شهد الأسبوع الرئاسي عددا من التوجيهات للحكومة وكبار رجال الدولة حيث اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع المستشار عمر مروان وزير العدل.
وصرح المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تناول متابعة جهود وزارة العدل في سرعة إنجاز قضايا المواطنين المطروحة بالمحاكم في إطار التطوير الشامل لمنظومة التقاضي بالدولة، حيث اطلع الرئيس في هذا السياق على عملية تعزيز أداء المحاكم على مستوى الجمهورية، ومردود ذلك على إنجاز القضايا المتأخرة وإنهاء تكدسها، خاصةً في المحاكم الابتدائية، حيث لم يعد يتبقى من الدعاوي المتداولة أمام المحاكم الابتدائية سوى ٦ دعاوي أسرة قبل عام ٢٠٢١، و٢٢٢٧ دعوى مدنية قبل عام ٢٠٢٠، وهو ما يمثل طفرة ملموسة مقارنة بالأوضاع التي سادت لفترات طويلة.
وقد أعرب الرئيس عن تقديره لجهود السادة القضاة في سرعة إنهاء قضايا المواطنين، معربًا عن التطلع إلى مواصلة هذا الأداء الكفء، بحيث يتم الانتهاء من كافة القضايا المنظورة أمام المحاكم الابتدائية خلال العام القضائي الحالي، فلا يتبقى أمامها سوى الدعاوي الخاصة بالعقد الثالث من الألفية الجارية، الأمر الذي من شأنه أن يحمي حقوق المواطنين ويقيم العدالة الناجزة في المجتمع.
كما استعرض المستشار عمر مروان في ذات السياق جهود رفع كفاءة مقار وأبنية المحاكم الحالية في جميع المحافظات، وتطوير الجانب التقني بالتوسع في تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحويل الكلام الشفهي إلى نص مكتوب خلال الجلسات القضائية، حيث وجه السيد الرئيس بتعزيز استخدام أحدث الوسائل التكنولوجية في منظومة عمل المحاكم خلال الفترة القادمة، والتي من شأنها أن تعزز من سرعة الأداء خلال النظر في القضايا.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس اطلع كذلك على الموقف التنفيذي لإنشاء مدينة العدالة بالعاصمة الإدارية الجديدة، والتي ستضم مجمعًا مركزيًا للمحاكم ومركز دراسات وغيرها من المنشآت الخدمية المختلفة ذات الصلة، فضلًا عما تم مؤخرًا من تكريم لأعضاء الهيئات والجهات القضائية المختلفة، في إطار الجهود المستمرة لدعم قدرات الكوادر البشرية وتحفيزها وتعزيز الكفاءات الفنية القضائية في سبيل الارتقاء بمنظومة القضاء في مصر.
كما عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي اجتماعًا لمتابعة تطوير منظومة الصحة في مصر، مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان، والفريق أحمد الشاذلي رئيس هيئة الشئون المالية للقوات المسلحة، واللواء أحمد العزازي رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.
وصرح المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن وزير الصحة عرض خلال الاجتماع الموقف التنفيذي للمشروعات الجاري العمل بها في قطاع الصحة، بما في ذلك تطوير معهد ناصر ليصبح مدينة طبية متكاملة، وإنشاء مجمع معامل مركزية جديد وفقًا لأعلى المعايير العالمية، وتطوير عدد من المستشفيات الرئيسية، من ضمنها مستشفيات أم المصريين، وهليوبوليس، والمستشفى القبطي، فضلًا عن الموقف التنفيذي لإنشاء المعهد القومي الجديد للأورام 500500، وكذلك مخطط إنشاء معهد قلب جديد بمواصفات عالمية، تعزيزًا لدور معهد القلب القومي الذي يعد من أكبر الصروح الطبية المتخصصة لخدمة مرضى القلب، بالإضافة إلى إنشاء مجمع جديد ومتكامل للصحة النفسية وعلاج الإدمان وطب المسنين.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الاجتماع تناول أيضًا متابعة مستجدات المبادرات الرئاسية الصحية المختلفة، حيث تم استعراض النجاحات التي حققتها على مدار الأعوام السابقة لدعم صحة المواطنين بمختلف فئاتهم، ومردودها الإيجابي على التخطيط الصحي على المستوى الوطني، وفي مقدمتها مبادرة "١٠٠ مليون صحة" للقضاء على فيروس "سي"، وكذلك مبادرة دعم صحة المرأة للكشف عن الأورام، فضلًا عن مبادرة "إنهاء قوائم الانتظار" التي نجحت في علاج حوالي مليون و٦٣٢ ألف مريض، إلى جانب مبادرة فحص المقبلين على الزواج، والتي ساهمت بدورها في فحص حوالي ٦٧ ألف شخص، بالإضافة إلى المبادرات الرئاسية لدعم صحة الأم والجنين، والأطفال حديثي الولادة، وطلاب المدارس، والكشف عن الأمراض الوراثية، والرعاية الصحية لكبار السن.
وذكر المتحدث باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وجه بمواصلة الجهود الجارية لتحسين إتاحة وجودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، مشيرًا إلى أن ملف الصحة يحتل أولوية متقدمة في جدول أعمال الدولة، ويحظى باهتمام كبير وعمل مكثف للتغلب على التحديات الهيكلية التي تواجهه، بهدف التحسين المستمر لمنظومة الصحة، بما يحقق صالح المواطنين المصريين من جميع الفئات.
كما أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس شوكت ميرضياييف، رئيس جمهورية أوزبكستان، حيث توجه بالتهنئة بمناسبة حلول شهر رمضان المعظم، داعيًا الله عز وجل أن يعيده على الأمة الإسلامية كافة بالخير والبركات، ومتمنيًا موفور التقدم والرخاء للشعب الأوزبكي الصديق.
من جانبه، أعرب الرئيس الأوزبكي عن امتنانه للتهنئة الكريمة من الرئيس، متمنيًا لمصر حكومة وشعبًا دوام الاستقرار والازدهار، ومؤكدًا الحرص على الاستمرار في تعزيز علاقات التعاون مع مصر في ضوء العلاقات المتميزة بين الدولتين والشعبين الصديقين.
كما وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بقيام صندوق تحيا مصر بتخصيص مبلغ مليار جنيه لدعم مبادرة إنهاء قوائم الانتظار للحالات الحرجة.
كما اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والفريق أحمد الشاذلي رئيس هيئة الشئون المالية للقوات المسلحة، واللواء أمير سيد أحمد مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني، والمهندس خالد عباس رئيس مجلس إدارة شركة العاصمة الإدارية الجديدة، واللواء أحمد العزازي رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.
وصرح المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تناول استعراض الموقف التنفيذي للأعمال الجارية بالعاصمة الإدارية الجديدة، بما تشمله من مرافق، وطرق ومحاور داخلية، وأحياء سكنية ومناطق تجارية، وذلك في ضوء بدء الانتقال التدريجي للوزارات إلى الحي الحكومي بالعاصمة الإدارية.
كما شهد الاجتماع استعراض جهود ربط محاور وطرق العاصمة الإدارية الجديدة بجميع أحياء وقطاعات القاهرة الكبرى، من خلال وسائل النقل الجماعي الحديثة، إلى جانب عرض منظومة النقل داخل العاصمة ذاتها، والموقف التنفيذي للمحطة المركزية للحافلات.
وقد وجه الرئيس بالمتابعة الدورية الدقيقة لمختلف الأعمال الإنشائية والمشروعات بالعاصمة الإدارية، مع الالتزام بأعلى معايير الجودة والسلامة والحوكمة وفقًا لأحدث النظم التكنولوجية في هذا المجال، فضلًا عن الاهتمام بمنظومة التشغيل والإدارة والصيانة لأحياء ومرافق العاصمة، خاصةً المنطقة المركزية والحي الحكومي والمرافق العامة المتنوعة، لضمان استدامة معايير الجودة العالمية التي تم تأسيسها، والحفاظ عليها في أعلى مستوى.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وجه بإطلاق مبادرة بالتعاون مع الجامعات الدولية بالعاصمة الإدارية الجديدة لرعاية عدد من المتفوقين من أبناء الصعيد للدراسة في هذه الجامعات العالمية بالعاصمة، اتساقًا مع سياسة الدولة بإتاحة المجال لجميع المواطنين من مختلف أنحاء الجمهورية، للاستفادة من أفضل الفرص والخدمات المتوفرة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
كما عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي اجتماعين لمتابعة المشروعات الحالية والمستقبلية لتطوير الموانئ البحرية والجافة والبرية على مستوى الجمهورية، حيث شارك في الاجتماع الأول الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد معيط وزير المالية، والفريق كامل الوزير وزير النقل، والمهندس أحمد سمير وزير التجارة والصناعة، واللواء أحمد العزازي رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.
وصرح المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس اطلع على مستجدات تطوير ميناء السلوم البري، الذي يمثل شريان حياة في غرب مصر، من خلال تيسير حركة السفر والتنقل من وإلى ليبيا، فضلًا عن مساهمته في تعزيز تدفق البضائع وزيادة معدلات التبادل التجاري، إلى جانب الاستفادة من المنطقة اللوجستية التي يتم تنفيذها ضمن تطوير الميناء لخدمة المصدرين.
كما تناول الاجتماع موقف تطوير مشروعات ميناء الإسكندرية الكبير، خاصة محطة "تحيا مصر" متعددة الأغراض، التي تشتمل على ساحات تداول بمساحة نصف مليون متر مربع، وقادرة على تداول من 12 إلى 15 مليون طن بضائع سنويًا، واستقبال من 6 إلى 7 سفن ذات حمولات كبيرة في نفس الوقت، وهو ما يمثل إضافة قيمة إلى قدرات الدولة المصرية في هذا المجال.
وعقد الرئيس أيضًا اجتماعًا مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والفريق كامل الوزير وزير النقل، والفريق أشرف عطوة قائد القوات البحرية، واللواء أحمد العزازي رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، واللواء بحري أركان حرب محمد فكري مساعد قائد القوات البحرية للشئون الهندسية، والعميد بحري عادل بحيري رئيس الشعبة الهندسية للقوات البحرية، حيث اطلع سيادته على مستجدات إنشاء ميناء جرجوب البحري، الذي يقوم على تحقيق الاستفادة المثلى من الموقع الاستراتيجي والمقومات الاقتصادية والبيئية لمنطقة جرجوب، وذلك من خلال إقامة ميناء حاويات تجاري ومنطقة صناعية، إضافة إلى منطقة للخدمات اللوجستية ومراكز سياحية عالمية، لتعظيم العوائد من خدمة حركة التجارة بين مصر وأوروبا وأفريقيا.
وأوضح المتحدث الرسمي أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد الأهمية الكبيرة لهذه الجهود في تطوير الاقتصاد المصري ودفعه إلى مصاف الدول المتقدمة تجاريًا وتصنيعيًا، بالإضافة إلى تنمية المناطق المجاورة للموانئ في الأنشطة اللوجستية والصناعية والخدمية، لاسيما في ضوء ما تتميز به مصر حاليًا من شبكة طرق ومحاور عالمية المستوى، ووسائل نقل حديثة ومتعددة سواء ما تم تنفيذه أو جاري العمل به، بما يسهم في إعادة صياغة مفردات الواقع المصري نحو تحقيق التقدم والتنمية المستدامة.
كما اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف.
وصرح المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن وزير الأوقاف عرض خلال الاجتماع مستجدات برامج تأهيل وتدريب الأئمة الجدد، التي تتم بغرض تأهيلهم دعويًا وعلميًا وثقافيًا، على يد نخبة من كبار المتخصصين في مجالات علوم الدين والدراسات الإنسانية والاجتماعية والثقافية.
وقد وجه الرئيس في هذا الإطار بمواصلة تلك الجهود على نحو مستدام، بهدف الصقل المستمر لخبرات الأئمة وتعزيز قدرتهم على مواكبة قضايا العصر على نحو معتدل ومستنير، ووفقًا لصحيح الدين الإسلامي الحنيف.
كما تناول الاجتماع الموقف التنفيذي لخطة وزارة الأوقاف لإيفاد الأئمة وقراء القرآن الكريم إلى مختلف دول العالم خلال شهر رمضان الكريم، في ضوء دور مصر الريادي في هذا المجال، وقد وجه السيد الرئيس بانتقاء أفضل العناصر من الأئمة والقراء وإعدادهم بصورة متميزة قبل سفرهم للخارج بما يسهم في أداء رسالتهم على الوجه الأكمل.
كما اطلع الرئيس أيضًا على جهود وزارة الأوقاف للإعداد لمؤتمرها الدولي، الذي سيركز على مناقشة دور الوسائل الإليكترونية الحديثة في الخطاب الديني، في إطار توجه الدولة نحو التحول الرقمي في مختلف المجالات. وعرض الدكتور محمد مختار جمعة كذلك مستجدات تطور إيرادات هيئة الأوقاف، التي تتنامى بشكل ملحوظ ومستمر، في ضوء توجيهات السيد الرئيس المستديمة بصون وحسن استثمار أصول الأوقاف، بما يحقق الصالح العام.