_ المسلسل رسالة تكريم للمرأة.. وكسرت به تابوهات وحواجز نفسية.. وأمتعنى كممثلة
_ رؤوف عبد العزيز حلم بفكرة واسم المسلسل فى رمضان الماضى
_ اشتغلنا بروفات كثيرة على اللهجة الصعيدة.. وبدأت التصوير بعد تمكنى منها
_ حريصة على تناول قضايا المرأة فى كل أعمالى
_ رسالة مسلسل «ستهم» هى: شكرا للمرأة.. ولكل من يحترمها
_ أنا ورؤوف عبد العزيز نشبه بعض فى البحث عن الاختلاف.. وناصر عبد الرحمن رائد فى الدراما الصعيدية
_ إياد نصار هو البطل الحقيقى فى المسلسل.. ونجاح العمل مدد من ربنا
تبحث دائما عن الاختلاف ليس في المضمون فقط ولكن في الشكل أيضا، وتختار قضايا مجتمعية شائكة لتدخلها وتقدمها بشكل مختلف، لتفوق التجربة كل التوقعات، وتقدم مع المخرج روؤف عبدالعزيز والمؤلف سيمفونية درامية صعيدية جديدة ومختلفة ومتميزة، هي الفنانة روجينا أو ستهم التى أطلت علينا هذا العام بثوب رجالى وعمة صعيدية باحثة وكاشفة لقضايا تمس المرأة المصرية والعربية..البوابة حاروت الفنانة روجينا لتكشف لنا عن فكرة وكواليس العمل الذى جمعها للمرة الثانية مع المخرج رؤوف عبدالعزيز، وتتحدث عن أسباب هذه الطلة الجريئة، وتقييمها لهذه التجربة الفنية الجديدة؛ وإلى نص الحوار.
- كيف ومتى جاءت فكرة المسلسل؟
- بدأت الفكرة بحلم للأستاذ رؤوف عبدالعزيز، كنا نصور مسلسل انحراف السنة الماضية، في منتصف رمضان تقريبا وفجاة كلمنى رؤف، وقال: أنا حلمت بالمشروع اللي هنعمله 2023، وسألته حلمت بايه فقال لي:" في ستات في المجتمع لبسوا توب الرجال، وبفكر إن إنت تعملي الفكرة دى، فقلت له دى فكرة صعبة أوى، وقالي كمان على أنه حلم باسم المسلسل وهو ستهم"، وهذه كانت بداية الفكرة، فالمسلسل فكرة رؤو ف عبدالعزيز، واختارني بطلة واختار الاسم، ثم فكر بعد ذلك في من يكتب، والحقيقه لم يجد أجدر ولا أحسن ولا أهم من أستاذ ناصر عبدالرحمن، وهذا لأن ناصر عبدالرحمن رجل صعيدي، ومن رواد الدراما الصعيدية ولديه الكثير من الأعمال الصعيدية التي أثرت ولمست المجتمع.
- تمكنك من اللهجة الصعيدية يدل على أنها ليست تجربتك الأولى في الدراما الصعيدية وسبقتها تجارب أخرى؟
- قدمت الصعيدية في تجريبتين سابقتين وهما الفرار لمجدي أبوعميرة؛ وكان مسلسل مهما جدا بالنسبه لي، وعملت تجربة أخري وهي ضرب الطيب مع الرائع هشام سليم إخراج نادر جلال، وأخير مسلسل ستهم مع ناصر عبدالرحمن.
- وكيف أتقنتت اللهجة الصعيدية بهذا الشكل؟
- من التجارب السابقة كان عندي مبادئ اللهجة، وقمت مع عم حسن قناوي وحسان بعمل بروفات كثيرة جدا، لأنهم كانو عايزني مش مجرد إني أقول الصعيدي هم عايزيني أجيب اتيتيود الصعيدي لأن اللهجه الصعيدية لها سجع وتفخيمة معينة وما فيهاش قواعد، فكان «موضوع صعب قوي» واشتغلنا على ذلك؛ وعندما بدأنا تصوير لم يكن عندي مشكلة مع اللهجة، ومن أول يوم كنت متمكنة من اللهجة وكان كل تركيزى في أداء المشهد خاصة أنه كان عندي مشاهد صعبه في المسلسل، ومشاهد فيها خناقات وانفعالات كثيرة؛ واجتازنا هذه المرحلة بجدارة.
- وما تقييمك لستهم كتجربة فنية لروجينا؟
- العمل تحول فني في مشواري بشكل كبير جدا، لأنه يتضمن دور وقضية؛ فهو مسلسل صعب جدا، وبه قضية تمس كل امرأة في الوطن العربي، لأن ستهم هنلاقيها في كل بيت بشكل مختلف ومغاير، ستهم لأول مرة بيجسد قصة كفاح امراة صعيدية أو قصة صعود امرأة صعيدية، فعلى قدر صعوبة المسلسل وعلى قدر المجهود المبذول فيه أعتقد أنه تغيير جذري في حياتي الفنية وفي مشواري، وكذلك في أنا نفسي كممثلة وفي الخبرات الكبيرة جدا التى اكتسبتها في هذا الدور.
- وهل المسلسل مستوحى من قصص حقيقية؟
- فعلا المسلسل من قصص حقيقية في الحياة، ولكننا لا نجسد من خلاله سيرة ذاتيه لشخص معين.
- ألم تتخوفي من هذا التحول الذي تخليتى خلاله عن انوثتك وجمالك كامرأة؟
-الحقيقه طبعا كنت خايفة، خاصة خلال البروفات الأولى، لما لبست التوب الرجالي، ولما عملت المكياج الرجالي، انتابتنى حالة عصبية ونفسية صعبة جدا جدا والكل كان ملاحظها عليا وكنت عندي حالة قلق وتوتر، وأصعب ما في الموضوع إن الناس تصدقني؛ تصدق إنني أنثى هتشتغل مع رجالة وهي راجل، فطبعا كان الموضوع فيه صعوبة ولكن كان في تحد بالنسبه لي، وكذلك متعة كبيرة، لأنك جواك كممثل بتكسر تابوهات عندك، وبتقتحم منطقة كنت خايف منها، وبتكتشف قدرات جديدة فيا كممثلة.
- هل تشغلك قضايا المرأة وتتبنيها في أعمالك؟
- بالتأكيد فأنا لو ما دافعتش عن المرأة أدافع عن مين؟ فدائما أكون حريصة في كل مسلسل لى أن أقول رسالة للمرأة سواء المرأة المصرية أو العربية، يعني أنا بقول إنه ربنا حباني بانى أعمل بطولة وأختار خلالها قضايا تمس بني جنسي وأنا بعتبر إن مسلسل ستهم هو مثال تكريم للمرأة بشكل عام، ورسالة المسلسل بتقول شكرا للمرأة ولكل من يحترم المرأة.
تجديد التعاون
- وماذا عن تجديد التعاون مع المخرج رؤوف عبد العزيز للعام التالي على التوالي؟
-فعلا هذا العمل هو التعاون الثاني مع المخرج رؤوف عبدالعزيز وسعيدة جدا بتجربة انحراف التى قدمناها العام الماضي سويا، وبردود فعل الناس عليها، وسعيدة جدا بتجربة ستهم، وأعتقد الناس هتعرف إن اختيارنا لبعض هو لأننا نشبه بعض في بحثنا عن الاختلاف، بنقدم «موضوع مختلف»، فأنا شكلا وموضوعا وتمثيلا وأداء مختلفة، وهو كمخرج أيضا في مسلسل ستهم مخرج فريد، مخرج حقيقي، مخرج رائع، ومفرداته في الإخراج في مسلسل ستهم حقيقي هايلة، لذلك أنا بشكره رنه اختارني في هذا الدور ووثق فيا، ويا رب أكون على قدر هذه الثقة.
- وبالنسبة للتعاون مع السيناريست ناصر عبدالرحمن ؟ والفنان إياد نصار؟
-سعيدة بالعمل مع الرائع العظيم الكاتب المبدع نصر عبدالرحمن، الذي ناقش من خلال أعماله المتعددة الكثير من قضايا التنوير وكشف عن حاجات في مجتمعنا حصلت بعدها بـ 10 سنين، والحقيقة فأنا محظوظة بالعمل معه، وسعيدة بهذه التجربة، وده أهم شىء، إنى أشتغل مع فريق مقتنع بي وإنني كنت على قدر الثقة وجديرة بيها.
كذلك سعيدة أيضا بمشاركة النجم إياد نصار في المسلسل وأنا بقول لكم لما تتفرجوا على مسلسل ستهم هتكتشفوا إن البطل الحقيقي في المسلسل هو إياد نصار.
- وماذا عن مشاركة الشيخ ياسين التهامي؟
-أقول مدد مدد يا رب، فالشيخ ياسين التهامي في مسلسل ستهم مش مجرد شيخ المداحين اللي كلنا بنحبه في الموالد، فالشيخ ياسين هو صوت مسلسل ستهم، وهو بيمثل في مسلسل ستهم، وهو أيضا سعيد بالمسلسل، والحقيقه حصلت بيني وبينه خلال التصوير حاجات كثيرة قوي مش هقدر أحكيها دلوقتي ومش هقدر أكشفها دلوقتي، لأنه أنا بعد ما حصل ده كنت فخورة بنفسي يعني أنا كنت سعيدة إنه هذا المدد حاصل بيني وبينه، حاجات هفجرها بعد كده هحكيها حاجات مخلياني مبسوطة قوي باللي حصل أثناء التصوير، وبكل هذا المدد من ربنا والكرم والفضل اللي حاصل فالشيخ ياسين حبيبنا كلنا.
