ظهرت على وسائل التواصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر وغيرها، تساؤلات بين رواد تلك بسبب ظهور كميات كبيرة من البطيخ بالأسواق لدى أصحاب محال الخضر والفاكهة، وذلك قبل نحو شهرين من موسم حصاد البطيخ.
وكان انتشار البطيخ مثيرا للجدل بشكل كبير، إذ أن ظهوره المعتاد يبدأ في شهر يونيو سنويا، لكن التجار بدأوا في ترويج بيعه علي وسائل التواصل الاجتماعي.
يشار إلى أن مساحات البطيخ المنزرعة تبلغ 81 ألفًا و798 فدانًا؛ منها 19 ألفًا و774 فدانًا بالأراضي القديمة، و62 ألفًا بالأراضي الجديدة؛ بإجمالي إنتاج يقترب من مليون و100 ألف طن سنويًّا، بمتوسط إنتاج يصل إلى 13 طنًا للفدان.
قال المهندس محمود عطا، رئيس الإدارة المركزية للمحاصيل البستانية، إن ظهور البطيخ في هذا التوقيت نتيجة لزراعة بعض الفلاحين أصنافًا تسمى "الزراعة المبكرة"، مشيرًا إلى تسميتها بالبطيخ الشتوي نسبة إلى ظهورها في أواخر الشتاء.
وأضاف عطا، أن الكميات الموجودة حاليًّا لا تمثل 1% من كميات الحصاد الرئيسي الذي يبدأ من شهر يونيو، مؤكدًا أنه محصول آمن ولا يوجد به أي مخاطر صحية.
وتابع رئيس الإدارة المركزية للمحاصيل البستانية: التغيرات المناخية التي يشهدها العالم ونحن جزء منه تسببت في تعديل الخريطة الصنفية ومواقيت الزراعة والحصاد؛ وهو ما نعمل عليه مع المزارع بشكل دوري من خلال ورشات أسبوعية سواء بالتبكير أو التأخير في الحصاد، حسب كل محافظة.
وأردف: “مصر لا تستورد بطيخًا من الخارج؛ حيث إن لدينا اكتفاء ذاتيًّا ونقوم بتصدير الفائض إلى الخارج".
من جهته، قال حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، إن ظهور فاكهة البطيخ مبكرا فى الأسواق أمر طبيعي، خاصة مع تغير المناخ، والزراعة مبكرا عن كل عام، مشيرا إلى أن بعض المزارعين يحاولون جني البطيخ قبل تمام نضجه لتحقيق ربح أعلى لأنه عند ظهور بشاير الفاكهة تكون بسعر أعلى.
وأضاف، أن دخول النظم الزراعية الحديثة مثل الزراعات داخل الصوب تجعل المزارع يزرع ما يريد فى أى وقت، وبالتالي يمكن ضبط ميعاد الزراعة وجنى المحصول فى شهر رمضان ليكون أعلى سعرا.
وأشار نقيب الفلاحين إلى أن مساحات فاكهة البطيخ ازدادت هذا العام، وذلك بعد ارتفاع أسعاره العام الماضي.
أما عن ظهور محصول الخوخ مبكرا، فنوه نقيب الفلاحين إلى أنه مع ارتفاع درجات الحرارة تبدأ الفاكهة فى النضج وبالتالى يمكن طرح بشايرها للاستفادة منها وبيعها بسعر أعلى، موضحًا أننا لدينا اكتفاء ذاتي من البطيخ والخوخ ونصدر الفائض إلى الخارج.
ولفت إلى أن مساحات البطيخ المنزرعة هذا الموسم تبلغ 90 ألف ألف فدان تقريبا، ويزرع في معظم أنحاء الجمهورية، وأهم مناطق زراعته المنيا والنوبارية ومطروح والإسكندرية وأسوان، وإنتاجنا من البطيخ يتعدى المليون طن سنويا، بمتوسط إنتاج يصل إلى 15 طنا للفدان.
وتابع أبوصدام: "وصلت مساحة الأراضي المنزرعة من الخوخ إلى 100 ألف فدان تقريبا، وتتركز زراعته فى النوبارية والدقهلية والغربية والبحيرة، ويزرع في كثير من المحافظات الأخرى، ويصل متوسط إنتاج الفدان من الخوخ إلى ما بين 7 و15 طنا حسب عمر الأشجار وجودة الأرض".
