قال الرئيس السوري بشار الأسد، خلال اجتماعه بالوزراء الجدد بعد أدائهم اليمين الدستورية أمامه بحضور رئيس مجلس الوزراء حسين عرنوس، أن تغيير الأشخاص ليس هدفا بحد ذاته، بل وسيلة وأداة لرفع أداء العمل في الوزارات والمؤسسات، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء "سانا" السورية.
ولفت الأسد، خلال الاجتماع، إلى أن قضية التغيير لا ترتبط بأسماء الأشخاص، وإنما بقدرتهم على تقديم إضافة جديدة في وزاراتهم ومؤسساتهم وفق الواقع الموضوعي القائم، وبقدرتهم أيضا على بناء منظومات عمل تعزز دورهم وتخلق ديناميكية في أداء المؤسسات.
ورأى الرئيس السوري أن العمل الوزاري يتجلى بالقدرة على المواءمة بين الإمكانات والواقع من جهة وبين الأفكار والسياسات من جهة أخرى، وذلك يتطلب إدارة الموارد بطريقة عادلة ومنطقية لضمان الاستفادة الأفضل منها، واستثمار الفرص المتاحة بطريقة فعالة، ويرتبط بهذا مسألة تتعلق بتحديد أولويات العمل، والأساس الذي تنطلق منه هذه الأولويات.
وأضاف: "إنه عندما تضع كل وزارة سياساتها فإنه ينبغي أن تكون منبثقة ومتوائمة مع سياسات الحكومة"، مؤكدا على ضرورة التواصل والشرح للمواطنين، لأنه كلما زادت المعرفة لدى المواطن استطاع أن يكون مدركا ومتفهما لإجراءات الحكومة وسياساتها.
وأشار في نفس الوقت إلى وجوب عدم التساهل في موضوع الفساد، حيث لا يكفي أن يكون المسؤول نزيها بل ينبغي أن يكون قادرا على محاربة الفساد داخل وزارته أو مؤسسته، وأن نجاح الحكومة هو بقدر ما تحقق العدالة وتطبق القانون على الجميع.
وأدى وزراء النفط والثروة المعدنية فراس قدور، والتجارة الداخلية وحماية المستهلك محسن عبد الكريم علي، والصناعة عبد القادر جوخدار، والشؤون الاجتماعية والعمل لؤي المنجد، وأحمد بوسته جي وزير الدولة، اليمين الدستورية أمام الرئيس السوري.