سانت تريز من أشهر قديسات الكنيسة الكاثوليكية، تلك القديسة الأجنبية فرنسية الجنسية التي نالت حبًا وشهرة بين المسلمين والمسيحين وأصبحت شفيعة لكثيرين منهم.
ما أن تطأ قدميك كنيستها ستجد لوحات رخامية صممها محبيها، منهم مشاهير مصريون وأجانب تركوا اسمهم أسفل اللوحات تعبيرًا عن الشكر والعرفان واعترافًا بحبهم لها.
ومن ضمن لوحات المشاهير لوحة للعندليب الأسمر كتب فيها (إلى روح القديسة الطاهرة القديسة تريزا مع شكري العميق عبدالحليم حافظ 1957م)، فقد كان دائم التردد على الكنيسة مرة أو مرتين بالشهر خاصًة بعد كل أزمة صحية.
وكشف عبد الحليم حافظ عندما كان في رحلة علاجه في لندن عام 1956 سر الأيقونة التي خففت ألامه قائلًا: أنه رأى في منامه ذات يوم سيدة نورانية تخبره بأنه سوف يشفى من ألامه ويتجاوز أزمته الصحية ومررت بيدها على كبده وهو في حالة ذهول وسألها عن اسمها قالت اسمي "تريزا"، وفي الصباح صمم أن يجمع جميع الأطباء المعالجين وطلب منهم إعادة الكشف عليه والتحاليل والاشعه وعندما ظهرت النتيجة كان الأطباء في حالة ذهول من تعافي الكبد واعتقدوا انهم أخطأوا بالتشخيص ولكنه قال لهم أنا أعلم ما حدث، والعجيب أن الله أمد في عمره عشرون عامًا بعد هذه المعجزة إذ وافته المنيه يوم 30 مارس عام 1977.
واعترافًا بالجميل قام بوضع اللوحة الرخامية وقام بترميم سور الكنيسة المتهالك على نفقته الخاصة.
كما أعلنت جمعية تخليد ذكراه بعد وفاته عن عثور أسرته على دبوس مختبئ في ملابسه يحمل صورة السيدة العذراء مريم وكان قد حصل عليه حليم من سيدة عربية في قاعة "ألبرت هول" في لندن وذلك حسب رواية عبد العليم عون رئيس الجمعية، في تلك الليلة قام بغناء أغنية "المسيح" للشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي ولحنها بليغ حمدي، وتم ضم الدبوس إلى مقتنياته في متحف حليم.