الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

«أول مبتهلة في مصر»| شيماء النوبي لـ«البوابة نيوز»: الابتهال فن الروح ويحارب التطرف.. وشغلنا غالي وعزيز

"فى مدح الحبيب"

المبتهلة شيماء النوبي
المبتهلة شيماء النوبي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

"أول مبتهلة في مصر" هكذا لُقبت شيماء عبد العليم النوبي، الشهيرة بـ"شيماء النوبي"، وهي امرأة صعيدية من محافظة الأقصر، واجهت الصعاب وتحدت الواقع، فعبرت بوابة الابتهال الديني بقوة، وابتهلت فى حب آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، وحلمت بالعالمية، والتقت بها "البوابة" وكان لنا معها هذا الحوار.

■ما سر توجهك للابتهال الديني تحديدًا.. وما الذي جذبك إلى ذلك النوع من الفنون؟

- الابتهال الديني هو المدرسة المقربة والمحببة إلى قلبى، وكنت أستمع كثيرًا إلى إذاعة القرآن الكريم، وأتابع الابتهالات التى تذيعها، واتجهت إليها حتى أصبحت محترفة فيها، وأطلقوا على أول مبتهلة دينية فى مصر، بالإضافة إلى أني أحب أنواع الفنون المختلفة مثل الفلكلور، والسيرة الهلالية، والموسيقى الغربية، وصنعت "بروجكت" من الفلكلور، والمزيكا الغربى، بشكل متنوع.

■ هل الإنشاد له دور في تقويم الروح والسلوك؟

- الابتهال هو فن الروح، وأي فن هادف يستهدف رسالة للشباب حتى يحارب التطرف والسلوك الخاطئ، كما يمثل تأديبا لأنفسنا أولا حتى نستطيع توصيل رسالة من خلاله إلى الآخرين بأن يتأدبوا.

وطبعا له دور فى تقويم السلوك، وعموما أي فن هادف محترم له روح، وله رسالة، لأنه لا يصح أن أرتكب سلوكيات خاطئة وأنا أستمع إلى الابتهال، لأن ذلك يجعلني أستحي من نفسي وأنا أذكر اسم الله تعالى.

■ من هو مثلك الأعلى؟

- لا أستطيع القول: إن هناك مثل أعلى أو شيوخ معينين، طبعًا كل شيخ وله مدرسة، وتعلمت من مدرسة الشيخ مصطفى إسماعيل في تلاوة القرآن الكريم، ومدرسة الشيخ سيد النقشبندي، والشيخ نصر الدين طوبار، والشيخ محمد عمارة فى الابتهال، والشيخ طه الفشني، ومدرسة الشيخ محمد الفيومي فى التواشيح، ومدرسة الشيخ علي محمود هى الأساس فى علم النغم والمقامات.

■ هل وصل فن الابتهال والإنشاد إلى المكانة التى يستحقها فى وسائل الإعلام؟

- الابتهال الديني طبعا أخذ حقه فى وسائل الإعلام، ولكن هناك مشكلة كبيرة وهى أنهم يعتبرون الابتهال فنًا دينيًا، أى أنه لا يُقدم إلا فى المناسبات الدينية فقط، سواء فى النصف من شعبان أو فى شهر رمضان أو قبل عيد الأضحى، لكنه فى الحقيقة فن يقدم فى كل الأوقات والمناسبات وغير مقتصر على مناسبة بعينها، أنا شخصيا أحب حفلاتي التى أقدمها فى مناسبات مختلفة عن شهر رمضان.

■  ما الفرق بين المبتهل والمغني؟

- المبتهل يستطيع أن يغني ويفعل كل شيء، لكن المغنى لا يصلح أن يبتهل. 

■ هل حققتِ مكاسب مادية من وراء فنك؟

- الابتهال فن ثمين جدا، لأن المبتهل سعره غالي، وإذا تحرك خارج مصر يكون ثمنه أكثر، فأي فن يذكر فيه اسم الله ورسوله يعتبر من الفنون الغالية، وأنا عن نفسي لم أظهر في أي  لقاءات تليفزيونية دون أجر.

ولكن هناك فنانون يعملون في "نايت" مثلًا أو أى مكان آخر يتقاضون أجرًا فيه، لكن المبتهل لا يعمل في أي مكان، لأن المبتهلين لهم أماكن محددة للعمل بها.

■ هل للأسرة دور فى أن تصبحي مبتهلة؟

- طبعا الأسرة والنشأة لها عامل كبير، فأنا تربيت فى بيت تذاع به إذاعة القرآن الكريم بشكل دائم، وجدي كان يعمل حلقات صلوات، وعندما كنت أسافر الصعيد أرى حلقات الذكر والحلقات الدينية، وكان والدي أيضًا يقرأ القرآن، ووالدتي كانت تذهب إلى "صوت القاهرة" خصيصا لشراء ابتهالات النقشبندي، كل ذلك له عامل كبير فى تكويني، خاصة أنني الابنة الأصغر لأسرتي.

■ كيف ترين التفاوت في الأجور مع مؤدي المهرجانات؟

- نحن لا ننزل الأفراح، إنما نحيي الليالي فقط، ونتقاضي عنها أجورًا كبيرة جدًا، وهم ينزلون ويرقصون مع الناس في "الكباريهات" ومع الراقصات، داخل أماكن يقدم بها خمور، لكن نحن كمبتهلين شغلنا غالي وعزيز.

■  ما الصعوبات التى واجهتكِ كمبتهلة؟

- لم تواجهني صعوبات في مجال الابتهال سوى من يقول: إن "صوت المرأة عورة"، على سبيل المثال منذ أيام سألني أحد المتابعين سؤالًا على "السوشيال ميديا" قائلًا: "يعني إيه مبتهلة، هو أنتِ بتبتهلي في صلاة الفجر"، فأدركت وقتها أن هناك أزمة وعي وللأسف من يتحدثون جاهلون بهذا الفن، لذلك نحن نسعى لتوعية الناس وتعليمهم الفرق بين الفنون المختلفة، ولكن الحمد لله بنينا قاعدة جماهيرية جيدة.