قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين، مستكملا الحديث عن «قضية أكذوبة ضرب المرأة في الإسلام»، أن هناك بعض الزوجات ممن يستبدبهن الفكر الطائش المتعجل، ويجدن متعة في التمرد ومواصلة العناد، ويستنكفن عن الاستماع للنصيحة ويمعن في الخصومة واللجاج.
وتوقف شيخ الأزهر خلال حلقته الثانية عشر ببرنامجه "الإمام الطيب"، عند أمر قد يغفل عنه كثير من الأزواج، وهو أن الهجر المنصوص عليه في القرآن الكريم -هو الهجر في المضجع- أي مكان النوم فقط؛ لأنه المكان الطبيعي الذي يثمر فيه الهجر شعورا بالحرمان من الطمأنينة والسكن والأنس الذي يشعر به الأزواج عادة حين يأوون إلى مضاجعهم.
واستكمل الدكتور أحمد الطيب: وليس المراد كما يفهم كثيرون أنه ترك غرفة النوم إلى غرفة أخرى أو مكان آخر، فهذا تصرف غير مقبول شرعا، لأنه تزيد في الدين لم يأذن به الله، وثانيا: لما يؤدي إليه هذا التصرف من ازدياد الجفوة بين الزوجين، وابتعاد كل منهما عن الآخر، وهو عكس المطلوب من الأمر الإلهي بتحديد «الهجر» في هذا المكان.
وشدد أنه حال فشل هذا العلاج، واستمرت الزوجة في تمردها ونشوزها، فإن هناك علاجا أخيرا للنشوز قبل أن يتحول بيت الزوجية إلى خراب لا أنس فيه ولا أنيس، وهو ما ورد في قوله تعالى: {واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إن الله كان عليا كبيرا}.