قالت مراسلة القاهرة الإخبارية من القدس دانا أبو شمسية، إن اقتحامات باحات المسجد الأقصى باتت مسلسلا يوميا، بخاصة من باب المغاربة الذي تستولي عليه قوات الاحتلال منذ العام 1967، ولا يسمح للمسلمين بالدخول إليه.
وأضافت في رسالة لها على الهواء، أن نحو 250 مستوطنا اقتحموا باحات المسجد الأقصى من باب المغاربة في حراسة شرطية مكثفة، في الفترتين الصباحية والمسائية، في تقسيم زماني واضح تحاول الحكومة الإسرائيلية تمريره.
ولفتت إلى أن المستوطنين المقتحمين مارسوا صلوات تلمودية عدة وأدوا طقوسا استفزازية لمشاعر المسلمين، في ظل دعوات ما تسمى جماعات الهيكل المزعوم، بزيادة أعداد المقتحمين للمسجد الأقصى المبارك، بالتزامن مع عيد الفصح اليهودي.
وفي وقت سابق اليوم، نصب مجموعة من المستوطنين المتطرفين منصة لذبح قرابين في الجهة الجنوبية من المسجد الأقصى المبارك، بينما أعلنت جمعيات استيطانية ناشطة عن مكافآت مالية للمستوطنين الذين يحاولون إدخال هذه القرابين إلى ساحات المسجد الأقصى.
وذكرت أبو شمسية، أن اجتماع الحكومة الإسرائيلية اليوم دار أغلبه حول إنشاء الحرس الوطني الخاص بوزير الأمن القومي إيتمار بن جفير، حيث يعني إقامة هذا الحرس المزيد من الميلشيات التي تنفذ أوامر غير قانونية ضد الفلسطينيين، والمزيد من العنف ضد الفلسطينيين والمزيد من البؤر الاستيطانية.
وأوضحت أن هذا الحرس جزء من اتفاق بين نتنياهو وبن جافير، مقابل أن يوافق بن جافير على تمرير تعديلات قانون القضاء، في الوقت الذي يتكلف هذا الحرس نحو مليار شيكل (دولار أمريكي = 3.6 شيكل) لتمويله، بينما تتكلف الاحتجاجات 6% من إجمالي الناتج المحلي الإسرائيلي.