِرَةِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (148) آل عمران
قَالَ وَمَن يَقْنَطُ مِن رَّحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ ﴿٥٦ الحجر﴾
10 عقوبات دنيوية فقط تبقت فى الشريعة الربانية الخاتمة فسماها ربى لذلك الرحمة المهداة.
10 فقط بدلا من 613 في الشريعة عند بدايتها ايام سيدنا موسى واعدام واحد فقط بدلا من 16 اعدام فى الشريعه ايام موسى وحتى ال10 عقوبات المتبقية تم تخفيف 9 منهم( أى أحسن منها) وجاءت واحدة فقط (مثلها)
فالنسخ يكون من شريعة الى اخرى قال تعالى ۞ مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا ۗ أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (106) البقرة
وقد أتى ربى بتسعة خير منها وواحدة مثلها وهى القصاص فى القتل العمد
والعقوبات هى إعدام واحد فقط فى القتل العمد وهو مثل شريعة موسى ( مثلها) + 9 عقوبات (احسن منها) خففت عن شريعة موسى تتراوح بين الجلد والسجن وعتق الرقبة وإطعام المساكين والصيام ككفارة وعقوبة
1- عقوبة الزنا الجنس العلنى فى الشوارع الجلد (100) بدلا من الإعدام عند موسى.
2- عقوبة اللواط العلنى فى الشوارع او الباصات سجن أو غرامة بدلا من الإعدام قال تعالى فأذوهما فقط.
3-السحاق الممارسة النسائية العلنية فى الشوارع او الباصات حبس في البيوت ومنع من نزول الشارع بدلا من الإعدام عند موسى.
4- عقوبة السرقة سجن للصوص بدلا من الإعدام عند موسى قال تعالى فقطعوا ايديهما والقطع منع وكف اى سجن
5- جريمة القتل العمد تبقت إعدام فى الرحمة المهداة من 16 إعدام عند سيدنا موسى.
6- جريمة قذف المحصنات عقوبة للافتراء على الستات المحترمات (جلد أيضا 80) بدلا من اعدام ايام موسى
7 - جريمة القتل الخطأ وعقوبتها عتق رقبة + ودية او صيام شهين.
8- جريمة الظهار (القرار بمقاطعه الزوجة وتركها معلقه) ثم العودة في القرار والرغبة فى الممارسة مع الزوجة صيام شهرين متتابعين قبل المس السطحي اصلا أدبا للزوج.
9- جريمة (الحنث في اليمين) صيام 3 أيام إن كان فقيرا معدما وإطعام 10 مساكين أو كسوتهم أو تحرير رقبة أن كان قادرا غنيا.
10- جريمة السرقة بالاكراه واستخدام السلاح والعنف واعلان الحرب على الله الذى منع السرقة وعقوبتها الادنى السجن المؤبد( منع وكف الايدى والارجل) وحدها الاعلى (الاعدام)
* قال تعالى( إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) (33) المائدة