التقى الرئيس السيسى مشايخ وعواقب سيناء وكَرَم عددًا من جنود ومقاتلي قوات شرق القناة، وتَفَقد الإرتكازات الأمنية بنطاق شرق قناة السويس، وأدلى بتصريحات فى غاية الأهمية، تصريحات جَددت عزم الدولة على مجابهة الإرهاب بكل قوة وقال: لن نسمح لأحد برفع السلاح خارج سلطان الدولة وستتم مجابهته بمنتهى القوة ولن يُسمح بالسلاح إلا فى يد الدولة. بعد أن شاهدنا هذه التصريحات من الرئيس السيسي تذكرنا الأيام الصعبة التى عاشتها مصر، وقت أن كان السلاح فى يد الفوضويين المتطرفين وهُم يتجولون به فى شوارع الجيزة وأمام جامعة القاهرة فى ميدان النهضة وفى ميادين رمسيس والتحرير والعباسية ورابعة (ميدان هشام بركات الآن).
طوال شهور يونيو ويوليو وأغسطس من عام ٢٠١٣ شاهدنا السلاح فى يد المُتطرفين فى ميدان النهضة، شاهدنا "سلاحًا مُتعَددًا" بعد أن نجحت الشرطة فى التوصل لمخزن سلاح فى حديقة الحيوان وقبضت الشرطة على عدد كبير العناصر المتطرفة كانوا يختبئون فى حديقة الحيوان، وقتها شعرنا بالخطر وقُلنا: إن وجود السلاح فى يد هؤلاء المُتطرفين يُهدد أمن مصر وبدأت مصر الطريق لمحاربة الإرهاب وكان التحدى الأبرز هو: كمية السلاح الهائلة التى دخلت البلاد وقت الفوضى وأصبحت فى يد المُتطرفين الخونة عديمى الوطنية وقتها بدأ الجيش والشرطة فى المواجهة ببسالة، وتصدوا بكل قوة، وكانت التضحيات كبيرة، سقط شهداء أبطال وأُصيب أبطال، ولم تفارق الدموع عيوننا، والآن: نجنى ثمار الجُهد والفداء والتضحية، وأصبحت سيناء أمنة وعامرة.
علينا إن نفتخِر بالنجاح الذى تحقق فى مواجهة الإرهاب، فنحن لدينا رِجال أُسود لا يهابون الشهادة فى سبيل تحقيق الأمن والأمان والسلام لوطننا الحبيب، بِقَدر التضحيات التى قُدِمٍت فى مكافحة الإرهاب وبِقَدر الدموع التى إنهالت بعد سقوط شهداء وبِقَدر الآلام التى تحملناها ستكون سعادتنا هائلة وفرحتنا كبيرة إبتساماتنا دائمة حينما نحتفل بالقضاء نهائيًا على الإرهاب فى سيناء، لإن سيناء جزء عزيز وغالٍ علينا جميعًا، فرمالها إرتوت بدماء الأبطال وعادت ببسالة الأبطال ويتم تعميرها الآن بعزيمة الأبطال الذى نثق فيهم كل الثقة ونُدعمهم كل الدعم .
لقاء الرئيس السيسى بجنود ومقاتلي شرق القناة يؤكد على أنه رئيس واعٍ وقائد مُحنك يَعرِف قيمة الإستعداد ويحرص على الجاهزية وضرورة إستمرار قواته فى حالة يقظة دائمة، وحضور وزير الدفاع الفريق أول محمد زكى والفريق أسامه عسكر رئيس الأركان يدل على أن الوطن فى أيدٍ أمينة، فـ"السيسي وزكى وعسكر" بين الجنود والمقاتلين فى الإرتكازات الأمنية بنطاق قوات شرق قناة السويس فى ذكرى إنتصار العاشر من رمضان هى بالفعل رسالة مهمة للجميع، رسالة أسعدتنا وجعلتنا نطمئن ونُدرِك ونتيقَن بإن لدينا رئيس جمهورية على مستوى المسئولية وحريص على أمن الوطن وسلامته.