حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، من مغبة تغيير موازين القوى السياسية في الولايات المتحدة ووصول الجمهوريين إلى السلطة، معتبرا أن هذه الخطوة قد تضعف الدعم الأمريكي لأوكرانيا.
وقال زيلينسكي - في مقابلة مع وكالة أنباء الأسوشيتدبرس على متن قطار نقله عبر أوكرانيا، إلى مدن قريبة من بعض أعنف المعارك الدائرة في البلاد - "إن تغيير القوى السياسية في واشنطن ووصول الجمهوريين، الذين دعوا علنا إلى خفض المساعدات العسكرية لأوكرانيا في حربها ضد روسيا، إلى السلطة قد يؤثر سلبا على الدعم الذي تقدمه واشنطن إلى كييف".
وقال الرئيس الأوكراني: "إن الساسة في الولايات المتحدة يجب أن يدركوا جيدا أن توقف دعم واشنطن لكييف، يعنى عدم فوز أوكرانيا بهذه الحرب".
ولم يذكر زيلينسكي أسم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أو أي سياسي جمهوري آخر تحديدا - وهي أسماء قد يتعين عليه التعامل معها إذا فازت في انتخابات 2024، بيد إنه قال إنه يخشى "أن تتأثر الحرب بتغيير القوى السياسية في واشنطن".
كما حذر زيلينسكي، من أنه ما لم تحقق بلاده النصر في باخموت، فسوف تبدأ روسيا في حشد دعم دولي لتوقيع اتفاق يجبر أوكرانيا على تقديم تنازلات غير مقبولة.
وأكد الرئيس الأوكراني أن سقوط باخموت في أيدي القوات الروسية؛ سيمكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "من الترويج لهذا النصر أمام الغرب والداخل الروسي والصين وإيران".
تجدر الإشارة إلى أن حاكم ولاية فلوريدا، رون ديسانتيس، أحد أبرز الساسة الجمهوريين، انضم إلى قافلة السياسيين الأمريكيين المعارضين للدعم الأمريكي الدائم لأوكرانيا، مؤكدًا أن حماية حدود الدولة الأوروبية ليست مصلحة وطنية وحيوية بالنسبة للولايات المتحدة.
ودعا ديسانتيس صانعي السياسة في الولايات المتحدة إلى تركيز انتباههم على الداخل. وأكد أن أولوية السياسيين في البلاد يجب أن تكون لحماية الحدود الجنوبية للولايات المتحدة ومواجهة الصين وتعزيز الجيش الأمريكي.
وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد دعا سابقا، إلى وقف المساعدات العسكرية لأوكرانيا والبدء في مفاوضات السلام، مشددا على ضرورة أن تخفض واشنطن ضخ الأسلحة إلى أوكرانيا لبدء المفاوضات مع روسيا.
روسيا تتابع عن كثب اتصالات إيران مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة
وفي شأن آخر، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم أن روسيا تتابع عن كثب اتصالات إيران مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة فيما يتعلق بتجديد خطة العمل الشاملة المشتركة والتي تعرف باسم (الاتفاق النووي الإيراني)، مُعربًا عن أمل روسيا في أن يساعد ذلك في التوصل إلى اتفاقات تهدف إلى استئناف العمل بالاتفاق النووي الإيراني.
وقال لافروف - خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم مع نظيره الايراني حسين أمير عبد اللهيان في موسكو - "نراقب الاتصال بين زملائنا الإيرانيين والأوروبيين، وكذلك بين زملائنا الإيرانيين والأمريكيين. وننطلق من حقيقة أن هذا الاتصال سيؤدي إلى النتيجة التي يتحدث عنها الجميع، وهي استئناف العمل بشكل كامل في سبيل تنفيذ الاتفاقات الخاصة بالبرنامج النووي الايراني".. بحسب ما أوردته وكالة أنبا ء"تاس" الروسية.
وأكد كبير الدبلوماسيين الروس أنه ينبغي اتخاذ القرار النهائي بشأن تجديد الاتفاق النووي من جانب جميع الأطراف في خطة العمل الشاملة المشتركه، بما فيهم روسيا والصين.
جدير بالذكر أنه في عام 2015، توصل الأعضاء الخمسة الدائمون في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وألمانيا إلى اتفاق نووي مع إيران من أجل معالجة الأزمة المتعلقة ببرنامجها النووي.
وقرر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في مايو 2018، الانسحاب من الاتفاقية، حيث فرضت واشنطن حينها أشد العقوبات ضد طهران، لكن الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن أكد مرارًا وتكرارًا دعمه للعودة إلى الاتفاق النووي.