هاجمت إسرائيل أهدافا للمرة الثالثة خلال أربعة أيام في سوريا، حيث أصابت قاعدتين تعمل فيهما القوات الإيرانية في محافظة حمص في ساعة مبكرة من صباح الأحد.
وأعلنت وزارة الدفاع السورية عن الهجمات دون تقديم تفاصيل كثيرة، بينما قالت مصادر استخباراتية غربية لرويترز، إن الضربات استهدفت سلسلة من القواعد الجوية في المنطقة الوسطى من البلاد التي تتمركز فيها القوات الإيرانية.
وأفادت وسائل إعلام مقربة من الحرس الثوري في طهران، أن ضابطا ثانيا وصف بأنه مستشار عسكري أصيب في هجوم مماثل يوم الجمعة توفي متأثرا بجراحه.
وقالت وكالة مهر التابعة للحرس الثوري الإيراني، إن مقداد مقداني أصيب خلال الهجوم الصهيوني فجر الجمعة واستشهد.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني، الجمعة الماضية، مقتل ضابط في إحدى الهجمات الإسرائيلية السابقة.
ونقلت وسائل الإعلام عن بيان للحرس الثوري الإيراني، أن "الحرس الثوري الإيراني أعلن استشهاد الحارس ميلاد الحيدري أحد المستشارين العسكريين في الحرس الثوري وضباطه في الهجوم الإجرامي للنظام الصهيوني على أطراف دمشق فجر اليوم" كما هدد بالانتقام.
وعادة لا تبلغ إيران عن حجم خسائرها في سوريا ويقول بعض المراقبين إن الاعتراف بمقتل اثنين من أفراد الحرس الثوري الإيراني يمكن أن يكون علامة على خطة طهران للانتقام من إسرائيل.
ولم تعلق إسرائيل، التي نادرا ما تعترف بالهجمات في سوريا، على الضربات هذا الأسبوع.
وقالت وزارة الدفاع السورية في بيان اوردته وسائل الاعلام الرسمية، ان اسرائيل شنت "عدوانا جويا من اتجاه شمال غرب بيروت استهدف بعض المواقع الاستيطانية في مدينة حمص وريفها الساعة 00:35 صباحا".
وتقول إيران إن ضباطها يقومون بدور استشاري في سوريا بدعوة من دمشق، وقتل العشرات من أعضاء الحرس الثوري بينهم ضباط كبار في سوريا خلال الحرب.
وأفادت مجموعة مراقبة حرب مقرها لندن أن هذا هو الهجوم الإسرائيلي التاسع في عام 2023.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان: سمع دوي انفجارات واندلعت حريق في منطقة البحث العلمي في خربة التين، كما أصيبت مواقع في منطقة القصر ومطار الضبعة العسكري، حيث هرعت سيارات الإسعاف وسط أنباء عن وقوع إصابات.
وأضاف المرصد السوري لحقوق الإنسان، أنه بحسب "مصادر موثوقة"، قُتل خمسة من ضباط الحرس الثوري بينهم قائد كبير في الضربة الإسرائيلية الأولى على دمشق يوم الخميس.