أحبطت السلطات العراقية مخططًا لإشعال فتنة طائفية في المنطقة الممتدة بين محافظة ديالى وبغداد.
وأفادت وكالة «شفق نيوز» باعتقال شخصين اعترفا بأنهما كانا يعدان لمهاجمة قرية شيعية وإلحاق التهمة بالسنة من أجل إشعال فتنة طائفية بين مكونات المجتمع العراقي، وتهجير أهل قرية سنية بما يتيح إحداث تغييرات في التركيبة الديمغرافية.
وأحيل المتهمون والمحجوزات مع السيارتين إلى مديرية استخبارات ومكافحة إرهاب ديالى لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.
وشهد العراق خلال السنوات التي تلت الغزو الأمريكي وإسقاط نظام الرئيس الراحل صدام حسين، موجة من أعمال القتل الطائفي كان أسوأها خلال عهد رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي.
وتأجج الاقتتال الطائفي بعد سيطرة تنظيم داعش الإرهابي على مساحة واسعة من العراق في ٢٠١٤، وارتكابه فظاعات ومجازر.
وبعد إعلان هزيمته العام ٢٠١٧ شهدت البلاد أعمال قتل طائفية، وتعرض السكان السنّة في بعض المناطق للتهجير القسري أو القتل والخطف.
وتعدّ ديالى المتاخمة لإيران وإقليم كردستان المتمتع بالحكم الذاتي في شمال العراق قناة رئيسية لتهريب السلع والمواد كالمخدرات.
المسئولون والسكان يعتبرون أن بعض الهجمات في ديالى مرتبطة بنزعة طائفية في علاقة بانتقام من السنة على خلفية هجوم تحمل تنظيم داعش مسئوليته.
ويقول سكان ديالى إنهم يشعرون بعدم الأمان بغض النظر عن أسباب الهجوم، ويعتبرون السلطات العراقية مسئولة لسماحها بحدوث مثل هذه الهجمات.
وعاد معظم السكان السنة الذين نزحوا خلال الحرب ضد داعش إلى المحافظة، لكنهم يقولون إن السلطات والجيران ينظرون إليهم بعين الريبة بسبب انتمائهم المفترض إلى المتطرفين.
سياسة
إخماد نار الفتنة.. إفشال مخطط توريط السُنة في مهاجمة قرية شيعية في العراق
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق