الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة ستار

الناقد المغربي عبدالكريم واكريم في حوار لـ «البوابة نيوز»: الدراما المصرية رائدة بالمشهد الرمضاني العربي.. «سره الباتع» أعاد الدراما التاريخية.. «رسالة الإمام» ارتقى بالدراما الدينية لأعلى قيمة فنية

الناقد المغربي عبدالكريم
الناقد المغربي عبدالكريم واكريم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تظل الدراما التليفزيونية المصرية هى الرائدة في العالم العربي، تحمل بين طياتها الوعي والتنوير، وتلقي الضوء على القضايا التي تهم المصريين ، وتحمل على عاتقها عبء التجديد والتطوير بين الحين والحين. 

وفي كل عام وتحديداً في شهر رمضان المبارك تزدان القنوات الفضائية المختلفة عبر بلدان الوطن العربي بأعمال مصرية ، وتنتظر الجماهير هذه العروض ، وتبتهج القلوب بلقاء نجومها ، وتتنوع الاطباق علي مائدة الدراما التليفزيونية بين الاجتماعي والتاريخي والديني والكوميدي ، ليتناول كل متابع ما يحلو له من وجبة درامية دسمة . 

وفي رمضان الحالي نجحت الشركة المتحدة للخدمات الاعلامية في رسم خريطة درامية تناسب كل الاعمار وكل الشرائح ، حيث أعادت وضع العمل التاريخي وبجانبه الديني على خريطة رمضان ، وقدمت تنويعة مختلفة من الاعمال الاجتماعية والكوميدية ، بالاضافة لقصص بطولات القوات المسلحة ، لتأتي النتيجة محملة بنجاح ساحق ونسب مشاهدات عالية سواء في مصر او في باقي الدول العربية . 

الريادة المصرية في مجال الانتاج الدرامي ليست كلمة فضفاضة ولكنها واقع ملموس بشهادة كل الجميع، ومصطلح راسخ في الاذهان ، وسوف يظل راسخاً على مدار الاجيال المقبلة. 

وفي هذا الحوار ، التقت "البوابة نيوز" بالناقد المغربي الكبير عبدالكريم واكريم الذي أكد أن الدراما التليفزيونية المصرية حاضرة بقوة في المشهد الرمضاني العربي ، كما تحدث عن ابرز الاعمال التي يتابعها في رمضان الحالي. 

 

بكل صراحة هل ترى الريادة المصرية في عالم الدراما التليفزيونية مازالت مستمرة أم أن هناك دراما عربية أخرى بدأت تخطف هذه الريادة؟

نعم وبكل تأكيد، الدراما التلفزيونية المصرية حاضرة بقوة في المشهد التلفزي الرمضاني العربي وهي الرائدة، ربما نزل المستوى هذا العام عما شاهدناه في المواسم الرمضانية الأخيرة لكن هذا لايجعل الدراما التلفزيونية المصرية تتنازل عن ريادتها، مع منافسة خفيفة للدراما السورية التي تأتي في الرتبة الثانية.

 

ماهي أكثر المسلسلات المصرية التي حرصت على متابعتها في شهر رمضان الحالي؟

المسلسل المصري الذي أحرص على متابعة كل حلقاته خلال هذه الأيام من رمضان  هو "الهرشة السابعة"  لكونه الأكثر تلبية لانتظاراتي الفنية والدرامية خلال هذا الموسم الرمضاني.

وماهو المسلسل الذي كنت تترقبه بشغف قبل حلول شهر رمضان ؟

ربما كنت أنتظر مسلسل "سره الباتع" لخالد يوسف الذي مازلت أتتبعه لكن بشكل متقطع إذ لم أشاهد منه لحد الآن سوى ثلاث حلقات وفي نيتي المتابعة لكن فقط كمتتبع ومخصص وليس لأن المسلسل جعلني أنشد لمتابعته، إذ رغم أنه يحتوي على لحظات قوية خصوصا فيما يتعلق بالتحكم في المجاميع وطابعه كإنتاج درامي تلفزي ضخم مقارنة بباقي المسلسلات، لكن أكبر عيب فيه هو الإصرار على الخطاب المباشر وفي الشعارات الوطنية والحماسية والتي ممكن تمريرها بشكل فني أفضل مما شاهدناه في حلقاته الأولى إضافة إلى أن قصة يوسف إدريس تظل في مستوى أعلى بكثير من التناول والإضافات التي اشتغل عليها خالد يوسف، طبعا ربما يتطور المسلسل للأحسن في حلقاته القادمة والتي لم أشاهدها بعد وسأغير رأيي حينها.

سره الباتع 

كيف ترى عودة المسلسلات الدينية هذا العام من خلال مسلسل رسالة الإمام؟

بالنسبة لي مسلسل "رسالة الإمام" إرتقى بالدراما الدينية لمستوى أعلى قيمة فنية، بحيث على من يريد التصدي لهذا النوع بعد الآن أن يضع في حسابه أن هناك مسلسلا اسمه رسالة الإمام مزج نوع الدراما التاريخية بالدراما الدينية ليعطينا عملا فنيا متميزا.

رسالة الامام 

ما رأيك وجود بعض الأعمال التاريخية مثل سره الباتع؟

"سره الباتع" أعاد الدراما التاريخية وهذا أمر جميل حيث أن أجمل مافي المشهد الدرامي الرمضاني المصري طيلة سنوات هو هذا التنوع الثري والذي يتيح للمشاهد اختيار أي نوع يريد مشاهدته. 

 

«سره الباتع» تعرض لهجوم شديد عبر السوشيال ميديا هل ترى أن هذا الهجوم في محله ام أن المسلسل ظلم بعض الشيء؟

أظن، وبعض الظن إثم، أن الهجوم على هذا المسلسل كان مبالغا فيه، وأن شخص خالد يوسف هو المستهدف لأمور يعرفها الكل. قد أختلفُ مع سلوكات خالد يوسف وما فعله في حياته الشخصية لكن حينما أتناول عمله كمتخصص يجب أن أكون متجردا من أي إحساس أو موقف حول شخص هذا المخرج وأن أحاول أن أكون موضوعيا ما استطعت إلى ذلك سبيلا.

وكيف ترى لجوء بعض النجوم لتقديم أعمال ١٥ حلقة فقط؟

أظن أن اللجوء أو العودة للأعمال الدرامية التي تحتوي على 15 حلقة فقط أمر إيجابي وجيد ولصالح الدراما، لأننا لطالما شاهدنا أعمالا تبدأ جيدة وتنال الثناء لكن ما أن تتجاوز نصف حلقاتها حتى يبدأءالسرد في الترهل ونلاحظ ان هنالك تمطيطا الهدف منه هو الوصول للحلقة 30 فقط وليس لغرض درامي تفرضه الدراما وتطورها.

وما رايك في الأعمال الكوميدية هذا العام؟

لا أتابع أي عمل كوميدي مصري هذا العام.

المرأة لها تواجد كبير هذا العام في دراما رمضان سواء النجمات أو القضايا التي تطرحها هذه الأعمال،. كيف ترى هذا الأمر؟

أمر إيجابي وجميل أن تكون المرأة وقضاياها متواجدة في الدراما التلفزية على أن يكون هذا بشكل فني جيد وليس لمجرد التواجد فقط حتى يقال أن هنالك مناصفة وان المرأة حاضرة.

 

 

ستهم

في رأيك هل من الطبيعي أن يضع صناع الدراما السوشيال ميديا في دائرة اهتمامهم ام يتجاهلوا اراءهم وخاصة لو كانت سلبية وضد العمل؟

السوشيال ميديا أصبحت تفرض نفسها وتنافس النقد التقليدي، بحيث أصبح أي كان باستطاعته أن يدلي برأيه في الأعمال المعروضة وهذا جعل المشتغلين بالدراما يعون هذا الجانب ويستغلونه بحيث أصبحنا نشاهد صفحات تروج لعمل ما وأخرى تحارب أعمالا وطبعا هنالك مصالح وأموال تدفع في هذا السياق للترويج أو للهجوم.

من هو الكاتب والمخرج والممثل الذي افتقدهم في رمضان الحالي؟

أفتقد الفنان يحيى الفخراني الذي لاتنزل أعماله في غالب الأحيان عن المستوى الفني الجيد. بخصوص الإخراج أتطلع لمشاهدة مسلسل لمخرج مسلسل "لعبة نيوتن" تامر محسن وللمخرج يسري نصر الله اللذان كان عملاهما آخر مسلسلين متميزن جدا شاهدتهما. 

يحيى الفخراني 

ماهو المسلسل الذي تتوقع له أن يكون الحصان الرابح هذا العام؟

لحدود الآن "الهرشة السابعة"، لكن في نفس الوقت أنتظر مسلسل منى زكي التي أعلم أنها تدقق في اختياراتها وحتى المسلسل التي تشارك فيه منة شلبي ربما يأتيان بالجديد ويرفعان إيقاع هذا الموسم الرمضاني الذي يبدو  باهتا قياسا بالمواسم القليلة الماضية. 

في رأيك ماذا ينقص الدراما التليفزيونية المصرية وتتمنى أن ترأه في سباق رمضان المقبل؟

أتمنى أن تكون هناك مسلسلات ذات طابع فكري واجتماعي في مستوى ما كنا نشاهده في عقود خلت والتي كان وراءها كتاب سيناريو كبار كأسامة أنور عكاشة وآخرون.