أقر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، المفهوم الجديد للسياسة الخارجية الروسية ووقع مرسوما بهذا الشأن.
وقال الرئيس الروسي، خلال اجتماع مع الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن القومي الروسي: «لقد تطلبت منا التغييرات الجذرية في الحياة الدولية أن نعدل بجدية وثائق التخطيط الاستراتيجي الرئيسية، ومن بينها مفهوم السياسة الخارجية الروسية، الذي يحدد مبادئ ومهام وأولويات النشاط الديبلوماسي».
ومن جانبه، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أن المفهوم الجديد للسياسة الخارجية الروسية يوفر إمكانية إدخال إجراءات رد متماثلة أو غير متماثلة، إذ نطلق على الولايات المتحدة في المفهوم الجديد للسياسة الخارجية الروسية صاحبة المبادرة والقائدة الرئيسية للنهج المناهض لروسيا في العالم.
وقال لافروف - بهذا الشأن - «في ظل ظروف التهديدات الخارجية، يؤكد المفهوم الجديد للسياسة الخارجية الروسية على أن مبدأ الارتباط الأمني متاح استنادا للندية».
وأضاف: «يتحدث المفهوم الجديد أيضا عن إعادة هيكلة جادة للاقتصاد العالمي»، مؤكدا أن المفهوم الجديد للسياسة الخارجية الروسية يعكس منطقيا التطورات الثورية في الشئون الدولية.
وأكد لافروف أنه في المفهوم الجديد للسياسة الخارجية الروسية، يطلق على الولايات المتحدة تسمية المبادر الرئيسي والمحرض الرئيسي على انتهاج الخط المناهض لروسيا، مشيرا إلى أن الغرب بصفة عامة ينتهج سياسة تهدف إلى إضعاف روسيا من جميع النواحي، ما يمكن اعتبارها حربا هجينة من نوع جديد.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أقر الصياغة الجديدة لعقيدة السياسة الخارجية الروسية، إذ أكد ضرورة الأخد بعين الاعتبار جميع العناصر من أجل سيادة روسيا وانشاء عالم متعدد الأقطاب.
يشار إلى أن الإصدار السابق لمفهوم السياسة الخارجية الروسية كان قد صدر في نوفمبر 2016، وجرى العمل على تحديثه خلال السنوات القليلة الماضية، وفي يناير 2022، جرى تقديم الوثيقة المعدة للمناقشة مع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الروسي، إلا أن الرئيس الروسي أعاد مسودة المفهوم للمراجعة وجرت الموافقة عليها اليوم الجمعة 31 مارس 2023.