شيّعت جماهير فلسطينية حاشدة، مساء الأحد، جثمان الشهيد الطبيب محمد العصيبي (26 عامًا)، في قرية حورة بالنقب، داخل أراضي الـ48.
انطلق موكب التشييع من منزل عائلة الشهيد في قرية حورة وصولا إلى مقبرة "السقاطي بالقرب من مفترق "شوكت" في النقب، وفور وصول جثمان الشهيد للمقبرة، أدّى الآلاف صلاة الجنازة عليه، قبل مواراته الثرى.
استشهد العصيبي مساء أمس الأول برصاص قوات الاحتلال، قرب باب السلسلة أحد الأبواب المؤدية إلى باحات المسجد الأقصى المبارك.
فنّد شهود عيان مزاعم الاحتلال بأن الشاب حاول خطف سلاح أحد الجنود في باب السلسلة، مشيرين إلى أن أفراد شرطة الاحتلال أطلقوا الرصاص عليه بعد محاولته التدخل والدفاع عن فتاة كانوا يعتدون عليها بالضرب، ويحاولون اعتقالها وإخراجها من باحات المسجد، قرب باب السلسلة.
شككت عائلة الشهيد العصيبي برواية الاحتلال، وطالبت بعرض تسجيلات كاميرات المراقبة في المكان، وإجراء تحقيق جدي في الجريمة، مؤكدة أن نجلها تعرض لجريمة إعدام بدم بارد بعد إطلاق نحو 20 رصاصة نحوه.
شهدت البلدات الفلسطينية في أراضي الـ48 إضرابا عاما وشاملا اليوم، التزاما بقرار لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، ردا على جريمة اغتيال الشهيد الطبيب العصيبي.
شمل الإضراب السلطات المحلية العربية، وجهاز التعليم العربي- باستثناء جهاز التعليم الخاص- والمحال التجارية، والمرافق الأخرى كافة.
دعت لجنة المتابعة العليا إلى تنظيم وقفات في مختلف البلدات الفلسطينية بأراضي الـ48 ردا على الجريمة، إذ نظمت وقفات في عدد من البلدات مساء أمس السبت، وستنظم وقفات أخرى مساء اليوم.