كشف اللواء طيار دكتور هشام الحلبي، مستشار بأكاديمية ناصر العسكرية للدراسات العليا، سبب عدم إقدام الجيش المصري على تدمير الثغرة في حرب العاشر من رمضان - حرب أكتوبر المجيدة- موضحًا أن الرئيس السادات قرر ذلك بناءً على طلب من كيسنجر مقابل أن تدعم الولايات المتحدة عملية السلام في المنطقة وهو ما تم.
وأضاف "الحلبي" خلال حواره ببرنامج "صباح الخير يا مصر"، على القناة الأولى والفضائية المصرية، اليوم السبت: "وضع القوات الإسرائيلية كان في منتهى الصعوبة، حيث كانت رهينة في أيدي القوات المسلحة المصرية، الجيش الإسرائيلي لم يكن قادرا على حصار أي مدينة، نجد مثلا الجيش الروسي ليس قادرا على دخول أي مدينة أوكرانية".
وتابع مستشار بأكاديمية ناصر العسكرية للدراسات العليا، أن المدن قاتلة القوات التقليدية، فقد فشل العدو في دخول السويس والإسماعيلية، وبالتالي لم يكن في مقدوره دخول القاهرة، وكانت القوات الجوية وقوات الصاعقة تضرب قوات الاحتلال وتحدث خسائر قوية فيها وكانت معنويات الجنود الإسرائيليين في الأرض، وكان هناك خطة كاملة لتصفية الثغرة بالكاملة.
وأشار إلى أن تدمير الثغرة كان يعني تدمير سلاح الولايات المتحدة على الأرض بالكامل، وهو ما كان يعني أن سمعة سلاحها ستصبح في "الحضيض"، وهو ما لن تقبله "الرئيس السادات قال إنه كان يحارب إسرائيل وأمريكا لمدة 10 أيام، وبالتالي فقد أراد أن تكون أمريكا راعية للسلام وتضغط على إسرائيل، وهو ما يعبرعن احتراف".