الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة ستار

المنشد أحمد خضر لـ«البوابة نيوز»: الإنشاد الديني هو التصوف بعينه.. ويحمل كلمات العشق والغزل وشدة الهيام والشوق إلى الذات الإلهية

"فى مدح الحبيب"

المنشد أحمد خضر وصحفي
المنشد أحمد خضر وصحفي «البوابة»
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال المنشد الديني أحمد خضر، إن فن الإنشاد له جمهوره الذي يبحث عنه، وأن الكثير من العائلات ما زالت تفضل الاستماع إليه في الأفراح والمناسبات بالمقارنة بباقي الفنون الأخرى. 

ووجه "خضر" نصيحة لكل منشد من خلال حواره مع «البوابة»، وقال إن عليه الاهتمام بالعلم ودراسة فن المقامات، قبل البحث عن الانتشار، ولفت إلى أن "السوشيال ميديا" والمنصات الاجتماعية المختلفة ساهمت في انتشار فنهم أكثر من القنوات التلفزيونية. 

اخترت فن الإنشاد دون فنون الغناء الأخرى؟ 

- بدأت مسيرة الإنشاد عندما كنت طالبًا في المرحلة الجامعية، أدرس في كلية تربية قسم علوم، وشاركت حينها في مسابقة الإنشاد وحصلت على المركز الثاني، وكانت تلك نقطة الانطلاقة بالنسبة لي، ولاقيت دعمًا كبيرًا من والدي ووالدتي، حتى قررت أن أبدأ في مسيرة الإنشاد. واخترت ذلك الفن لأنه من الفنون الغنائية الأصيلة، ويختلف عن باقي الفنون، لأنه يتناول مواضيع ترتبط بالدين الإسلامي مثل التغني في حب الله ومدح الرسول وإعلاء قيم الأخلاق وحب الخير. 

■ حدثنا عن مراحل تطور الإنشاد الديني منذ بدايته؟ 

- بدأ في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، ثم مجموعة من التابعين، وكانت قصائد حسان بن ثابت، شاعر الرسول، هي الأساس للمنشدين، ثم تغنَّوا بقصائد أخرى لغيره من الشعراء الذين كتبوا في موضوعات متنوعة. وفي عهد الدولة الأموية أصبح الإنشاد فنًّا له أصوله، وضوابطه، وقوالبه، وإيقاعاته، كما اهتمت الدولة الفاطمية بالإنشاد الديني وتطويره فكانت أول من أقامت الاحتفالات برأس السنة الهجرية، وبليلة المولد النبوي الشريف، وليلة أول رجب، وليلة الإسراء والمعراج، وليلة أول شعبان ونصفه، وغرة رمضان، ويوم الفطر، ويوم النحر، كما احتفلت بمولد أمير المؤمنين على بن أبى طالب، ومولد سيدنا الحسن وسيدنا الحسين وستنا السيدة زينب. 

المنشد احمد خضر وصحفى البوابة 

■ ما علاقة الإنشاد بالتصوف؟ 

- الإنشاد الديني هو التصوف بعينه، ونرى مجالس الذكر والحضرة التي تحتوي على ذكر الله والصلاة على النبي، والإنشاد الصوفي تحمل معانيه الكثير، ولا يعرف أسرار معانيها إلا من وصلت به النشوة إلى التجرد من كل ما هو جسدي وتحللت روحه من كل ما هو مادي، وفيه كلمات تحمل عبارات العشق والغزل والحب بكل مقاييسه وشدة الهيام ولوعة الفراق والحنين والشوق إلى الذات الإلهية. 

■ هل أنت راضِِ عن الانتشار الإعلامي للإنشاد؟ 

- المنشد الديني لا يسعى للشهرة أو المال أو الظهور في القنوات، ولكنه يسعى دائمًا لذكر الله والتقرب إليه وإلى سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم وآل بيته الكرام. 

وعلى الإعلام أن ينظر إلى الإنشاد على أنه فن ينافس كل الفنون الغنائية، بل ويعتبر أفضلهم، وله دور كبير في إصلاح البشرية، ولذلك على الإعلام أن يخصص برامج أو فقرات للحديث عن ذلك الفن، ونحن بحاجة إلى هذا لكي ينتشر ويأخذ حقه في الانتشار، ورغم كل ذلك، نرى الرئيس عبد الفتاح السيسي يدعم بشكل كبير فن الإنشاد الديني. 

■ هل ساهمت "السوشيال ميديا" في انتشار فنكم؟ 

- المنصات الاجتماعية المتعددة ساعدت على انتشار العديد من الأصوات التي تريد الدخول في فن الإنشاد، وهي أسرع بكثير من القنوات الفضائية، لأن "السوشيال ميديا" يتابعها الملايين، ولذلك يتجه الكثير لترويج أعمالهم عبر المنصات المختلفة وأبرزها "يوتيوب"، وبكل تأكيد ذلك شيء جميل يجعل الإنشاد في حالة انتشار واسعة تزداد يوما بعد يوم. 

ولكنني أقول لكل منشد: عليك بالدراسة وتنمية موهبتك، وألا تكتفي بالانتشار دون العلم ودراسة المقامات وكيفية التعامل مع فن الإنشاد، الذي هو أصعب الفنون الغنائية، وكل ذلك بخلاف أن المنشد لا بد أن يكون محبًا وروحانيًا لله ولرسوله وآل البيت قبل الموهبة والانتشار. 

■ لماذا لا يتجه البعض إلى الغناء في الأفراح والمناسبات مثلما يفعل مؤدو المهرجانات؟ 

- لا يمكن أن نقارن فن الإنشاد بأي فنون أخرى، فنحن لنا محبينا، ولفننا رسالة روحانية ولا يمكن أن نقارنه بغيره من الفنون، أما بالنسبة لوجود المنشد في الأفراح والمناسبات، فأعتقد أنه يزداد يوما بعد يوم، وأصبحت الكثير من العائلات تستمع إلى المنشد في المناسبات دون غيره، وأعتقد أن ذلك سوف يزيد الفترة المقبلة. 

المنشد احمد خضر وصحفى البوابة 

■ ما آخر أعمالك الفنية؟ 

- من أول أعمالي الفنية، "تواشيح فؤادي" للشيخ كامل يوسف البهتيمي، والحمد لله كانت بداية موفقة، وتوالت الأعمال الفنية الناجحة، وسجلت مؤخرا أنشودة "ما شممت الورد" من التراث الإنشادي، ولحنتها وأنشدتها مع الإيقاع. 

وأيضا سجلت "أيها المشتاق لا تنم"، وهي كلمات من التراث، مع لحن جديد لها، كما سجلت "هيموني تيموني"، كلمات من التراث ولحن جديد، وبإذن الله كل الأعمال الجديدة سوف يتم طرحها قريبا على قنوات موقع "اليوتيوب".

الإنشاد الديني هو التصوف بعينه، ونرى مجالس الذكر والحضرة التي تحتوي على ذكر الله والصلاة على النبي، والإنشاد الصوفي تحمل معانيه الكثير.