الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

الصحة العالمية تطلق مبادرة للحد من الإعاقة بمناطق الصراع في شرق المتوسط

 منظمة الصحة العالمية
منظمة الصحة العالمية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أطلقت منظمة الصحة العالمية مبادرة لإنقاذ الأرواح والحد من الإعاقة بمناطق الصراع في شرق المتوسط، بهدف الاستجابة لإصابات الضروح المتزايدة في جميع أنحاء إقليم شرق المتوسط، ويعد هذا النهج الأول من نوعه الملتزم بضمان إنشاء خدمات رعاية فعالة للجروح أثناء حالات الطوارئ الإنسانية.

وأفادت الصحة العالمية- بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة- بارتفاع عدد الوفيات المرتبطة بالنزاع، بنسبة 46 في المائة، بين عامي 2020 و2021، في جميع أنحاء العالم، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى زيادة العنف في أفغانستان واليمن وإثيوبيا.

وقالت إخصائية رعاية الإصابات في إقليم شرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية الدكتورة "سارة حليمة": "نحو 80 في المائة من الوفيات الناجمة عن الضروح تحدث قبل وصول الناس إلى المستشفى، ويعد هذا أمرا مثيرا للقلق، وهو يظهر المعاناة الكبيرة التي يواجهها المدنيون العاديون في الصومال، أو في أفغانستان، أو السودان أو أينما كانوا في سبيل الوصول إلى المستشفيات، إنهم يموتون في الطريق".

وأكدت المسئولة الأممية أنه يمكن تجنب ربع هذه الوفيات من خلال تطبيق تدابير بسيطة مثل السيطرة على النزيف، والتأكد من أن المجتمعات المحلية لديها إمكانية الوصول إلى المواد الصحية المناسبة.

وأضافت أن إحدى المشكلات الرئيسية التي حددتها منظمة الصحة العالمية في شرق البحر الأبيض المتوسط هي "تطوير الأسلحة العسكرية التي تسبب إصابات بالغة التعقيد، وهي أكثر تعقيدا بكثير مما اعتاد اختصاصيو الرعاية الصحية على علاجه"، ومضت قائلة: "اليوم، تتسبب الإصابات الناجمة عن طلقات نارية في جروح معقدة للغاية تتطلب عمليات جراحية متعددة وإعادة تأهيل لسنوات، وستشكل عبئا على نظام الرعاية الصحية الذي يعاني أصلا".

وذكرت أن ثمة عقبة رئيسية أخرى تتصدى لها منظمة الصحة العالمية في نهجها الجديد في هذه الدول الهشة المتأثرة بالنزاع، وهي أن موظفي الرعاية الصحية لا يحصلون على التدريب والإمدادات الطبية الأساسية، بالإضافة إلى ذلك فإن 98 بالمائة من تدريس معايير الرعاية الصحية لا يمكن تطبيقها في دول مثل السودان أو اليمن أو سوريا أو العراق أو الأرض الفلسطينية المحتلة.

وحذرت منظمة الصحة العالمية من أنه مع وجود عدد قليل جدا من أطباء الأطفال في دول مثل الصومال واليمن، فإنه من غير الواضح تماما ما الذي سيحدث لهؤلاء الأطفال، "يموت الكثير منهم ويُصابون بإعاقات تستمر مدى الحياة، ويصبحون عبئا اقتصاديا واجتماعيا على عائلاتهم والمجتمع بأسره، وليس لديهم مستقبل".