الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

سياسة

"التغيرات المناخية وكيفية مواجهتها " ندوة جديدة لحزب مصر الحديثة

حزب مصر الحديثة
حزب مصر الحديثة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

وليد دعبس: حزب مصر الحديثة يولي اهتمامًا كبيرًا لحماية البيئة والطبيعة وسنواصل جهودنا في هذا المجال بكل الوسائل الممكنة للحفاظ على البيئة والطبيعة
أحمد الشريف: استضافة مصر لقمة COP 27 يؤكد على ريادتها على الصعيد الإقليمي والدولي في مجال تغير المناخ

الدول النامية هي المتضرر الأكبر من التغييرات المناخية

عقد حزب مصر الحديثة ندوة بعنوان "التغيرات المناخية وكيفية مواجهتها "، والتي تهدف إلى التركيز على التغيرات المناخية وما يتبعها من نتائج سلبية وتأثيرها على الكوكب بشكل عام وعلى حياتنا اليومية بشكل خاص، وكيفية مواجهتها، بالطرق الصحيحة، وذلك بحضور اللواء أحمد فهمي الأمين العام للحزب والدكتور أحمد عبده الشريف، أستاذ ورئيس قسم الكيمياء في جامعة القاهرة ونائب رئيس الجامعة.
وفي مستهل الندوة وقف الحاضرين دقيقة حداد على روح اللواء طوسون دعبس ونقل اللواء أحمد فهمي تحيات الدكتور وليد دعبس رئيس الحزب لجميع الحاضرين ناقلا عنه تأكيده على أهمية التصدي لتغيرات المناخية بشكل سليم، وعلى أن هذا التحدي العالمي يتطلب تحركًا جماعيًا وتعاونًا مثمرًا بين الجهات المختلفة، سواء الحكومية أو المدنية.

جانب من الندوة


وأشار دعبس إلى أن حزب مصر الحديثة يولي اهتمامًا كبيرًا لحماية البيئة والطبيعة، وأنه يقوم بتنظيم العديد من الندوات التثقيفية والحملات التوعوية للمجتمع حول أهمية الحفاظ على الطبيعة والبيئة وتعزيز الوعي البيئي. وأضاف أن هذه الندوات والحملات تهدف إلى توعية الناس بأهمية الحفاظ على الموارد الطبيعية والحفاظ على البيئة من التلوث والتدمير، وتعزيز الوعي بأهمية الاستدامة والتطوير المستدام. وأكد دعبس على أهمية التعاون المثمر بين الجهات المختلفة لتحقيق هذه الأهداف النبيلة وتحقيق التنمية المستدامة.
وقال اللواء أحمد فهمي أن هذه الندوة تأتي ضمن سلسلة من الندوات التي يحرص الحزب على القيام بها بشكل منتظم إيمانا بالدور الاجتماعي والتثقيفي للحزب.

وقال الدكتور أحمد الشريف في بداية كلمته أن مصر الآن في عهد الجمهورية الحديثة التي اختصها الرئيس عبد الفتاح السيسي بأربع كلمات " حلم وأمل وعلم وعمل " وأشار الدكتور أحمد الشريف، رئيس قسم الكيمياء بجامعة القاهرة، إلى أن التغيرات المناخية تسببت في زيادة مستوى المياه في البحار والمحيطات بشكل ملحوظ، حيث يزيد البحر كل عام من سانتي إلى سانتي ونصف، وهذا يعني أنه خلال 100 سنة قادمة سترتفع المياه متر كامل، مما سينتج عنه مشكلة كبيرة في تآكل عدد من المدن".
وأوضح الشريف أن التغيرات المناخية تؤثر بشكل كبير على مواسم الزراعة وتغير حياة الإنسان بشكل كبير وأكد على ضرورة إستمرار عقد مؤتمرا سنويا يشارك فيه كل الدول المهتمة بموضوع تغيرات المناخية، حتى نتمكن من مواجهة هذه المشكلة العالمية وحماية البيئة.

جانب من الندوة


وتابع الشريف، أن التغيرات المناخية تشكل تحديًا كبيرًا للعالم، وأن الحكومة المصرية تعمل بجدية على مواجهة هذا التحدي، ولديها مسؤولين على أعلى مستوى للتعامل مع هذه المشكلة العالمية، وهو ما ظهر جليا في محافظة الإسكندرية من عمل مصدات للمياه لمنع زيادة البحر من الوصول للخارج.
وأضاف الشريف أن الدول النامية هي الأكثر تضررًا من تغيرات المناخ نظرًا لقدراتها المحدودة ونقص الموارد المالية، بينما تعد الدول الصناعية الكبرى هي المصدر الرئيسي للتلوث المناخي.
وأشار إلى أن العالم يتجه الآن للتخلص من مصادر التلوث بقدر الإمكان، وأن مصر تشارك بشكل كبير في هذا الصدد، حيث يمثل الغاز الطبيعي مثالًا واضحًا على ذلك، حيث يعتبر أقل تلوثًا بكثير من النفط وأسرع في اشتعاله، وقد تم العمل على زيادة استخدام الغاز الطبيعي كوقود بديل في مصر.
وأوضح الشريف أنه يجب على كل فرد أن يتحمل مسؤوليته الخاصة في حماية البيئة والحفاظ على الطبيعة، وأنه يجب على الجميع العمل معًا للمحافظة على الكوكب والحفاظ على صحة الإنسانية. وختم حديثه بالتأكيد على أن جهود الدولة المصرية في هذا الصدد ستستمر وستزداد قوة وتواصل التحرك نحو تحقيق الأهداف المنشودة.
وأكد الدكتور أحمد الشريف في كلمته أن مصر تبذل جهودا كبيرة للتكيف مع آثار التغيرات المناخية والحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، مشيرا إلى أن مصر وقعت على اتفاقية باريس للمناخ وأطلقت الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية حتى عام 2050، والتي تضم خمسة أهداف رئيسية تشمل تحقيق نمو اقتصادي مستدام وبناء المرونة والحفاظ على الموارد الطبيعية والنظم البيئية.
وأضاف أن مصر تنفذ عدة مشروعات في مجالات الطاقة الجديدة والنظيفة وحماية السواحل والزراعة والإدارة المستدامة للموارد المائية، بهدف تحسين جودة الحياة للمواطن المصري والسعي لوقف ارتفاع درجة حرارة الأرض.
وأكد أن استضافة مصر لقمة COP 27 لعام 2022 في مدينة شرم الشيخ، يؤكد على ريادتها على الصعيد الإقليمي والدولي في مجال تغير المناخ
وشدد على الأهمية الكبيرة للتصدي للآثار المناخية على مستوى الأفراد والمجتمعات المدنية، وذلك عن طريق تغيير بعض العادات والتصرفات اليومية.

 وأوضح أن التصدي للتغيرات المناخية يتطلب تحركًا جماعيًا، وأنه بإمكان كل فرد أن يساهم في هذا المجال، مثل استخدام الطاقات المتجددة والتحول إلى الزراعة العضوية وتقليل استخدام البلاستيك والتخلص من النفايات بشكل صحيح، والتحول إلى استخدام وسائل النقل العام بدلًا من السيارات الخاصة، والعمل على توعية الآخرين بأهمية الحفاظ على البيئة والطبيعة.
وأشار إلى أن المجتمعات المدنية يمكن أن تساهم بشكل كبير في هذا المجال عن طريق التعاون مع السلطات المحلية وتنظيم فعاليات توعوية وحملات تنظيف وزراعة الأشجار في المناطق العامة، وأنه يجب علينا جميعًا العمل معًا لتحقيق هذه الأهداف النبيلة، وختم حديثه بالتأكيد على أن التغيير يبدأ من الفرد نفسه وأنه يجب على الجميع أن يتحمل مسؤولياتهم الخاصة في هذا الصدد.

وفي الختام قدَّم الدكتور أحمد الشريف، رئيس قسم الكيمياء بجامعة القاهرة، شكره لحزب مصر الحديثة على دوره الفعّال في التوعية المجتمعية والتثقيفية بشأن التغيرات المناخية وحماية البيئة، وأوضح الشريف أن حزب مصر يقوم بدورة على أكمل وجه من خلال تنظيمه للعديد من الفعاليات والحملات التوعوية والتثقيفية للمجتمع حول أهمية الحفاظ على الطبيعة والبيئة وتعزيز الوعي البيئي،

وشارك في الندوة عدد كبير من الخبراء والمهتمين بالتغيرات المناخية والأحداث المتعلقة بها،وتأتي هذه الندوة في ظل الاهتمام المتزايد بموضوع التغيرات المناخية وأثرها السلبي على البيئة والصحة والاقتصاد. كما وتهدف إلى التعريف بأهمية مواجهة هذه التحديات وضرورة العمل المشترك للحفاظ على كوكبنا ومستقبل الأجيال القادمة.
وتأتي هذه الندوة كواحدة من سلسلة  ندوات يقيمها الحزب بشكل دوري فى إطار الدور المجتمعي والخدمي لحزب مصر الحديثة، من أجل رفع ثقافة المواطنين بكل ما يتعلق بحياتهم اليومية  وقضايا الوطن.