تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بعيد البشارة وجمعة ختام الصوم الأربعيني في يوم واحد وهو يوم 7 أبريل القادم، ويأتي هذا بناءً على ما قررته اللجنة الطقسية بالمجمع المقدس للكنيسة، وفي السطور القادمة تسرد "البوابة نيوز" قصة هاتين المناسبتين.
قصة عيد البشارة
ويمثل عيد البشارة أول أحداث قصة المسيح بالإنجيل المقدس؛ ولذلك هو أيضاً أول الأعياد لدى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ويسمونه الآباء رأس الأعياد، وآخرون يطلقون عليه نبع الأعياد أو أصلها.
وذكر قصة البشارة لوقا البشير "كاتب أحد البشارات الأربعة بالإنجيل" كالأتي: عندما دخل الملاك قال لها حسب الكتاب المقدس: «لاَ تَخَافِي يَا مَرْيَمُ، لأَنَّكِ قَدْ وَجَدْتِ نِعْمَةً عِنْدَ اٰللهِ. وَهَا أَنْتِ سَتَحْبَلِينَ وَتَلِدِينَ اٰبْناً وَتُسَمِّينَهُ يَسُوعَ. هٰذَا يَكُونُ عَظِيماً، وَاٰبْنَ اٰلْعَلِيِّ يُدْعَى، وَيُعْطِيهِ اٰلرَّبُّ اٰلإِلٰهُ كُرْسِيَّ دَاوُدَ أَبِيهِ، وَيَمْلِكُ عَلَى بَيْتِ يَعْقُوبَ إِلَى اٰلأَبَدِ، وَلاَ يَكُونُ لِمُلْكِهِ نِهَايَةٌ»، فَقَالَتْ مَرْيَمُ لِلْمَلاَكِ: «كَيْفَ يَكُونُ هٰذَا وَأَنَا لَسْتُ أَعْرِفُ رَجُلاً؟» فَأَجَابَ اٰلْمَلاَكُ: «اَلرُّوحُ اٰلْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ، وَقُوَّةُ اٰلْعَلِيِّ تُظَلِّلُكِ، فَلِذٰلِكَ أَيْضاً اٰلْقُدُّوسُ اٰلْمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى اٰبْنَ اٰللهِ. وَهُوَذَا أَلِيصَابَاتُ نَسِيبَتُكِ هِيَ أَيْضاً حُبْلَى بِاٰبْنٍ فِي شَيْخُوخَتِهَا، وَهٰذَا هُوَ اٰلشَّهْرُ اٰلسَّادِسُ لِتِلْكَ اٰلْمَدْعُوَّةِ عَاقِراً، لأَنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ غَيْرَ مُمْكِنٍ لَدَى اٰللهِ». فَقَالَتْ مَرْيَمُ: «هُوَذَا أَنَا أَمَةُ اٰلرَّبِّ. لِيَكُنْ لِي كَقَوْلِكَ». فَمَضَى مِنْ عِنْدِهَا اٰلْمَلاَكُ». ومن تلك اللحظة حل المسيح في أحشاء العذراء.
جذور جمعة ختام الصوم
وهى الجمعة التى تسبق بدء أسبوع الآلام الذى يبدأ عقب قداس "أحد الشعانين"؛ ويرجع تسميته بهذا الاسم لكونه أخر يوم من الأيام الأربعين التي صامها السيد المسيح، وتحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بهذا المناسبة بطريقة خاصة حيث يتم خلال هذا اليوم بإقامة صلوات “مسحة المرضى” أحد أسرار الكنيسة السبعة، ويعرف أيضاً عليها باسم "القنديل العام"، ويحق لجميع الشعب حضور الصلوات وليس المرضى فقط.
وهنا يطرح سؤال ما علاقة سر مسحة المرضى بجمعة ختام الصوم ؟
يعود هذه الطقوس إلى حقبة تاريخية قديمة في القرن الخامس الميلادي حيث كانت المرة الأولي لعمل زيت الميرون المقدس في تاريخ الكنيسة القبطية في عهد البطريرك اثناسيوس بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية البطريرك 20 في تاريخ بطاركة الأرثوذكسية، وكانت الكنيسة تقوم بطبخ وعمل زيت الميرون يوم جمعة ختام الصوم وتحديداً في دير أنبا مقار وحتي الان تُوْجَد قبة تسمي ( قبة الميرون)، وظل هذا الطق لعشرات السنوات حتي بدأ أراخنة الكنيسة يطلبون عمل الميرون في الإسكندرية بدلاً من دير الانبا مقار وبدلا من عمله في جمعة ختام الصوم ، نقلوه الي أسبوع الآلام ، وكان ذلك في حبرية الانبا مكاريوس البطريرك ال ٥٩.
ومن هنا جاءت العلاقة بين جمعة ختام الصوم وسر مسحة المرضى ( الذي هو في الأصل عمل زيت الميرون) ، الذي بدأ تجهيزه في كل عام في أسبوع الآلام ( الأصل كان جمعة ختام الصوم) يتلاشي تدريجيا وأصبح تجهيز الميرون ليس كما كان كل عام، ولكن كان من الممكن ان تمر عشرون عاما وأحيانا اكثر لتجهيز الميرون وطبخه .
البوابة القبطية
الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بعيد البشارة وجمعة ختام الصوم .. 7 أبريل القادم
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق