أكد المنشد وائل الفشني، أن ارتباطه بالشيخ الفشنى وصلة قرابته معه، كان سببًا لتعلقه بالإنشاد وحبه، خاصة أنه لا أحد يمدح النبى دون إذنه.
وقال وائل الفشني، فى حوار لـ"البوابة": إن الإنشاد سلاح قوي، ولكى أقوى سلاحى اتجهت إلى مدرسة الشيخ على محمود لأتعلم، وهو أستاذ القراء والمنشدين.
■ ما سر حبك للإنشاد؟
- الإنشاد سلاح قوى جدًا أخذته من الشيخ طه الفشني، ولكى أستطيع أن أحارب، اتجهت إلى مدرسة الشيخ على محمود أستاذ الشيخ طه الفشنى وأستاذ الجيل والأجيال، لكنى تعلمت من الشيخ طه الفشنى الكثير فى ارتجاله وإبداعه وكان يبتكر طريقة جديدة للإنشاد والابتهال وإبداعه جعلنى أريد أن أصبح فى يوم من الأيام مثله، عندما علمت أن الشيخ طه الفشنى صعب الفهم وصعب جدا تفهم جيله، اتجهت إلى مدرسة الشيخ على محمود أستاذ القراء والإنشاد والابتهالات على مدار ما يقرب من ١٠٠ عام.
هناك موقف حدث وكان سبب شهرة الشيخ طه الفشني، عندما كان الشيخ على محمود له برامج فى الإذاعة وفى أحد الأيام كان مريضًا، وأرسل مكانه للإذاعة الشيخ طه الفشنى الذى أبهر الجميع، بتميزه وإبداعه فى الإنشاد والابتهال، وبعد التسجيل لم يذهب الشيخ طه الفشنى إلى منزله لكنه ذهب الى الشيخ على محمود وقبل يد وشكره، ومنذ ذلك الموقف بدأ ظهور الشيخ طه الفشنى فى الإذاعة وتوالت النجاحات حتى أصبح أحد عمالقة الإنشاد والابتهال، ولابد أن أقول إن الشيخ طه الفشنى كان يستحق آخر أيامه حتى أصبح أحد عظماء الإنشاد والابتهال.
■ ما الذى يربطك بالشيخ طه الفشنى؟
- أنا من أحفاده وصلة القرابة من ناحية والدتى، وأنا الوحيد فى العائلة الذى اكتسبت منه فى الشكل والدم والروح ومرتبط بالشيخ طه الفشنى وهذه صدفة لكنى سعيد الحظ بها، وعن صلة القرابة بالشيخ طه القرابة بعيدة جدا وأنا من أحفاده، أما عن باقى عائلتى لدى أخوالى جميعهم شيوخ وعائلتى بأكملها تهوى الإنشاد وتمتلك أصواتًا متميزة فى الإنشاد وقراءة القرآن، والحمد لله جدى الشيخ أحمد وخالى الشيخ عبدالعال وأغلب العائلة تمتلك أصواتا متميزة، والحمد لله إننى تربيت فى هذه العائلة التى كانت وستظل السبب الرئيسى فى نجاحى فى مجال الإنشاد والابتهال.
■ لماذا الإنشاد مرتبط بالصوفية وآل البيت؟
- الصوفية والإنشاد واحد، والسبب أن المنشد يجب أن يكون محبًا، والإنشاد الدينى يختلف عن باقى فنون الغناء، لأنه لابد أن يخرج من القلب، والروح تكون حاضرة بالخشوع والحب لما تمدح له، وتنشد له مولانا سيدنا النبي، ولابد من وجود حالة حقيقية نابعة من روحك التى تقول، ولا بد للمنشد أن يكون موصولًا مع آل البيت، وأحب الله من أحب حسين.
ولا يوجد أحد يمدح سيدنا النبى دون إذن، وكنت أعيش مثل الخواجات سفر كثير وعدم اهتمام، وكانت هناك مرحلة فارقة فى حياتى عندما تعرضت لحادث كنت قريبا من الموت، وربنا أراد عودتى للحياة مرة أخرى، ومنذ ذلك الوقت وأنا أعيش مع آل البيت وكانت لدى فرصة أخرى من ربنا، أنى أمسك بالحب وأنا فى مركب آل البيت والحمد لله أنا غريق فى حب سيدنا النبى وسيدنا الحسين وآل البيت، وأنا من الأشراف وأجدادى كلهم شيوخ ومن أشراف سوهاج والحمد لله من أحفاد مولانا الشيخ طه الفشني، والآن أنا أتردد على سيدنا الحسين وساحة سيدتنا زكية عبدالمطلب كثيرًا، وكثير التردد أيضا على سيدتنا فاطمة الزهراء.
ومن أفضل الناس التى ساعدتنى وكانت بجوارى وقت أزمتى فى الحادث كان خالى الشيخ عبدالعال والشيخ أحمد، لأنهم كانوا يعطوننى القوى والثبات وقت الأزمة.
■ يقولون إن الإنشاد ليس فنًا للربح فما تعليقك؟
- على المنشد أن ينظر إلى المعنى والروح ويترك المال، ولابد أن يكون محبًا للإنشاد، وأنصح كل المنشدين الجدد أو المقبلين على الإنشاد، أن تكون حقيقيًا وقلبك عامر بحب الله ورسوله وآل البيت، لكى تنجح.
■ كيف ترى السوشيال ميديا وتأثيرها على الإنشاد؟
- لاحظت فى هذه الفترة ومنذ سنوات قليلة انتشار لفن الإنشاد، ومنشدين جدد يبحثون عن الشهرة والعمل من خلال طرح أصواتهم لفن الإنشاد، بكل تأكيد هذا الشكل يساعد على انتشار فن الإنشاد، والسوشيال ميديا لها دور كبير فى حالة الانتشار التى تحدث، ولأن مصر ممتلئة بالأصوات المتميزة التى تقدم الإنشاد والابتهالات والمديح بأصوات جذابة ومتميزة من خلال مواقع التواصل الاجتماعى أو المنصات الموجودة بكثرة، والكثير منهم يأخذ حقه فى الانتشار وينجح، لكنى أنصحهم جميعا بدراسة المقامات وعلم الإنشاد، وعليهم أن يستمعوا جيدا للعمالقة الكبار فى الإنشاد والابتهالات والمديح، ونحن ننتظر جيلا جديدا يحاكى جيل العظماء، والمهم أن يكون محبا وصافيا وعطاء فى إنشاده وابتهالاته ومديحه لكى يصل إلى القلوب.
■ حدثنا عن آخر أعمالك الفنية؟
- أشارك حاليا فى مسلسل رمضان كريم الجزء الثانى بدور جديد وأتمنى أن يعجب المشاهدين وأحباب وائل الفشني، وأيضا شاركت فى تتر مسلسل المداح ٣ بجانب صديقى الفنان حمادة هلال، بالإضافة إلى أنه جارٍ التحضير لتسجيل أغانٍ جديدة قريبًا.