يعد نقص الأدوية وارتفاع الأسعار خطيرًا بالفعل في إيران، لكن المسؤولين الآن يقولون إن الوضع سيتفاقم في الأشهر المقبلة.
وقال مسعود بيزشكيان، ممثل تبريز في البرلمان وعضو اللجنة الطبية والرعاية الصحية، السبت، إن مصنعي الأدوية في البلاد لا يمكنهم استيراد المواد الخام لإنتاج الأدوية بسبب إلغاء الدعم الحكومي.
ووافق البرلمان على قرار الحكومة بإلغاء دعم سنوي من 9 إلى 14 مليار دولار للأغذية والأدوية الأساسية في مارس 2022، على الرغم من التحذيرات من زيادة التضخم والمشقة.
وظهرت فكرة إلغاء الدعم بعد أن تولى الرئيس المتشدد إبراهيم رئيسي منصبه في وقت سابق من العام في أغسطس، معتمدا على دعم المحافظين والمحافظين المتطرفين الذين يسيطرون على البرلمان.
وانتقد الإدارة لعدم توفير الأموال اللازمة لاستيراد الأدوية، وأضاف أن التضخم كان مرتفعا للغاية في العام الإيراني السابق بحيث لم يعد الناس قادرين على شراء الأدوية بعد الآن.
وأعلن البنك المركزي الإيراني الأسبوع الماضي، أن معدل التضخم السنوي يبلغ 46.5 في المائة، وهو من بين أعلى المعدلات في إيران منذ أكثر من 30 عامًا.
وانخفض الريال الإيراني إلى أكثر من 600 ألف في أواخر فبراير من 300 ألف في أواخر أغسطس.
على الرغم من أن العملة الوطنية ارتدت مرة أخرى إلى حوالي 540 ألفًا، إلا أنها لا تزال منخفضة بنحو 50 في المائة مقارنة بما كانت عليه قبل ستة أشهر.
ورددت تصريحاته، صدى تصريحات سابقة لمسؤولين مثل النائب حسين علي شهرياري، الذي حذر في مارس من أن "الموارد المالية المتوقعة في مشروع قانون الميزانية للسنة الإيرانية القادمة ليست كافية على الإطلاق سنواجه مشاكل.
وحذر محمد رضا أفخامي، أمين سر جمعية صيادلة خراسان رضوي، العام الماضي من أنه بالإضافة إلى الأدوية الخاصة بالأمراض، فإن بعض الأدوية الشائعة مثل حبوب البرد، والأسيتامينوفين، والأموكسيسيلين، والماء المقطر، والمحاقن نادرة بسبب سوء إدارة الحكومة.
وأضاف أن العديد من الصيدليات تفلس بسبب مشاكل اقتصادية، مشيرًا إلى أن الصيدليات ليست منفصلة عن النقابات الأخرى وليست في وضع اقتصادي جيد.
